الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تقرير أمريكي يرصد محطات التمكين لإخوان ليبيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر «مشروع مكافحة التطرف» - كيان أمريكى غير هادف للربح - تقريرًا حديثًا في ١٤ صفحة، عن ما اعتبره دورًا تخريبيًّا لجماعة الإخوان في دول الشرق الأوسط.
ومن مصر حيث التأسيس إلى الكويت والأردن وتركيا وغيرها من الدول التى يوجد فيها الإخوان، رصد التقرير أشكال الحضور الإخوانى وتأثيره على سياسات الدول.
ليبيا كانت أحد أبرز هذه الدول التى رصد التقرير بالتفصيل تجربة الإخوان فيها، بداية من كيفية وصول الفكر الإخوانى إليها وحتى الانقسام السياسى الراهن الذى قال إن الإخوان سبب أساسى فيه.
ويستهل التقرير قراءته لتجربة الإخوان في ليبيا بتعمدهم اللعب على المتناقضات، والحفاظ على العلاقات مع كل الأطراف حتى المتناحرة فيما بينها.
وتطرق إلى تأسيس حزب العدالة والبناء، ممثل الإخوان في ليبيا على يد القيادى الإخوانى محمد صوان، مشيرًا إلى أن هذا الحزب اعتمدت عليه الجماعة في إعادة المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته، ما عوق عمل البرلمان الليبى المنتخب، والحكومة المنبثقة منه.
وبحسب التقرير فالمؤتمر الوطنى العام العائد بفعل الإخوان تحالف مع ما يُعرف بـ«فجر ليبيا»، لتكون مهمته الدفاع عن وجود سياسى لجماعات وأطراف مرتبطة بالإخوان، ورصد التقرير الميليشيات المتحالفة مع الإخوان أو تلك التى ساهمت الجماعة في تأسيسها عقب ٢٠١١ في ثلاثة كيانات، هى: لواء شهداء ١٧ فبراير، وميليشيات مصراتة، وغرفة عمليات ثوار ليبيا.
وينسب التقرير لهذه الميليشيات أعمالًا تخريبية، منها قوله بأنها متورطة في تهديد المجتمع الدولى عبر ممارستها لأعمال عنف ضد حكومة معترف بها دوليًّا.
ويتابع «طيلة سنة ٢٠١٤ شاركت ميليشيات الإخوان مثل لواء ١٧ فبراير ضد قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر في بنغازي»، مضيفًا «يونيو ٢٠١٤، انتحارى من فجر ليبيا فجّر سيارة جيب مفخخة خارج منزل اللواء خليفة حفتر في منطقة الأبيار كمحاولة اغتيال لكنه نجا منها، وقُتل فيها أربعة من مرافقيه».
وأحدث التقرير صدى إيجابيًّا في الوسط الليبي، إذ اعتبر خطوة نحو تعرية الدور الإخوانى في ليبيا منذ ١٧ فبراير.
وأشاد رئيس لجنة الأمن القومى بالمؤتمر الوطنى السابق المعارض للإخوان عبدالمنعم اليسير، بالتقرير، مرجعًا عملية تمكين الجماعة في ليبيا إلى ٢٠٠٥.
ويقول لـ«البوابة» إن الإخوان تمكنوا من اختراق الدولة الليبية منذ ٢٠٠٥، بعدما فشل تنظيمهم السرى الإرهابى من الإطاحة بالنظام في التسعينيات، تبنوا أسلوب السلم والمهادنة.
ويضيف «وعندما أتى الربيع العربي، وجدوا في ذلك الفرصة الثمينة؛ للإطاحة بالأنظمة العربية التى تأثرت به في ذلك الوقت كمرحلة أولى تليها باقى دول المنطقة»، مؤكدًا أنهم استغلوا ضعف القوة السياسية الوطنية، وتدمير مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية؛ للسيطرة على الواقع السياسي.
ويتوقع اليسير، بقاء خطر الإخوان رغم انهيار الجماعة في مصر، قائلًا: «رغم الخسائر الفادحة التى تكبدوها، ما زال الإخوان يشكلون أكبر خطر استراتيجى على المنطقة بأكملها في وجود دول داعمة لهم وقنوات إعلامية مضللة للمواطن العربي».