الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بالمستندات.. النائب العام يحيل قتلة شهيد الشهامة بالمنوفية للمحاكمة العاجلة

النائب العام المستشار
النائب العام المستشار حمادة الصاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أمر النائب العام بإحالة المتهم "محمد أ شرف عبد الغني راجح" وثلاثة آخرين محبوسين إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لاتهامهم بقتل المجني عليه محمود محمد سعيد البنا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد. 
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 14568 لسنة 2019 جنح، عن حقيقة الواقعة؛ والتي بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قبل معاكسة إحدى الفتيات؛ فنشر كتاباتٍ على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" أثارت غضب المتهم ؛ فأرسل الأخ إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل التهديد والوعي، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوي وعبواتٍ بها مواد حارقة للعيون – مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس، واختاروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر عام 2019 موعدًا لذلك، حيث تربص المتهمان محمد راجح وإسلام عواد بالمجني عليه بموضعٍ قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما أن ابتعد المجني عليه عن تجمعٍ لأصدقائه؛ حتى تكالبا عليه؛ فأمسكه الأول من تلابيبه مشهرًا مطواة في وجهه، ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة؛ وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه، فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه ليركض محاولًا الهرب؛ فتبعه المتهمان حتى التقاه المتهم الثالث مصطفى الميهي، وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه، وتمكن على إثرها من استيقافه؛ ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر، وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة؛ ليتركوه مثخنًا بجراحه؛ فنقله الأهالي إلى مستشفى تلا المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل. 
وانتقلت النيابة العامة إلى المشفى وناظرت جثمان المجني عليه، كما سألت شهود الواقعة، وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وبالتحفظ على تسجيلات آلت المراقبة بمكان الواقعة، واطلعت على محتوى الرسائل التي تبادلها المتهم الأول والمجني عليه. 
وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجني عليه إصابته إصابتين إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه، وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ المجني عليه الأيسر هي التي تسببت في وفاته، وأنها جائزة الحدوث من مطواة، وكالتصوير الذي أجمع عليه الشهود، وشاهدت النيابة العامة تسجيلات آلات المراقبة وقوع الشجار مع المجني عليه وسط حشدٍ من الفتيان ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به، ثم ظهوره بمشهدٍ ثانٍ وآخر يحاول الإمساك به، وبمشه أخي والدم يسيل من رجله اليسرى، كما اطلعت على رسائل من المتهم إلى المجني عليه سبقت الواقعة تضمنت تهديدًا ووعيدًا له بإيذائه بدنيا. 
وأكدت أقوال متهمين إشهار المتهم الأول مطواة قرن غزال في وجه المجني عليه، ونفث المتهم الثالث المادة الحارقة في وجوه من هبوا لنجدته، بينما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجني عليه برجله اليسرى. 
وتناشد النيابة العامة كل ولي أمرٍ مراقبةَ أطفاله وشبابه في مراحل عمرية حرجة تتشكل فيها شخصياتهم وتستهدف خلالها أخلاقهم بدخائل على المجتمع، انتبهوا إلى من ترعوْن من شباب المستقبل؛ فأولئك هم عماد المجتمعات، بحسن تأهيلهم؛ تنهض الأمم وتزدهر، وبضياعهم تخسر الأمم وتنحدر؛ حفظ الله مصر وأهلها وشبابها.