الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عبدالرحمن شكري.. أناشيد الصباح

عبدالرحمن شكري
عبدالرحمن شكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مر الشاعر والكاتب الكبير عبدالرحمن شكري بتجارب مختلفة في مسيرته العلمية حيث بدأت بدخوله كلية الحقوق، ولكن ما لبث أن فُصل منها بسبب حسه الثوري، حيث اشترك في مظاهرات المصريين على الاحتلال البريطاني لمصر في هذا الوقت ووحشية الإنجليز في حادثة دنشواي، حيث نظم الحزب الوطني هذه المظاهرات اعتراضا على تلك الأوضاع.
شكري، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، مصري الجنسية ومغربي الأصل، وُلد في 12 أكتوبر من عام 1886م.
التحق شكري بمدرسة المعلمين، بعدما أعلن ابتعاده عن الحقوق، حيث تعلم الأدب العربي والأدب الغربي آنذاك إلى جانب تعرفه على العقاد والمازني وتكوينهم مدرسة الديوان الأدبية معا.
أصبح شكري شاعرًا مجددًا ومفكرًا أصيلًا حريصًا على اللغة العربية الفصحى، كما كان ناقدًا لعبت آراؤه النقدية دورًا كبيرًا في الأدب العربي الحديث، ووجهته نحو وجهة تجديدية بناءة.
قال عنه العملاق عباس العقاد: "عرفت عبد الرحمن شكري قبل خمس وأربعين سنة، فلم أعرف قبله ولا بعده أحدًا من شعرائنا وكتابنا أوسع منه اطلاعًا على أدب اللغة العربية وأدب اللغة الإنجليزية، وما يترجم إليها من اللغات الأخرى، ولا أذكر أنني حدثته عن كتاب قرأته إلا وجدت منه علمًا به وإحاطة بخير ما فيه.. وكان يحدثنا أحيانًا عن كتب لم نقرأها ولم نلتفت إليها ولا سيما كتب القصة والتاريخ.. وقد كان مع سعة اطلاعه صادق الملاحظة، نافذ الفطنة، حسن التخيل، سريع التمييز بين ألوان الكلام.. فلا جرم أن تهيأت له ملكة النقد على أوفاها؛ لأنه يطلع على الكثير ويميز منه ما يستحسنه وما يأباه، فلا يكلفه نقد الأدب غير نظرة في الصفحة والصفحات يلقى بعدها الكتاب وقد وزنه وزنًا لا يتأتى لغيره في الجلسات الطوال".
للشاعر عبدالرحمن شكري مجموعة من الدواوين الشعرية منها ديوان ضوء الفجر، لآليء الأفكار، أناشيد الصباح، الأفنان، وأزهار الخريف إلى جانب مجموعة من الدواوين الشعرية الأخرى.. فارق شكري الحياة في 1958م وذلك عن عمر يناهز 72 عاما.