أكد الدكتور حسن حماد، العميد السابق لكلية الآداب بجامعة الزقازيق، أن اجتياح قوات الاحتلال التركية، للأراضي السورية، في الشمال، يستهدف إرضاء الجماعات الإرهابية، بإيجاد موطئ جديد لهم في الشرق الأوسط، بعد أن كاد وجودهم ينمحي من المنطقة.
وأوضح لـ"البوابة نيوز"، أن إلقاء الضوء على الأحداث الجارية، ببعض التركيز، يشير إلى وجود منفعة متبادلة، بين أنقرة والجماعات الإرهابية الموجودة في المنطقة، وبالأخص الإخوان وداعش.
ولفت إلى أن أنقرة ساعدت الجماعات الإرهابية، الموالية للإخوان وقطر، على مد نفوذها إلى حلب وإدلب، كما أن النظام التركي يرفض تماما وجود حل سياسي في سوريا، لا يشمل دورا واضحا وبارزا للإخوان هناك.
وقال حماد إن الاعتداء التركي، على شمال سوريا، يساعد تنظيم "حراس الدين"، الموالي لتنظيم القاعدة على استعادة نفوذه، في مناطق تمركزه، لكي لا يقتصر الأمر على داعش وحده، وتصبح سوريا بين شقي رحى كلاهما جماعات إرهابية، توالي الإخوان وقطر وتركيا.
وشدد حماد على أن سيناريوهات أردوغان لفرض سيطرته على شمال سوريا، كفيلة بإشعال صراع جديد في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل الصمت الدولي تجاه تركيا، واكتفاء الدول الكبرى ببيانات الشجب والإدانة، للاجتياح التركي العسكري لمناطق شمال سوريا.
وطالب جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، بل والاتحاد الأوروبي أيضا، بالتدخل لوقف العدوان التركي على الأراضي السورية، لأنه لم يعد مقبولا السماح باعتداءات على أراضي دول ذات سيادة، لمجرد أنها تعاني من اضطرابات داخلية، لا سيما وأن تركيا أحد أهم أسباب تفاقم النزاع الداخلي في سوريا، واستمراره حتى الآن.
