تمتلك مصر كل التطبيقات السلمية للطاقة النووية، منذ إنشاء هيئة الطاقة الذرية فى الخمسينيات، وحتى الآن، كما تمتلك الكوادر الفنية المؤهلة والمعامل المتخصصة للدراسات والبحث والتطوير فى مجالات الاستخدامات السلمية، وهى من الأعضاء المؤسسين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولها دور إقليمى ريادى على مستوى الدول الأفريقية والعربية فيما يخص الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، ويتم الاستعانة بالعلماء المصريين وخبراتهم فى أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبمناسبة مرور ٦٤ عاما علي انشاء لجنه الطاقه الذرية في مصر ١٩ أكتوبر ١٩٥٥، كانت هناك علامات بارزة لخدمة المجتمع من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، تمثلت في.
أولا: المجال الطبي، هناك تطبيقات في عمل بعض الأشعات التشخيصية وتشخيص بعض أمراض القلب والبروستاتا وعلاج تشخيص الأورام وبعض أمراض الغدة الدرقية، وكذلك تستخدم في تعقيم المستلزمات الطبية، عن طريق وحدات التشعيع الجامى، ومن أهم هذه المستلزمات فلاتر الغسيل الكلوى والخيوط الجراحية والجوانتيات الطبية ووصلات الدم، ويعد التشعيع الجومى من أفضل وسائل التعقيم للقضاء على الميكروبات، بجانب هيئة الطاقة الذرية بإنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية عن طريق مصنع إنتاج النظائر المشعة التابع لمفاعل مصر البحثي الثانى حيث ينتج مولدات التكنسيوم 99، وهى أكثر النظائر التى تستخدم في تشخيص الأورام في مصر نظير اليود 131، الذي يستخدم في علاج الغدة الدرقية ويتم توريد هذه النظائر للمستشفيات والمراكز الطبية بسعر يوازى 45% من النظائر التى كانت تستوردها مصر من الخارج وبنفس الجودة مما يوفر العملة الصعبة.
جدير بالذكر أن الهيئة حصلت علي إشادات من جهات عدة، منها مستشفى القصر العيني، وذلك بسبب جودة المنتج المصري من النظائر المشعة، ويوفر المصنع الآن 50% من احتياجات السوق المحلية بالنسبة لموالدات التكنسيوم و90% من احتياجات السوق المحلية فيما يتعلق بنظير اليود 131، ومن المنتظر أن تقوم الهيئة بتغطية احتياجات السوق المصرية من النظائر المشعة بنسبه 100%، ويليها في عام 2019 التصدير للخارج، حيث إن الطاقه القصوى لمصنع إنتاج النظائر المشعة أربعة أضعاف احتياجات السوق المحلية.
ثانيا: في مجال الزراعة، من أجل عمل طفرات لبعض المحاصيل مثل القمح والذرة والأرز والسمسم، مما يعني زيادة إنتاجية المحصول ونموه في أجواء صعبة وهي الأجواء الصحراوية الحارة التي تعاني من قلة المياه، وتشمل أيضا معالجة التوابل بالإشعاع مما يزيد من فترة التخزين ويقضي علي الميكروبات مما يساعد في تصدير هذه المحاصيل.
ثالثا: تشعيع التوباز، وهي خامة رخيصة تستخرج من الجبل وبعد تعرضها للإشعاع تتحول إلي أحجار كريمة تستخدم في المجوهرات.
رابعا: تستخدم في الصناعة والحفاظ على البيئة.
