الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نص كلمة وزير الخارجية الإماراتي عن العدوان التركي على سوريا

الدكتور انور بن محمد
الدكتور انور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة، "تركيا وقواتها وكل القوات الأجنبية التي استباحت سوريا هذا البلد العربي بالخروج منها والدفع نحو إنجاح الحل السياسي"، مشددة على أن الحد الأدنى للعمل العربي المشترك يفرض موقف حازم لرد هذا الانتهاك السافر على بلد عربي والذي يعتبر أيضا اعتداء على الأمن القومي العربي.
جاء ذلك في كلمة الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الإمارات في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي عقد اليوم السبت، بمقر الأمانة العامة على مستوى وزراء الخارجية العربي، لبحث سبل مواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية، بحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط ورئاسة العراق.
وقال: نلتقي اليوم في وقت تعيش فيه أمتنا تحديات غير مسبوقة وتمر فيه المنطقة بفترة شديدة الخطورة تتطلب منا التعامل معها بطريقة عقلانية في ظل انتهاك بعض الأطراف الإقليمية سلوكا منفلتا غير محسوب العواقب يهدد وحدة وسيادة بلد عربي شقيق.
وتابع: التعدي التركي العسكري السافر على شمال شرق سوريا يمثل اعتداء صارخا على سيادة دولة عربية شقيقة واستغلالا للظروف التي تمر بها بما يتنافى مع كل القوانين والأعراف الدولية ذات الصلة ويزعزع استقرار المنطقة، معربا عن إدانة واستنكار دولة الإمارات بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي السورية باعتباره عملا مرفوضا جملة وتفصيلا.
كما أعرب عن رفض دولة الإمارات لأي خطوات أو إجراءات تأتي كنتيجة لهذا العدوان، وتعتبرها إجراءات غير قانونية وتخالف القوانين الدولية.
وشدد على ضرورة أن يكون للعرب تحركا وعدم ترك مستقبل سوريا لتدخلات خارجية لا تخفي أطماعها.
وقال: "ترى دولة الإمارات ضرورة وحتمية لتفعيل الدور العربي في سوريا وأن يكون هذا العدوان محفزا لدولنا ولجامعة الدول العربية باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة استباحة الأراضي العربية".
وأعرب عن قلق دولة الإمارات العميق من الانعكاسات السلبية على الأوضاع الإنسانية في سوريا وتداعيات هذا العدوان على هذه الأوضاع الأمر الذي سيفاقم من معاناة الشعب السوري الشقيق، مشيرا إلى أن هذا العدوان سجل منذ الساعات الأولى قتلا للأبرياء وترويعا للآمنين وبالتأكيد ستنتج عنه أزمة إنسانية مع هروب عشرات الألف من الأبرياء المدنيين بحثا عن السلامة والأمن بعيدا عن التقتيل.
وقال: الخلاصة ستكون فاجعة إنسانية جديدة ونحن على أبواب الشتاء فضلا عن شبهات استحداث تغيير ديمغرافي يهدد بنية المجتمع السوري على خطى ما ارتكبه التدخل الإيراني من جرائم إنسانية.
ودعا قرقاش، المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته بموقف حازم وجاد إزاء هذا العدوان والمطالبة بخروج القوات التركية والأجنبية من الأراضي السورية والتركيز على الحل السياسي باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية.
وأعرب مجددا عن دعم دولة الإمارات للحل السياسي وجهود المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون للتوصل إلى حل للأزمة السورية وفقا لمقررات بيان جنيف (١) حفاظا على وحدة سوريا وسيادتها واستقرارها وسلامة شعبها الشقيق، وأكد أن دولة الإمارات لا تدخر أي جهد للمساهمة في الجهود الدولية لتخفيف من معاناة الشعب السوري.
وأوضح أن التوغل التركي العسكري في سوريا الذي تلفه الكثير من الشبهات حيال الأهداف المعلنة المشكوك فيها سينجم عنه تعزيز قدرة الإرهابيين بعد أن تم دحرهم، معتبرا أن ذلك يشكل خطرا داهما على الأمن الإقليمي والدولي، محذرا في هذا الصدد من استغلال تنظيم داعش لتداعيات الغزو التركي.
وجدد قرقاش رفض كل ما ينتج عن هذا العدوان، مطالبا بعدم وجود قوات أجنبية تركية أو غيرها فوق الأراضي السورية، مبينا أن التداعيات الخطيرة والمحيطة في سوريا ما إلا نتيجة للانقسام العربي الحالي.
وقال إنه لا سبيل للتعامل معها إلا من خلال تفعيل الدور العربي في مواجهة التدخلات الأجنبية، وأن تكون الخيارات العربية حاضرة، وأن تسهم إيجابيا في جهود إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري.
وأعرب عن شكر وتقدير الإمارات لجميع الجهود المبذولة لعقد هذا الاجتماع خاصة في ظل التطورات الخطيرة، والتي تتطلب التحرك بشكل عاجل نحو إيجاد حل للأزمة التي طال أمدها بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق.