الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس يجيب على أسئلة شباب فرنسا والمهجر

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجاب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على أسئلة الشباب خلال لقائه معهم في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بمنطقة درافي بباريس (مقر المطرانية).
وجاءت الأسئلة وإجابات قداسة البابا كالتالي:
هذه أول زيارة لقداستك بعد سنتين من تجليس نيافة الأنبا مارك ما هو انطباع قداستك وما هي الأشياء التي لم تكن تتوقع أن تكون أنجزت خلال السنتين السابقتين كانت موجودة أو سلوك لاحظته وما هي الأشياء التي لم تكن موجودة وما هي الأشياء التي يجب أن نعمل عليها الأيام القادمة ؟

الإجابة:
طبعًا هذه أول مرة أزور فرنسا وكنت أود أن أزورها منذ زمن، لكن ربنا بيرتب لكل شيء وقت. لكن ما كانت متخوفًا منه أن آتي ولا أجد نظامًا، وأنا النظام عندي مهم فأنتم تأخدون في النظام العلامة الكاملة وهذا طبعًا يعطي انطباعًا جميلًا، حتى يوم الأطفال كان منظمًا، فالنظام علامة نجاح للخدمة والفترة القادمة يجب أن نعمل على وجود خدمات متنوعة في خدمة الأطفال واجتماعات الشباب تكون حلوة ولأن ربنا يحبكم أرسل لكم الأنبا مارك وأن تكون هنالك تجمعات حلوة للشباب والأطفال خلال سنتين أو ثلاثة من خدمته فهذا بلا شك شهادة نجاح أشهد له بها وتطوير العمل والخدمة، وهذا ما نريد أن نراه.

وأما السؤال الثاني جاء نصه كالاتي: قداستك تسافر كثيرًا لأوروبا وأستراليا وأمريكا نحب أن نعرف ما هي المشكلات التي يواجهها الشباب في المهجر وخصوصًا أنهم يعيشون في مجتمعات مختلفة منفتحة لهم عادات وتقاليد لا تليق بالأسلوب المسيحي؟

وقال قداسة البابا تواضروس، بان الكنيسة القبطية نشأت في مجتمع شرقي له حياته الخاصة في الشرق ظهرت الأديان والفلسفات والفنون والشرق يختلف عن الغرب وأوقات يسمونه قلب العالم والغرب عقل العالم الذي ظهرت فيه الاكتشافات والنظريات الحديثة. فنحن نعيش في جانبين، جانب شرقي يمثل القلب وجانب غربي يمثل العقل وبابا وماما نشآ في الشرق وكنسيتنا تقليدية traditional عاشت ٢٠٠٠ سنة كما هي واستلمت المسيح وعاشت به كما هي لهذا نقول إذا أردت أن تعرف الوجه الحقيقي للمسيحية تعالَ زُر كنيسة مصر فأنتم لما أتيتم إلى الغرب وصرتم في مجتمع غربي منفتح تحققون معادلة صعبة بين الشرق والغرب. خلاصة الكلام هذا أن أي مجتمع في الدنيا له سلبيات وإيجابيات، مصر بها سلبيات وإيجابيات، فرنسا بها سلبيات وإيجابيات الشاطر هو الذي يحصل على الإيجابيات لحياته ويترك السلبيات وتكون النتيجة أنه يكون إنسانًا ناضجًا به صورة من التكامل لكن الحقيقة لما نري شباب كنيستنا حاضرين ومهتمين فهذا يبين أن كنيستنا نجحت في تحقيق هذه المعادلة وأنتم كشباب نجحتم بما تعلمتموه واستطعتم أن تعيشوا وتكونوا نماذج حية، المجتمعات الغربية تعاني من عدم ارتباط الشباب بالكنيسة وعندما نقابل قيادات كنسية في الغرب يقولون أن لديهم نقص في الشباب، في إحدى المرات دعوني لاجتماع شباب أجانب في السويد وعندما دخلت وجدت الحاضرين من كبار السن وعدد الشباب قليل، واليوم نري كنيستنا بشبابها فهذه الصورة غير محققة في كنائس أخرى وأنتم تأخذون شهادة نجاح أنكم تعيشون في الكنيسة مرتبطين بها وتكبرون فيها وفي نفس الوقت تعيشون في المجتمع الفرنسي.

السؤال الثالث:
كيف نطبق الكتاب المقدس في حياة الشباب خاصة أنهم يواجهون المشكلات والتحديات التي ذكرتها قداستك وخصوصًا مع استحداث قوانين ترسخ عند الشباب المفاهيم الخاطئة عكس السلوك الأرثوذكسي مثل فكر الإلحاد، والإجهاض، والطلاق، والعلاقات الجسدية خارج الزواج، وهي المفاهيم المنتشرة حولنا؟

الإجابة:
ربنا يحافظ عليكم، لأن هذا فكر أناس تاهوا بعيد عن ربنا، فكر الله سجله في الكتاب المقدس و"الكتاب المقدس" باللغة الإنجليزية هو "Bible" خمس حروف اختصار لجملة "basic information before leaving earth" أي أن الله من محبته أعطانا الكتاب المقدس كدليل للمعلومات الأساسية التي نعيش بها على الأرض قبل أن نذهب للسماء فمن يهمل الإنجيل يسقط في الخطايا لأنه بعيد عن الله، لكن أنتم أولاد الكنيسة يجب أن نرفض أي ممارسة خاطئة "فالنفس الشبعانة تدوس العسل" والكتاب المقدس يقدم لنا العلاج وهو أساس حياة الإنسان اليومية وهذا يجعل كل واحد منا يعرف طريقة دوام العلاقة بينه وبين الإنجيل.

هل يوجد برامج أو مناهج موجهة للأهالي والأطفال والخدام نتبعها لنحارب الأفكار التي ذكرتها قداستك؟

الإجابة:
يوجد برامج مع بعض المناهج في أمريكا اجمعوا الأسئلة حول كل الموضوعات الشائكة وكونوا لجنة منكم من الدارسين واستعينوا بالأنبا مارك وابدأوا في وضع إجابات وعمل دليل فيه إجابات عن ١٠٠ من أسئلة الشباب من الكتاب المقدس وهذا ممكن أن يكون دليلًا أو منهجًا للتربية وسط الشباب.