السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

موزمبيق في مرمى بوكوحرام.. أرض مهيأة للفوضى وملاذ آمن للإرهاب.. تضم العديد من الجماعات المتطرفة مجهولة الزعيم والاسم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحاول «بوكوحرام» الاستحواذ على أكبر مساحة ممكنة في موزمبيق، من خلال استهدافها بأكثر من هجوم إرهابى على مدى الأسبوعين الماضيين، وكانت آخر تلك العمليات التى نفذتها الحركة الإرهابية الثلاثاء الماضى، في العاصمة «مابوتو»؛ ما أسفر عن مقتل ١٢ مدنيًّا، وفقًا لما جاء في صحيفة «الصومال الجديد» و«مرصد الأزهر».


وصدر تقرير مؤخرًا عن المجلة الأمريكية «فورين بولسي»، حول نشوء علاقة وثيقة بين بوكوحرام، وأكثر من جماعة إرهابية في موزمبيق، لعل أبرزها ما تُعرف بـ«جماعة أهل السنة والجماعة». 
وتقول المجلة في تقريرها: إن موزمبيق بها العديد من الجماعات المتطرفة مجهولة الزعيم والاسم، ولا يُعرف انتماؤها قاعديا أم داعشيا؛ إذ تستخدم وسائل الإعلام المحلية والدولية، أسماء عدة للإشارة إلى التنظيم ذاته في موزمبيق.


أرض الياقوت والنفط
وتعد مقاطعة «كابو دلغادو»، المركز الاقتصادى الأضخم في موزمبيق؛ حيث توجد في هذه المقاطعة حقول النفط والغاز الكبيرة، وتديرها شركتا «أناداركو» الأمريكية و«إيني» الإيطالية، وهو ما يراه الإرهابيون تدخلًا أجنبيًّا في حق بلادهم؛ لذلك يستهدفون معدات وعمال الشركتين، بعمليات إرهابية من حين إلى آخر.
وقد حظيت المقاطعة باستثمارات كبيرة في البنية التحتية؛ بهدف دعم إنتاج النفط والغاز، إلا أن الموزمبيقيين يشتكون من البطالة، وأغلب العمال الذين يبنون الطرق والجسور، هم من زيمبابوى بالتحديد، وهو ما شجع المتطرفين في موزمبيق على المتاجرة بقضية البطالة والعمالة الأجنبية في البلاد، وساعدهم على تجنيد العديد من الشباب العاطل في صفوفهم.
ويسعى إرهابيو موزمبيق، وتحديدًا ما تعرف بـ «جماعة أنصار السنة» الإرهابية، إلى السيطرة على صناعة تعدين الجواهر في المقاطعة الاستثمارية، فمن المعروف أن موزمبيق بها أكبر رواسب للياقوت الأزرق الوردى في العالم، وتمتلك شركة «جيم فيلدز» البريطانية امتيازًا في هذا البلد الذى يحظى بـ ٤٠٪ من الصادرات العالمية من الياقوت.

مناخ ملائم للإرهاب
ومن جانبه، قال محمد عزالدين، الباحث المتخصص في الشئون الأفريقية: إن الفترة الأخيرة نفذت بوكوحرام، ما يقرب من ٦ عمليات إرهابية في موزمبيق، وهذا الأمر يشير إلى أن هناك تمددا خطيرا من قبل الجماعة يؤكد رغبتها في التوسع، خاصةً بعد أن نجحت في بسط سيطرتها على بعض المناطق في ثلاث دول أفريقية وهي تشاد والنيجر والكاميرون.
وأكد عزالدين في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»، أن بوكوحرام تستغل في الوقت الحالى الأوضاع الاقتصادية السيئة في موزمبيق وتردى الأوضاع الأمنية واستغلال الشركات الأجنبية ثروات البلد، وتعمل على جذب المواطنين لها، بزعم مواجهة تلك الشركات؛ لأنهم مستثمرون أجانب. وأشار الباحث المتخصص في الشئون الأفريقية، إلى أن بوكوحرام بدأت تستخدم في الوقت الحالى إستراتيجية جديدة تجاه المواطنين في موزمبيق؛ إذ أصبحت تتجه إلى النساء والأطفال وتقوم بتقطيع آذانهم لإجبار أزواجهم وآبائهم على القتال في صفوفهم، وذلك الأمر يحدث في حالة رفض الرجال القتال معهم.