السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"راجح والبنا" ناقوس خطر للمجتمع.. واستشاري نفسي: بعد الدولة وانفصال الأب والأم أهم الأسباب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"وتناشد النيابة العامة كل ولى أمر مراقبة أطفاله وشبابه في مراحل عمرية حرجة، تتشكل فيها شخصياتهم وتستهدف خلالها أخلاقهم بدخائل على المجتمع، انتبهوا إلى من ترعون من شباب المستقبل، فأولئك هم عماد المجتمعات، بحسن تأهيلهم تنهض الأمم وتزدهر، وبضياعهم تخسر الأمم وتنحدر، حفظ الله مصر وأهلها وشبابها".


كلمات اختتمت بها النيابة العامة قرار إحالة محمد راجح وشركاه إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد هو وثلاثة آخرين، حيث تدفع 5 أسر ثمن عدم متابعة أبنائها المراهقين.
بالطبع لا يوجد مجتمع مثالي أو خالٍ من الجرائم، لكن المجتمع المصري اصبح مصنف عالميا في الجرائم خاصة القتل والسرقة بالإكراه وتعذيب الأطفال حتى الموت.
وتشير أحدث الإحصائيات والمؤشرات الخاصة بالجريمة، والتي ربما آخرها بحسب مؤشر الجريمة العالمي في ٢٠١٩ إلى احتلال مصر المركز الرابع على مستوى الدول العربية في معدلات الجريمة، واحتلت المرتبة الـ26 عالميًا، والثامنة أفريقيًا.
وقال المؤشر، إن تطور أنواع الجريمة وطرق تنفيذها، فالقتل العمد زاد بنسبة 130%، والسرقة بالإكراه 350%، إضافة إلى وجود 92 ألف بلطجيًا في مصر، والمسجلون خطر ارتفعوا بنسبة 55%، حسب إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية في 2017.
وفي أحدث دراسات المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أشارت إلى أن الغالبية العظمى من الجرائم تم ارتكابها ليلًا بنسبة 69.1% مقابل نسبة 39% ارتكبوا الجريمة نهارًا، بينما كان استخدام السلاح الأبيض الأداة الأولى التي تستخدم في القتل يليها آلة حادة.



وعن انتشار الجرائم بين المراهقين يقول الدكتور إبراهيم مجدي حسين استشاري الطب النفسي، إن عالم المراهقين غائب تماما عن الدولة، بالرغم من أنهم ثلث السكان وقوة بشرية هائلة إذ تم استغلالها بالشكل الجيد، لكن لا يوجد تفاعل معهم أو مع أفكارهم أو مراقبة الجيل الجديد جيل التكنولوجيا والإنترنت.
وأضاف لـ"البوابة نيوز" أن المجتمع والمراهقين منعزلون عن بعضهم البعض، وكأنهم يعيشون في كوكب منفصل عنهم، مشكلات المراهقين تتمثل في عدة أشياء وأهمها ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات والعنف والانتحار.
وأوضح أن تركهم للسوشيال ميديا دون توجيه ودون وجود قدوة جيدة تسببت في انهيار القيم والمبادئ بينهم وتفشي القدوات السيئة في الأعمال الفنية، وحادث القتل الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بين المراهقين محمد راجح ومحمود البنا، جاء نتيجة كل هذه التراكمات، كما نأمل أن تكون هناك وزارة مختصة بشئون المراهقين لأن عددهم ليس قليلا وهم أملنا في غدٍ أفضل، إذا تم تركهم وتجاهلهم ستكون العواقب كارثية.
وعن قضية راجح والبنا قال إنها تدق ناقوس الخطر لمتابعة الأبناء وعودة الرقابة الأسرية، لأن في كل شارع يوجد راجح والبنا، ولكننا نتغافل حتى تحدث الكارثة.
وأشار إلى أن التفكك الأسري وارتفاع نسب الانفصال وانعكاس آثاره التي تظهر على شكل اضطرابات نفسية.