قال كرم سعيد، الباحث في الشئون التركية والعلاقات الدولية، إن الهجوم التركي على مناطق شرق الفرات كان متوقعا أن يأتي عقب اللقاء المنتظر الذي سيجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الأمريكي يوم 13 نوفمبر المقبل، أو بعد إتمام الانسحاب الأمريكي من مناطق شرق الفرات السورية، ولكن تركيا لم تصبر حتى هذه اللحظة، واستطاع أردوغان أن يستثمر التناقضات داخل الإدارة الأمريكية.
وأضاف "سعيد"، خلال حواره في برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، على شاشة "TeN"، أن هناك تيارا داخل الإدارة الأمريكية يحفز على ضرورة انسحاب القوات الأمريكية بشكل كامل من مناطق الصراعات وخاصة منطقة الشرق الأوسط، حيث يراها البعض أنها أنهكت الولايات المتحدة الأمريكية وأدخلتها في سباق لن تُجني منه أي شيء.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأمل في نفس الوقت إلى تقليم أظافر إيران بالمنطقة، مؤكدًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يُبرر التوغل في سوريا بأنه يساعد على مسألة توطين اللاجئين، والقضاء على التهديدات التي يمثلها الأكراد، لأنهم من وجه نظر تركيا "جماعة إرهابية"، رغم أن الأكراد يتعاونون مع الولايات المتحدة بشكل كبير ومكثف وتعتبرهم كأنهم شوكة قوية لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي.