أمرت نيابة المرج، بإخلاء سبيل المدعو (ماضي. أ)، صديق المتهم بقتل الفكهانى، بعد الاستماع لأقواله.
كانت نيابة المرج، قد انتدبت أحد الأطباء الشرعيين، بمصلحة الطب الشرعي، لتشريح جثة المجنى عليه، خالد عبد الفتاح، وتوضيح الحالة الصحية للمتهم، وسبب وفاة المجنى عليه.
وتعود تفاصيل الواقعة، عندما اقدم فكهانى على قتل شقيقه المدمن، بسبب إنفاقه أموالهما على شراء المخدرات.
وكان اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، قد تلقى إخطارا من مستشفى جراحات اليوم الواحد، بقسم شرطة المرج، مفادة استقبالها (خالد. ع)، 29 سنة، فكهاني، جثة هامدة، بصحبة كلِ من: شقيقه (كريم. ع)، 21 سنة، فكهاني، وصديقة (ماضي. أ)، 25 سنة، فكهاني.
وبالانتقال وسؤال الأول؛ أقر بأنه حال تواجده بأحد المقاهي بمنطقة سكنه، ورد إليه اتصال هاتفي من شقيقه (المتوفى)، حيث أخبره بتعرضه لحالة إعياء، ولدى وصوله عثر عليه فاقدًا الوعي، فاستعان بالثاني، وقاما بنقله للمستشفى، إلا أنه توفى عقب وصوله.
وأضاف، أن شقيقه المتوفى من متعاطي المواد المخدرة، وقدم شريطين دوائيين، من عقاري "كالم نايت، كلوزابكس"، وأفاد بقيامه بتعاطي تلك الأقراص الدوائية، مما نتج عنه وفاته.
باستكمال الفحص وبإجراء المناظرة للجثة؛ تبين وجود آثار عنف حول الرقبة، وتنسيقًا مع النيابة العامة، تم انتداب مفتش الصحة، لتوقيع الكشف الطبي على جثة المتوفي، والذي أفاد بوجود سحجات بمنطقة الرقبة، وأن الوفاة نتيجة تعاطي أقراص مخدرة، ولا يمكن الجزم بوجود شبهة جنائية بالوفاة من عدمه.
بإجراء التحريات، وجمع المعلومات، ومن خلال فحص الكاميرات بالمنطقة محل الواقعة؛ لم يستدل على صحة ما جاء بأقوال شقيق المجني عليه، وتبين تواجده صحبة المتوفي، بمسكنهما، في وقت معاصر لحدوث الواقعة.
وبمواجهته بالتحريات، وتضييق الخناق عليه، عدل عن أقواله، وأقر بأنه نظرًا لكون شقيقه المتوفى من متعاطي المواد المخدرة، وسابقة قيامه بالاستيلاء على مبالغ مالية خاصة بتجارتهما لشراء وتعاطي المواد المخدرة، حدثت بينهما مشادة كلامية، حال معاتبته له، لإنفاقه ببذخ على شراء الأقراص المخدرة، تطورت إلى مشاجرة، قام على أثرها بخنق شقيقه، بيده، حتى فارق الحياة، وعقب ذلك استعان بصديقه سالف الذكر، عقب اختلاق الواقعة، ونقل المتوفي للمستشفى، بدعوى محاولة إسعافه، وأضاف بعدم علم الأخير بحقيقة الواقعة.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 12192 لسنة 2019م إداري القسم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
