الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جدل حول إلغاء "الإرشاد الزراعي".. تباين آراء الخبراء.. مؤيدون: لن يضر الفلاحين ويمكن استبداله بمنصات تكنولوجية.. ورافضون: له أهمية كبيرة في تحسين إنتاج المحاصيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بين الحين والآخر يدور الحديث حول الجدوى من قطاع الإرشاد الزراعي، وما بين آراء تؤكد أهمية القطاع وأخرى تطالب بإلغائه تدور التصريحات التي لا تزال تتجدد بين حين وآخر منذ بداية العام الجاري.

ففي بداية 2019 تصاعدت تصريحات تؤكد أن وزارة الزراعة تفكر في إلغاء قطاع الإرشاد، والعمل على الاكتفاء بالإرشاد عبر المنصات الإلكترونية تماشيا مع طبيعة العالم من حولنا، إلا أن أهل الإرشاد الزراعي دافعوا بقوة عن دورهم.



وأكدت الدكتورة جيهان عبدالغفار، رئيس قطاع الإرشاد الزراعى بوزارة الزراعة، في تصريحات صحفية آنذاك أنه لا غنى عن قطاع الإرشاد، وأنه الوزارة لا يمكنها الاستغناء عنه مؤكدة عزم القطاع على العمل على التطوير من خدماته ليخدم أكبر قطاع من المزارعين وصولا إلى صغار الفلاحين.
التباين في الآراء انتقل إلى أهل الخبرة حيث اختلف خبراء القطاع الزراعي على أهمية الإرشاد الزراعي، وفي هذا السياق، أكد الدكتور سميح عبدالقادر، خبير المبيدات بالمركز القومى للبحوث، أن قطاع الإرشاد الزراعي له دور محوري، داعيا العمل على تعزيز دور الإرشاد الزراعي. 
وأضاف عبد القادر في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن واحدة من أكبر المشكلات التي واجهت مصر خلال الآونة الأخيرة هي متبقيات المبيدات التي كانت سببا في وقف تصدير العديد من المحاصيل والخضروات، ويكمن الحل في توسيع دور الإرشاد الزراعي للوصول إلى كميات مناسبة في استخدام المبيدات لتكون أولى خطوات حل مشكلة تصدير محاصيل الخضر والفاكهة. 
وتابع: "غياب التوعية كان الدافع الرئيس في إسراف الفلاحين في استخدام المبيدات، ومن هنا فإن إشراف المرشد الزراعي على مراحل الزراعة المختلفة يحل هذه الأزمة، ومن هنا نطالب بتوسيع دور الإرشاد الزراعي والعمل على تزويد أعداد مطبقي المبيدات ضمن خطة تنتهجها وزارة الزراعة منذ فترة لإعداد وتدريب مجموعات شبابية لامتهان مهمة مطبقي المبيدات". 

أما حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، فيرى أن الإرشاد الزراعي تراجع دوره كثيرا وأقرب إلى أن نقول عفى عليه الزمن حيث إنه لا توجد تعيينات جديدة للمرشدين الزراعيين، ومعظم القائمين على مهمة الإرشاد الزراعي تقاربت أعمارهم على الستين عاما، ومن هنا نؤكد أن دور الإرشاد الزراعي غير فعال تماما.
وأضاف أبو صدام في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، في ظل تراجع دوره أصبح الإرشاد الزراعي عبئا على الوزارة وبالتالي فإن إلغاءه لن يضر المزارعين كثيرا، ويمكن الاستفادة من المخصصات المالية للإرشاد في تقديم خدمات فعلية في مجالات التوعية وتحسين الزراعات والإنتاج، ومع دخول التقنيات التكنولوجية أصبح الأمر أكثر سهولة".
ودعا النقيب إلى الانتقال إلى الطرق التكنولوجية الحديثة وأبرزها "الإرشاد الإلكتروني"، عن طريق منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف المحمولة التي من شأنها توفير خدمات التوعية والإرشاد للمزارع.