لا يملك من حطام الدنيا شيئا؛ غير مرضه الذي أصيب به منذ صبيته، فلا منزل يأويه ولا معاش يكفيه ولاعلاج يقيه، فحياته عبارة عن سجنٍ قاتم الظلمات، لا تجد فيه غير بحور المآسى التي لا تنضب، وكأس المرار الذي لا يجف، حاضره عذاب ومستقبله متشح بالسواد، تلك السطور، تلخص مأساة "خليل مليحة"، أحد المواطنين بمحافظة المنوفية، والذي أصيب بالحمى الشوكية جعلته قعيد طيلة حياته.
يسرد "مليحة" لـ "البوابة نيوز" مأساته، ويقول: "البداية كانت منذ 25 عاما، عندما أصبت بدور برد وسخونية عادي، وأنا في إجازة تانية إعدادي، لفيت على جميع الدكاترة وصرفت فلوس كتير على العلاج، حتى أجريت عملية جراحية بالخطأ في العمود الفقري تسببت شلل تام في القدمين".
وتضيف "أم خليل": "تركته زوجته منذ 5 أعوام ورحلت عنه، بسبب ضيق المعيشة والظروف المادية القاسية، تاركة خلفها ولد وبنت، مشيرة إلى أنه كل من تقدم لخطبة البنت يتم رفضه لعدم قدرتهم على تجهيزها للزواج".
وتناشد صاحبة الـ 65 عاما، أهل الخير بعلاج ابنها سوءً في مصر أو خارج مصر، بالإضافة إلى تجهز بنت خليل "ابنى غلبان مش هيقدر على جهاز البنت".
