أعلن رئيس الإكوادور لينين مورينو نقل المركز الإداري لحكومته بعيدًا عن عاصمة البلاد، وسط استمرار أعمال الشغب والاحتجاجات ضد قرار الحكومة بإنهاء دعم الوقود لليوم الرابع على التوالي.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء أن مورينو أعلن في وقت متأخر الليلة الماضية في خطاب متلفز استغرق أقل من أربع دقائق أن حكومته ستنتقل من العاصمة كيتو إلى مدينة جواياكيول الساحلية، وأكد أنه لن يتراجع عن القرار الذي اتخذه الأسبوع الماضي بإلغاء دعم الوقود القائم منذ أربعة عقود ويكلف البلاد نحو 1.4 مليار دولار سنويا، وبحسب صحيفة فقد ظهر مورينو خلال الخطاب محاطا بكبار ضباط الجيش.
وقال رئيس الإكوادور: "ما حدث خلال هذه الأيام في الإكوادور ليس احتجاجا لإظهار الاستياء من إجراء حكومي"، متابعا "لا، إن أعمال الشغب والتخريب والعنف تظهر أن أمامنا نية سياسية منظمة لزعزعة استقرار الحكومة وكسر النظام الديمقراطي".
وشدد مورينو على أنه يجب إلغاء دعم الوقود من أجل مكافحة عصابات التهريب والفساد، فيما يأتي هذا الإجراء كجزء من حزمة الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها الحكومة بموجب اتفاق تمويل بقيمة 4.2 مليار دولار وقعته مع صندوق النقد الدولي في مارس الماضي.
لكن هذا الإجراء قوبل بمصادمات عنيفة بين شرطة مكافحة الشغب والعاملين في النقل العام الغاضبين، وكذلك جماعات السكان الأصليين الذين وصلوا إلى وسط كيتو لزيادة الضغوط على إدارة مورينو، وقد أدت الاضطرابات إلى ما يقرب من 500 حالة اعتقال في الأيام الأخيرة.
وألقى مورينو باللوم في تلك الاضطرابات على مؤيدي سلفه اليساري، رافائيل كوريا، والذي يواجه إجراءات اتهام بالفساد في وقت لاحق من الشهر الجاري، ورفض كوريا اتهامات مورينو.
