الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجيش الليبي يتصدى لإرهاب تركيا بانتصار جديد في طرابلس.. المسماري: القوات تحقق تقدما بمحاور القتال.. وجماعة الإخوان استخدمت جميع الوسائل للقضاء على الدولة الليبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يواصل الجيش الوطنى الليبى للشهر السادس على التوالى معركته لتطهير العاصمة الليبية طرابلس، حيث يقوم بمجموعة من العمليات العسكرية لتحرير المدينة من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها منذ سنوات.

وكثف الجيش الوطنى الليبى خلال الأيام الماضية من ضرباته الجوية مستهدفا تمركزات القوات الموالية لحكومة الوفاق مع تقدمه في عدة محاور تزامنا مع تأكيدات على قرب حسم المعارك. وأكد المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبى اللواء أحمد المسماري، أن حسم معركة طرابلس، بات قريبًا، مشيرًا إلى أن قوات الجيش تحقق تقدمًا في كل محاور القتال.


وقال اللواء أحمد المسماري: إن جماعة الإخوان، ما زالت تعمل على تحقيق مصلحتها على حساب الوطن.
وأوضح في مؤتمر صحفى أن مصلحة الإخوان التى خططوا لها تضمنت محاربة إنشاء جيش وطنى وشرطة مدنية، ومحاربة الديمقراطية وما يؤدى منها إلى انتخابات في البلاد، فمنذ عام ٢٠١١ تستهدف الجماعة السيطرة على الحكم وأنشأت قوى موازية وقوات شرطية موازية، وبدأت في مواجهة الشعب الليبي.
وأضاف: «الجماعة استخدمت جميع الوسائل والأساليب لإنجاح هذه الخطة، بما في ذلك الاغتيالات، وكان هناك مشروع لقتل الدولة الليبية من الداخل وتجنيد الإرهابيين من كل بقاع الأرض لإنجاح هذا المشروع وأصبحت ليبيا مسرحًا للإرهاب بدعم من قطر وتركيا».
وقال: «لن نسمح أبدًا بالعبث بأمن الدولة الليبية والمواطن، وهناك أعمال إرهابية يستفيد منها الإرهابيون، ونحن الآن لدينا تخوفات من نقل إرهابيين ومجرمين إلى ليبيا».
وطالب المسمارى المجتمع الدولي، بتحمل مسئوليته تجاه هذا الأمر، مؤكدًا أن ليبيا لن تكون مرتعًا للإرهابيين.
وتحتضن تركيا وقطر أهم رؤوس الإرهاب في ليبيا الذين يرتبطون معها بعلاقات كبيرة، وأبرز المطلوبين من قبل القضاء الليبى بتهم التورط في جرائم عنف وإرهاب والإضرار بالأمن القومى الداخلي، الإرهابى السابق في تنظيم القاعدة عبدالحكيم بلحاج، كما تأوى عددا من قيادات الصف الأول لجماعة الإخوان المسلمين الذين كانت لهم أدوار مشبوهة في قيادة الفوضى بليبيا منذ العام ٢٠١١، على غرار على الصلابي، إلى جانب عناصر من مجلس شورى بنغازى المصنف تنظيما إرهابيا.


واستهدفت مقاتلات سلاح الجو الليبى قوات حكومة الوفاق بمقر اللواء الرابع في العزيزية ومناطق أخرى، وقالت غرفة عمليات الكرامة على صفحتها بموقع «فيسبوك»: إن ضربات سلاح الجو مستمرة في العزيزية ومحيط غريان، مع استمرار تراجع الميليشيات. وتعد قرية العزيزية الواقعة على بعد ٤٥ كم جنوب العاصمة طرابلس إستراتيجية، كونها حلقة الوصل بين الشمال والجنوب ومدن غرب ليبيا وخصوصًا غريان.
وذكرت تقارير إعلامية، أن صفوف الميليشيات القادمة من مصراتة تكبدت خسائر فادحة، وقال مصدر صحفى بمدينة مصراته، إن المعارك التى شهدتها المدينة منذ أيام، أسفرت عن مقتل أكثر من ٢٠ شخصًا وإصابة ٨٣.
ونجح الجيش الوطنى الليبى في السيطرة على الأجواء ومحاصرة عناصر قوات حكومة الوفاق في ضواحى العاصمة طرابلس.


وما زال الدور التركى يلقى بظلاله على الساحة الليبية،حيث حذر الناطق باسم الجيش الوطنى اللواء أحمد المسماري، من أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد يعمل على إرسال الإرهابيين المتواجدين في سوريا إلى ليبيا عبر موانئ ومطارات طرابلس ومصراتة وزوارة، مؤكدا أن ذلك يشكل خطرا كبيرا على مستقبل البلاد.
وتعتبر تركيا أبرز الداعمين للميليشيات المسلحة في طرابلس ومنذ بدء المعارك في أبريل الماضى تدفقت شحنات السلاح التركى إلى ليبيا رغم الحظر الدولي، وتحدثت تقارير ليبية وعربية عن مخطط تركى لنقل العناصر الإرهابية من سوريا إلى ليبيا، وأكدت خلال الأشهر القليلة الماضية؛ أنّ «السلطات التركية كثفت من عمليات تجميع العناصر الإرهابية الفارة من المعارك في سوريا، خاصة أفراد تنظيم «جبهة النصرة»؛ حيث شرعت في نقلهم جوًا إلى الأراضى الليبية لدعم الميليشيات المسلحة المنتشرة في العاصمة طرابلس».
وفى محاولة للتغطية على تحركاتها العسكرية في ليبيا، تحاول تركيا الايهام بدعمها للحل السياسى خاصة في ظل الحديث عن استبعادها من المؤتمر المزمع عقده في برلين حول الأزمة الليبية.
وتواصل تركيا إمداد الجماعات الإرهابية بآلاف الإرهابيين عبر مطاراتها وشركاتها الخاصة للطيران التى يقوم عليها قيادات إرهابية عبر تركيا إلى الأراضى الليبية للقتال ضمن صفوف حكومة الوفاق والتى تقود معركة ضد الجيش الليبى، وعلى رأسهم خالد الشريف وسامى الساعدى، وزياد بلعم، ومجموعات أخرى.
جدير بالذكر أن رعاة الإرهاب قطر وتركيا لم يكتفوا بتمويل ميليشيا طرابلس بالسلاح والمال فقط بل أمدتهم بالإرهابيين والمرتزقة من كافة بقاع البؤر المضطربة في الوطن العربى وخارجه، معتمدين على انتهاء مهامهم التخريبية في هذه البؤر، ليكونوا أدوات جديدة تمد العنصر البشرى للميليشيا بالرجال كلما تساقطت أعدادهم على أيدى الجيش الوطنى الليبى.
ويقوم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بمساع طائلة لإمداد الجماعات الإرهابية في ليبيا بكافة الوسائل حتى يعطل مسيرة الجيش الوطنى الليبى القتالية، إذ فتح الباب أمام إدخال شحنات من أجهزة التشويش على سلاح الجو الليبى، بالتعاون مع حكومة فايز السراج، لتدريب مجموعات من الميليشيا الإرهابية على الأسلحة الحديثة.