الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الصليب الأحمر يحث الدول على استعادة المقاتلين من شمال شرق سوريا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مسئول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز يوم الأربعاء، إنه يتعين على الدول استعادة مواطنيها المحتجزين في مخيمات بشمال شرق سوريا مع بدء قوات تركية عملية عسكرية في المنطقة.
وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن نحو 100 ألف شخص، من المقاتلين المهزومين بتنظيم داعش وأُسرهم، رهن الاحتجاز في مخيمات ومنشآت محيطة بالمنطقة بينهم 68 ألفا في مخيم الهول.
وهؤلاء مقاتلون تم أسرهم من تنظيم داعش، سوريون وعراقيون ومن عشرات الدول الأخرى، إضافة لزوجاتهم وأطفالهم وتحتجزهم قوات كردية سورية منذ أن سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، على آخر جيب للتنظيم المتشدد. وزهاء ثلثي المحتجزين أطفال.
وقال كاربوني عشية اليوم العالمي للصحة النفسية "آباؤهم إما قتلوا أو أصيبوا وهم اليوم في مكان لا يصلح حقيقة للأطفال. لذلك يمكنكم تصور الصدمة التي عانى منها هؤلاء الأطفال وما زالوا يعانون".
ولم تبد دول تذكر رغبة في استعادة مواطنيها، الذين قد تصعب محاكمتهم. وأثارت القضية نقاشا محتدما في هذه الدول حيث لا يكاد يبدو تعاطف للناس مع أُسر المقاتلين المتشددين.
وقال كاربوني مشيرا إلى مخيم الهول "من الواضح أن هذا مبعث قلق كبير، هذا التصعيد المحتمل للعنف في شمال شرق سوريا، لأن هذا المخيم يقع في بيئة هشة للغاية وحالة سكانه أيضا هشة".
وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها أكراد إن طائرات تركية قصفت شمال شرق سوريا مما تسبب في "ذعر هائل بين الناس" يوم الأربعاء. وتخشى القوى العالمية أن يبدأ هذا التوغل فصلا جديدا في الحرب السورية ويفاقم الاضطرابات في المنطقة.
وقال كاربوني "الوضع القائم" ليس خيارا مطروحا بالنسبة لمئة ألف شخص.
وأضاف واصفا الوضع بأنه معقد "رسالتنا لكل الدول التي لها رعايا في هذه المخيمات هي أن تتحمل المسئولية وأن تتحلى بالشجاعة. لأننا ندرك أن ذلك يمثل تحديا سياسيا وأمنيا كبيرا".
وتابع "لكني ما زلت أعتقد أنك إذا نظرت لجميع سكان هذا المخيم تجد أن الوضع بالنسبة لمواطني دول الغرب هو الأسهل حله على الأرجح".