الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير خارجية البحرين يؤكد رفض بلاده للعدوان التركي على سوريا

خالد بن أحمد آل خليفة
خالد بن أحمد آل خليفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ، رفض بلاده للعدوان التركي على سوريا..معتبرًا أن هذا العدوان يشكل انتهاكًا واضحًا لسيادة بلدٍ عربي.. مبينا أن هذا انتهاك لسيادة دولة عربية تمر في مرحلة صعبة.. متسائلا "هل يجب أن نترك بلدًا شقيقًا - بمنأى عن الظروف التي مرت بها سوريا - ويتم استغلال عدم وجود سيطرة للسوريين في هذه المناطق كي يتم انتهاكها وشنّ عدوان عليها؟".
وقال وزير الخارجية البحريني - في حوار مع صحيفة "الأيام" البحرينية - : لقد انتهكت السيادة السورية عدة مرات بعد اتفاقية «سايكس بيكو» وتم انتزاع لواء "الإسكندرون" ومحيطه وضمه الى تركيا، فهل نحن نشهد الآن مرحلة جديدة لابتلاع أراضٍ من دولة عربية وضمها لتركيا ونقف مكتوفي الأيدي؟ .. إذا لم نتحرك فسوف نتحمل مسؤولية كبيرة إزاء ما يتعرض له هذا البلد العربي الشقيق.
وفيما يتعلق بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية.. أجاب الشيخ خالد بن أحمد بأن هذه مسألة بالنسبة لنا أكثر من حيوية، ونراها قائمة على تاريخ ومصالح ونظرة أمنية مشتركة لكل بلدان المنطقة، ولا أحد يقبل أن يحدث اعتداء بهذا الشكل، وكلنا نعرف - وبحسب المعلومات - أن الاعتداء جاء من إيران ، لذا أكرر لسنا دعاة حرب، بل دعاة سلام، ونأمل أن تعيد النظر إيران بمواقفها، وألا تكرر هذه الاعتداءات الإرهابية بأي شكل من الأشكال، واذا رأينا التزامًا منها بعدم تكرار هذه الاعتداءات، فهذه سوف تكون خطوة جيدة، أما اذا استمرت بمثل هذه الاعتداءات سواء على المملكة العربية السعودية أو أي من دول المنطقة، فنحن دول مسؤولة عن شعوبها، وعن مكانتها، ولديها أصدقاء كثر في العالم، ولن يتم السماح بالاستمرار بهذا الأمر.
وبشأن الهجوم الإرهابي على المنشآت النفطية في السعودية .. أوضح وزير الخارجية البحريني"أن إيران لديها تاريخ الجماعات الإرهابية، وهم مستمرون به إلى هذه اللحظة"..مؤكدا أن إيران إذا كانت تريد أن تبقى على هذا النهج، فحتما هم من يتحملون نتائجه.
وأضاف : "إن المنطقة كانت دائمًا وأبدًا وستظل تطمح لعلاقات طبيعية قائمة على حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وليس لدينا أي نية لدعم تغيير أي نظام بل نطمح الى أن تجنح إيران لعلاقات أفضل وتغير سياساتها إزاء دول المنطقة، خلاف ذلك سوف ندافع عن أنفسنا، ولن نخطط ضد أحد، لذلك انضمامنا إلى مبادرة حماية أمن الملاحة في الممرات المائية في الخليج ما هو إلا عمل لضمان الأمن والسلام والاستقرار وحرية الملاحة، وليست خطوة موجهة ضد أحد، ومن يشعر بذلك فهذا إحساسه الخاص الذي لا نعلم دوافعه". 
واعتبر أن الاتفاق النووي الإيراني قد مات..مشددًا على أن أي اتفاق جديد مع إيران يجب أن يشمل القنبلة الذرية، وتطوير الصواريخ وأنشطة إيران التخريبية، ودعم الجماعات الإرهابية كي ينجح..مؤكدًا على أن دول المنطقة كانت وستبقى تتطلع دائمًا لعلاقات طبيعية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولم تسعَ يومًا لإسقاط أي نظام.
وقال وزير الخارجية البحريني : إن المجتمع الدولي وحلفاءنا حذرون في التعامل مع الموقف ومن الحكمة عدم الانجرار إلى حرب بسبب استفزاز يمكن التحكم فيه فإن تنجر لحربٍ وفق قواعد وأسس الطرف الآخر فليس بالضرورة أن تكون نتائجها لصالحك ، لكن بالطبع هدفنا وهدف المجتمع الدولي في النهاية هو كبح جماح هذا النظام، وتغيير سياساته، هناك ما يسمى بـ«الضغط الأقصى»، واليوم النظام الإيراني يعاني اقتصاديًا بشكل كبير بسبب هذه الضغوطات ، ومن المتوقع خلال فترة من الزمن أن تؤثر عليه بشكل أكبر ، وما رأيناه من هجمات على منشآت نفطية سعودية، واعتداءات على سفن، إلا محاولة لتخفيف هذه الضغوطات، نحن دول نعي مصلحتنا، ونعمل مع حلفائنا بالتزام مشترك، ولن نرد على أي استفزازات بالطريقة التي يريدها المستفز".
وشدد الشيخ خالد بن أحمد على أن أمن واستقرار السعودية يشكل أكثر من مسألة حيوية بالنسبة للبحرين، بل هي قائمة على تاريخ ومصالح ونظرة أمنية مشتركة لكل بلدان المنطقة، معتبرًا أن المجتمع الدولي قد تعامل بحكمة مع الاستفزاز الإيراني عبر الهجمات الإرهابية على منشآت نفطية سعودية وعدم الانجرار الى حرب بالقول «أن تنجر لحربٍ وفق قواعد وأسس الطرف الآخر، فليس بالضرورة أن تكون نتائجها لصالحك».
وبعد مرور عامين على الأزمة القطرية .. قال وزير الخارجية البحريني : "خط الرجعة بيدهم، ولسنا مهتمين متى يقررون أن يتراجعوا عن سياساتهم، ولسنا بحاجة لهم، ولا يملكون أي دور حيوي في منظومتنا الخليجية، وحتى من قبل الأزمة لم يكن للدوحة أي دورٍ فاعل، بل دور مخرب، وعلاقاتهم مع النظام الإيراني الذي يعتبرونه رغم سلوكه وأنشطته أقرب إليهم من محيطهم الخليجي الذي تمتد فيه عروق شعبهم ودولتهم، المكالمة التي أجراها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مع الأتراك لتقديم الدعم للعدوان التركي على سوريا، فنحن ندافع عن الشقيقة سوريا، والقطريون يدعمون "شقيقتهم" تركيا بعدوانها على سوريا، فهذه سياساتهم، وإن غيّروا هذه السياسات وأخذوا ما في نفوس أشقائهم من مطالب حقيقية تضع العلاقة في الطريق الصحيح، فهذا شيء لا أحد يرفضه لكن إن استمروا في هذه السياسة فهم الخاسرون".