في خطوة جديدة لتطوير الزراعة في مصر، التقى الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، جيبلبرت أنجبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) لبحث المشروعات التنموية في المجال الزراعي ودور الصندوق في تمويل هذه المشروعات لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بحضور الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة والدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتورة جيهان المنوفي، رئيس قطاع الإرشاد والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.
وقال «أبوستيت»، إن هذه الزيارة تأتي في إطار توطيد التعاون الوثيق والبناء بين مصر والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والذي بدأ العمل منذ أكثر من أربعين عاما حيث تم تنفيذ 13 مشروعًا بلغ إجمالي تكلفتها 1.11 مليار دولار أمريكي ساهم الصندوق بـ 520 مليون دولار أمريكي من موارده الخاصة والباقي مساهمات من الحكومة المصرية وجهات أخرى، استفاد منها أكثر من سبعة ملايين من سكان الريف بما يعادل 1.2 مليون أسرة.
وأوضح الوزير، أنه يوجد حاليًا ثلاثة مشروعات جار تنفيذها وهي مشروع تطوير الري الحقلي بالأراضي القديمة( ايفيدو) ومشروع دعم القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف المصري( برايم) ومشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتحسين سبل المعيشة بالإضافة إلى مشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية PRIDE بمحافظة مطروح والذي سوف يبدأ تنفيذه في القريب العاجل.
وأضاف أنه تم بحث الأعمال المستقبلية بين مصر والصندوق من خلال إقامة مشروعات مشتركة مع الدول الأفريقية وخاصة في ظل تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وكذلك إقامة مشروعات جديدة أو إدخال بعض الأنشطة إلى المشروعات القائمة بما يسهم بشكل فعال في تحقيق النمو الاقتصادي، حيث سيتم إعادة تأهيل المركز التدريبي بمرسى مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء للاستفادة به لتدريب الكوادر الأفريقية.
وفي هذا السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، إن تطوير المشروعات الزراعية خطوة مهمة للغاية لزيادة الإنتاج الزراعي وزيادة الصادرات الزراعية بالإضافة إلى أن تطوير تلك المشروعات يعد عاملا مهما للغاية للاهتمام بالفلاح المصري وزيادة فرص العمل وتقليل نسب البطالة التي زادت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة.
وتابع "صيام"، أن وزارة الزراعة لديها امكانيات كبيرة في تطوير الزراعة في مصر مثل التجارب التي تعمل عليها في الوقت الحالي ومن بينها كارت الفلاح الذكي والتعاون مع الدول الأوروبية والأفريقية الذي يصب بنسبة كبيرة للغاية في مصلحة المواطن المصري لأن كل ذلك سيعود عليه في النهاية.
وفي نفس السياق، يقول حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إن تلك المشروعات تعد بمثابة إنجاز في ظل الظروف الاقتصادية التي كنا نمر بها في الفترة الأخيرة ولكن في الوقت الحالي الاقتصاد المصري تحسن كثيرا، موضحًا أن ذلك يساعد بشكل كبير في زيادة الاستثمار وانتعاش تلك المشروعات لزيادة فرص العمل ومساعدة الفلاحين في تسويق منتجاتهم.
وطالب أبو صدام، أن يكون هناك دور قوي وفعال للفلاح في الفترة القادمة خاصة أن مصر تعد دولة زراعية في المقام الأول بالإضافة إلى وجود حلول لمشكلة المياه والمشكلات التي تواجه الفلاح في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تسعى بشكل كبير في الفترة المقبلة لزيادة الصادرات والاهتمام بتصدير المنتجات الزراعية لعدد كبير من الدول العربية والأفريقية.
