الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"أبو غزالة" تؤكد أهمية النهوض بالبحث العلمي والابتكار لدعم عملية التنمية

الدكتورة هيفاء أبوغزالة
الدكتورة هيفاء أبوغزالة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت جامعة الدول العربية، أهمية النهوض بالبحث العلمي والابتكار لما له من دور أساسي في عملية التنمية، منوهة بأنها تسعى حاليًا لوضع الإطار العام للاستراتيجية العربية للبحث العلمي في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية، اليوم الأربعاء، أمام أعمال المؤتمر السنوي الحادي عشر للمنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم، الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت عنوان "تحويل التعليم في الوطن العربي من التعليم إلى التعلم لغرض الابتكار"، بمشاركة "حسين عبدالرحمن بإسلامة" وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليمني وممثلي وزراء التعليم العرب وسفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إيفان سركوش، وكبار المسئولين وصٌناع القرار، بالإضافة إلى المؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة، وعدد من رؤساء الجامعات العربية وعمداء مختلف الكليات، ومؤسسات المجتمع المدني وطلاب وباحثين من مختلف الجامعات العربية، حيث يعقد المؤتمر، على مدى يومين، برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبتنظيم مشترك بين الأمانة العامة للجامعة العربية (إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي) ومجموعة طلال أبو غزالة.
وأكدت أبو غزالة أن الأنظمة التعليمية في العالم العربي تواجه تحديات كبيرة ناتجة عن التغيرات السريعة وثورة المعلومات والتقدم التقني بما يعرف بمجتمع المعرفة، خاصةً وأن بقية العالم يسعى إلى تطوير أنظمته التعليمية بشكل مستمر للوصول لأفضل مخرجات وبأقل جهد وتكلفة، ولذلك يجب علينا التركيز على جودة التعليم لتحسين وتطوير مخرجاته وتحقيق كافة المتطلبات واحتياجات المجتمع التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل، من أجل الارتقاء بأنظمتنا التعليمية.
وقالت: "إن المؤتمر سيسلط الضوء على موضوعات تتعلق بالابتكار والإبداع كوسيلة لتحقيق الجودة في التعليم، وإتاحة المجال أمام الطلبة لاكتشاف المفاهيم والمعارف بشكل مستقل من خلال طرح الأسئلة المناسبة التي من شأنها أن تحفز التفكير، وذلك بهدف خلق بيئة مناسبة من التعلم الفعّال للطلاب بعيدا عن التلقين، والاعتماد على وسائل التكنولوجيا لتكون بوابة العبور إلى العالم الخارجي، من خلال التوظيف الكفء لها في عمليات التعليم والتعلم، كما يسعى إلى تمكين التعاون متعدد التخصصات بين المعلمين والخبراء والشبكات الاقليمية في المجالات المختلفة، وذلك في ضوء انتشار التكنولوجيا الرقمية المتزايدة داخل الصفوف الدراسية في مختلف أنحاء العالم".
وأضافت أن الإبداع هو أهم الأهداف التربوية التي تسعى المجتمعات المتقدمة إلى تحقيقها، فالأفراد المبدعون يلعبون دورًا مهمًا وفعالًا في تنمية مجتمعاتنا في جميع المجالات التربوية والاجتماعية والفنية والتقنية، لذلك يجب عليها أن تتجه إلى استثمار طاقات أبنائها وتحويلها إلى طاقات إيجابية ذات إنتاجية عالية الجودة ولها قيمة مضافة في المجتمع ومستقبل أبنائه، مؤكدة أنه ليس هناك بداية أهم من التعليم والعلم والمعرفة كي تتولد القدرات للإبداع والابتكار.
وأوضحت أن التركيز على فكرة الإبداع والابتكار والنقد الهادف، من سمات التعليم المعاصر وأن طريقة توصيل الابتكار والإبداع لدى الطلبة يجب أن يستند إلى منهج تعليمي متقدم، يعتمد على طريقة جديدة وغير تقليدية في كيفية استيعاب المعلومات وإنتاجها واستخدامها وتوظيفها بطريقة تساعد على تجاوز الأطر التقليدية في التعليم والتفكير والمنهج والأساليب، مما يؤدي في النهاية إلى خلق وإيجاد منتج ابتكاري لدى الطلبة، والنظر إليهم كمبدعين.
وتابعت أن المؤتمر سيبحث محورا حول التعليم في الوطن العربي في الألفية الثالثة، والذي يُعد من المحاور المهمة الذي يجب أن نُركز عليها، نظرًا لما يتناوله من قضايا التعليم وتحدياته والوقوف على السياسات والبرامج، ومراجعة ما تم الوصول إليه من نتائج لرسم خارطة طريق تهدف إلى تعظيم الاستفادة من رأس المال البشري العربي وزيادة قدراته التنافسية عالميًا ليمثل الركيزة الأساسية لجهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدول العربية.
وأشارت إلى أن هذا المحور يهدف إلى وضع مسار التعليم العربي حتى عام 3000 (تحديات وإمكانياته، وتطلعاته) من خلال إشراك أصحاب الفكر والرؤى الطموحة من الطلاب والمسؤولين والمعنيين في دولنا العربية، وإلى الربط بين التعليم واحتياجات سوق العمل في المستقبل القريب والبعيد، وربط التعليم بالاحتياجات التنموية.
وأكدت ضرورة أن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام مستقبل الأجيال القادمة، وأن لا نتركهم عرضة للتجارب غير المدروسة جيدًا، مشيرة في هذا الإطار إلى أنه "يجب علينا تعديل المناهج الدراسية في دولنا العربية بما يتواكب مع مفهوم الإبداع والابتكار ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة، وتطوير العملية التعليمية بناءً على معايير وأهداف شاملة ومتكاملة تهدف إلى الوصول لمنهج تربوي حديث يحفز الإبداع والابتكار في المدارس ويشجع التفكير النقدي لدى الطلبة".