الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

القوات الجوية نسور تحمي سماء مصر.. 6 دقائق لتجهيز الطائرة رقم قياسي سجلته مصر.. "المنصورة" أطول وأضخم معركة جوية في التاريخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سطر نسور القوات الجوية بالنار والدم في هذا اليوم ١٤ أكتوبر بطولات أدهشت العالم أجمع وأصابت العدو الإسرائيلى بالفزع وتم تغيير عيد القوات الجوية من نوفمبر من كل عام منذ ١٩٣٢ وهو بداية تكوين الطيران المصري، ليصبح الاحتفال به هو يوم الرابع عشر من أكتوبر من كل عام بداية من عام، ١٩٧٣، وهو يوم معركة المنصورة.


-معركة المنصورة

وقعت معركة المنصورة الجوية بين مصر وإسرائيل في ١٤ أكتوبر ١٩٧٣ خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣، حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية استغلال سلاح الطيران التى أطلقت عليه اليد الطولى لتدمير قواعد الطائرات الكبيرة بدلتا النيل في كل من طنطا، والمنصورة، والصالحية لكى تحصل على التفوق في المجال الجوي، مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية مثلما حدث في ١٩٥٦ و١٩٦٧، ولكن تصدت لها الطائرات المصرية، وكان أكبر تصد لها في يوم ١٤ أكتوبر بمدينة المنصورة في أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية.

فأطلقت إسرائيل غارة كبيرة من ١٦٥ طائرة مقاتلة من نوع إف-٤ فانتوم الثانية وإيه-٤ سكاى هوك (A-٤ Skyhawks) لتدمير قاعدة المنصورة الجوية، وتصدت لها القوات الجوية المصرية بطائراتها ميج ١٧، ميج ٢١ وسوخوي، استمرت المعركة ٥٥ دقيقة، ولعل ذلك هو ما أكسبها الخلود وجعلها أعظم معركة في التاريخ الجوي.

اشتبكت في تلك المعركة ١٨٠ طائرة مقاتلة، وتكبد العدو فيها خسائر فادحة، حيث نجحت المقاتلات المصرية في تدمير وإسقاط ١٧ طائرة للعدو ولاذت باقى طائراته بالفرار من سماء المعركة.

ورغم التفوق الكمى والنوعى للسلاح الجوى الإسرائيلى كان النصر لمصر في هذه المعركة، التى أصبحت تدرس في جميع المعاهد العسكرية لدول العالم كنموذج لحسن التخطيط وبراعة الأداء وكفاءة القيادات التى عملت بروح الفريق فسيطرت على جميع مراحل الاشتباك وأدارت أعمال القتال بذكاء واقتدار.

وفى ذلك اليوم سجل سلاح الطيران المصرى رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا ليصل إلى ٦ دقائق فقط في تجهيز الطائرة، وهو ما جعل الإسرائيليين يعتقدون بوجود أعداد هائلة من الطائرات المصرية تصل إلى ١٥٠ طائرة بخلاف ما أبلغتهم به قياداتهم من وجود ٤٠ طائرة فقط بالمطار.


-متحف يروى معركة المجد.. ويحمل ذاكرة النصر

متحف القوات الجوية، هو ذاكرة نصر أكتوبر ومعركة المجد التى خلدت فيها العسكرية المصرية ونسور القوات الجوية أسمى معانى البطولات والتضحية، فيقدم تاريخ القوات الجوية كنموذج مشرف للتضحية والفداء ليعمل على تنمية وترسيخ قيم البطولة والانتماء والولاء وحب الوطن وليكون ذاكرة النصر.

ويقدم المتحف بانوراما لتاريخ القوات الجوية المصرية ويحتوى على قاعة النشأة التاريخية، كما يتضمن قاعة بها مجموعة صور نادرة توثق مشاركة القوات الجوية في الحروب المختلفة بدءًا من الحرب العالمية الأولى والثانية، وتشكيل السلاح الجوى في عام ١٩٥٢ ثم تحويله إلى القوات الجوية في عام ١٩٥٣، ودور القوات الجوية في العدوان الثلاثى مرورًا بحرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر.

كما يستعرض متحف القوات الجوية عددًا من طرازات الطائرات المختلفة التى شاركت في حرب أكتوبر وكان لها دورى بطولى في قطع ذراع إسرائيل الطولى، وفى الضربة الجوية الأولى التى شلت العدو وجعلته يفقد اتزانه خلال الأيام الأولى للحرب والعبور.


فتوجد طائرة سوخوى ٧ التى دخلت إلى الخدمة في القوات الجوية سنة ١٩٦٧، وشاركت في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، والطائرة ميج ١٧ التى دخلت الخدمة بالقوات الجوية سنة ١٩٥٥، وشاركت في حرب ١٩٦٧ وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، والطائر ميج ١٥ التى شاركت في حرب ١٩٥٦ وحرب ١٩٦٧، وطائرة الهليكوبتر هل مى ٤ التى شاركت في حرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣، وطائرة الهليكوبتر هل مى ٦ التى شاركت في حرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣، وطائرة الهليكوبتر هل مى ٨ وشاركت في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، والطائرة سوخوى ٢٠ التى شاركت في حرب ١٩٧٣، الطائر ميج ١٩ وشاركت في حرب ١٩٦٧، والطائرة القاذفة تى يو ١٦ التى شاركت في حرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣.

ويضم متحف القوات الجوية قاعة الشهداء ليخلد ذكرى شهداء سلاح النسور على مدى تاريخه، قاعة تضم قائمة أسماء وصور شهداء صدقوا ماعاهدوا الله عليه، فيخلد شهداء القوات الجوية في حروب ١٩٤٨ و١٩٥٦ و١٩٦٧.

كما يخلد المتحف شهداء القوات الجوية في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وطلعات التدريب، وذكرى رجال آمنوا بشعار القوات الجوية إلى العُلا في سبيل المجد، سواء كان المجد نصرًا أو شهادة في سبيل الله.


-قالوا عن القوات الجوية في معركة أكتوبر


-الرئيس أنور السادات

قواتنا الجوية في الضربة الأولى أفقدت إسرائيل توازنها وأصبحت حربنا تسمى حرب ٦ ساعات بدل حرب الـ ٦ أيام اللى قالوا عليها في ١٩٦٧، في ٦ ساعات، وأقل فقدت القوات الإسرائيلية توازنها كاملًا لا بد أن نعترف بالجدارة والأداء الذى قامت به القوات الجوية في الضربة الجوية الأولى ومهدت لكل هذا الرائع.


-المشير أحمد إسماعيل

القوات الجوية بقيادة اللواء محمد حسنى مبارك، قامت بأداء مهامها كأروع ما يكون الأداء وإنى لا أنسى ما قدمه طيارو مصر من تضحيات وجهد حتى إنه بلغ عدد الطلعات لبعض الطيارين ٧ طلعات في اليوم الواحد محطمين الرقم القياسى الذى وصل إليه أكفأ الطيارين في جيوش العالم، لقد كانوا بحق النسور إللى حموا الأجواء وقصفوا مواقع العدو في كل مكان في جبهة القتال وفى الأعماق البعيدة وقضوا على أسطورة الطيران الإسرائيلى الذى طالما تغنت به إسرائيل».


-الفريق سعد الدين الشاذلى

إن الضربة الأولى نجحت في تحقيق أهدافها، وأن فلسفة خطة الهجوم حققت كل ما يريده الجيش المصرى، وكل ما يكرهه العدو الإسرائيلى، حيث تم تحجيم القوات الجوية الإسرائيلية في استخدام أسلحتها ضد القوات البرية المصرية، وكذلك تحجيم حركة الجيش الإسرائيلى من الأجناب، وإرغامه على القتال بالمواجهة وبمدة طويلة دون أن تتأثر قواتنا وهو يتأثر.


-اللواء الجمسى ـ رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر

لقد حققت القوات الجوية بقيادة اللواء محمد حسنى مبارك نجاحا كبيرا في توجيه الضربة وما حققته فيها من نتائج بأقل الخسائر التى وصلت إلى ٥ طائرات فقط تعكس الجهد الكبير المبذول في التدريب. بهذه الضربة الجوية والمعارك الجوية ومهام القتال الأخرى أثناء الحرب استعادت قواتنا الجوية كرامتها وثقتها بنفسها وثقة كل القوات المسلحة بهذه الكرامة التى كانت أهدرت وهذه الثقة التى كانت فقدت في الظروف السيئة التى مرت بها مصر والدول العربية منذ ٦ سنوات مضت خلال حرب يونيو.