الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى وقوعها.. تفاصيل مذبحة قبية ونتائجها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مذبحة قبية حدثت عندما قام جنود إسرائيليون تحت قيادة آرئيل شارون بمهاجمة قرية قبية الواقعة في الضفة الغربية، التي كانت حينها تحت السيادة الأردنية، حيث تم قتل 69 فلسطينيا أثناء اختبائهم في بيوتهم التي تم تفجيرها، وتم هدم 45 منزلا ومدرسةً ومسجد.
ووقعت المعركة في مثل هذا اليوم 14 أكتوبر من عام 1953، حيث ارتكبت العصابات الإسرائيلية بقيادة المجرم الراحل "آرئيل شارون"، مذبحة في قرية قبية قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن استشهاد 67 فلسطينيًا وإصابة العشرات.
وبدأت أحداث هذه المذبحة عندما صعدت "إسرائيل" من عملياتها العسكرية ضد القرى الفلسطينية الأمامية بعد توقيع اتفاقية الهدنة مع الدول العربية في محاولة لفرض الصلح على هذه الدول وبناء جدار رعب على طول خط الهدنة وتفريغ القرى الأمامية الفلسطينية من السكان.
وفي يوم المعركة تحديدًا الساعة السابعة والنصف مساء، قامت الوحدة 101 للعمليات الخاصة بقيادة شارون والوحدة 890 للمظليين قوامها 600 جندي بحصار القرية، وعزلها عن باقي القرى المجاورة، ثم بدأت بقصف القرية بشكل مركز بمدافع الهاون.
واستمر القصف حتى الرابعة من صباح اليوم التالي، ما أجبر السكان على البقاء داخل بيوتهم، ثم بعد ذلك أخذت الوحدة تتنقل من بيت إلى آخر في شكل عملية حربية داخل منطقة مدنية، تم فيها إلقاء القنابل داخل البيوت، وإطلاق النار عشوائيًا عبر الأبواب والنوافذ المفتوحة، وإطلاق النار على كل من يحاول الفرار.
كما تم نسف المنازل فوق رؤوس سكانها، وقدر عدد البيوت التي نسفت في هذه العملية 56 منزلًا، بالإضافة إلى مسجد ومدرستين وخزان مياه وكان أول شهداء القرية مصطفى محمد حسان، فيما أبيدت أسر كاملة منها أسرة عبد المنعم قادوس البالغ عدد أفرادها 12 فردًا.
وكانت مذبحة قبية إحدى المذابح التي خلفت أصداءً واسعةً وآثارًا وردودَ فعل مختلفة على الساحتين المحلية والعربية، ووفق ما سرد أهالي القرية وشهود عيان فقد تعرضت قبية مساء يوم 14 أكتوبر لعدوان إسرائيلي وحشي نفذته وحدات من الجيش النظامي وفق خطة معدة مسبقًا واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وكان من أشد مشاهد المجزرة إيلامًا مشهد امرأة من أهل القرية وهي تجلس فوق كومة من الأنقاض وترسل نظرة تائهة إلى السماء، وقد برزت من تحت الأنقاض يد وأرجل صغيرة من أشلاء أولادها الستة، وكان جثمان زوجها ممزقا من كثرة الطلقات النارية التي أطلقت عليه وملقى على الطريق المواجه لها.
وجاءت المذبحة ردًا على عملية تسلل تمت في 12 أكتوبر 1953 من الأردن إلى مستوطنة يهودية، وقام المتسللون وقتها بإلقاء قنبلة داخل المستوطنة وقتل فيها يهوديان وأصيب ثالث، وتمكن المتسللون من العودة بسلام إلى الأردن.
وصدر في 13 أكتوبر قرر دافيد بن جوريون مع حكومته (التي لم تضم في حينه وزير الخارجية موشيه شاريت) القيام بعملية انتقامية قاسية ضد قرية قبية، وتم تمرير القرار بشكل مباشر إلى قسم العمليات والتنفيذ، وصدر الأمر إلى قيادة المنطقة العسكرية الوسطى التي أصدرت أوامر إلى الوحدة رقم 101 بقيادة آرئيل شارون وكتيبة المظليين رقم 890.
ونص الأمر على: "تنفيذ هدم وإلحاق ضربات قصوى بالأرواح بهدف تهريب سكان القرية من بيوتهم".
وفي اليوم التالي قرر رئيس حكومة الاحتلال ديفيد بن جوريون، وحكومته الرد بعملية انتقامية قاسية ضد قرية قبية التي مر من خلالها المتسللون، ونص قرار المذبحة على "تنفيذ هدم وإلحاق ضربات قوية لسكانها بهدف تهجيرهم.
وقبية قرية فلسطينية تقع على بعد 11 كيلومترا إلى الشمال الشرقي لمدينة اللد وإلى الغرب من مدينة رام الله، كان عدد سكانها 1،635 نسمة إضافة إلى نحو أربعة آلاف مهجر من مدن وقرى أخرى، وكانت تتبع قضاء الرملة قبيل النكبة، والآن تتبع قضاء رام الله.