افتتح اليوم الاثنين، اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة- مؤسس مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا في مصر– بالتعاون مع جمعية الأورمان الخيرية، أعمال تطوير قرية تزمنت الغربية بمحافظة بني سويف بتكلفة 5 ملايين جنيه، والتي تعد القرية رقم 15 التي تم تطويرها ضمن مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا.
جاء ذلك بحضور اللواء هشام الخطيب رئيس مجلس إدارة شركة حديد المصريين، اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، والمستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، والدكتور سيد شعلان نائبا عن وزير الأوقاف.
في البداية، تفقد أبو هشيمة، ووزير التنمية المحلية، ومحافظ بني سويف، المنازل التي شهدت إعادة الإعمار، كما تحدثا مع الأهالي للوقوف على مدى رضاهم عن حجم الإنجاز ومعرفة متطلباتهم.
وأهدى أحمد أبو هشيمة، خلال الجولة، أطفال القرية عددًا من الهدايا التذكارية.
وقال أبو هشيمة: "أتشرف دائما بوجودي في الصعيد وافتتاح قرى أكثر احتياجات، كما اتقدم بالشكر لكل المساهمين في المبادرة منذ انطلاقها وعلى رأسهم اللواء ممدوح شاهين مدير عام جمعية الأورمان.
وعبّر أبو هشيمة، عن سعادته بنجاح مبادرة إعادة إعمار القري الأكثر احتياجا في مصر، ووصولها للمرحلة الحالية، مشيرا إلى أن أعمال تطوير قرية تزمنت الغربية التابعة لمركز بنى سويف بمحافظة بنى سويف شهدت إعادة إعمار 30 منزلًا بالكامل وتأثيثهم بأثاث شامل بالإضافة إلى الأجهزة الكهربائية وتوزيع منح لتمويل 33 مشروع صغير ومشاريع تنموية وتقديم خدمات طبية لعدد 75 حالة من مرضى القلب والعيون، بالإضافة إلى توزيع 5 أجهزة تعويضية لذوي الاحتياجات الخاصة بالقرية وأكشاك تنموية والتكفل بزواج 10 فتيات يتيمات.
وقال رجل الأعمال - مؤسس مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا في مصر-، إن تسلم قرية تزمنت الغربية تعد القرية الـ 15 من 40 قرية ضمن مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا في مصر والتي حققت نجاحا كبيرا منذ بداية انطلاقها في 2014، والتي تعد بمثابة حالة رائعة من التكافل الاجتماعي، كما سلطت الضوء على الدور الحيوي الذي يقوم به القطاع الخاص في التنمية المجتمعية، فضلا عن ترجمة ذلك الدور في حب المصريين للخير ولبلدهم.
وأوضح أبو هشيمة أن مبادرة إعادة إعمار القرى الأكير احتياجا في مصر، حققت التكامل في الخدمات المقدمة للمواطنين من حياة كريمة وتوفير مصادر للرزق والخدمات الصحية والاجتماعية.
كما أكد على أن الهدف من المبادرة منذ البداية هو ان تبنى القرى ويعاد اعمارها بأيدي أبنائها مقابل أجر، لتوفير فرص عمل لأبناء القرية والقضاء على البطالة.
وشدد رجل الأعمال أحمد ابو هشيمة، انه مستمر في استكمال عمل المبادرة، مشيرًا إلى أنه من المقرر إفتتاح القرية رقم 16 ضمن المبادرة هي قرية خليفة يونس مركز طامية محافظة الفيوم في يناير المقبل.
وأكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، على أهمية الدور الذى تلعبه المشاركة المجتمعية في دعم الجهود الحكومية لتحقيق الأهداف التى تسعى إليها الحكومة بالقرى المستهدفة ضمن مبادرة إعمار القرى الأكثر احتياجًا في مصر.
وقال شعراوى، إن أفضل ما يميز هذه المبادرة هو التكامل والتنسيق التام بين الوزارات والمجتمع المدني والقطاع الخاص الذين يمثلون شركاء التنمية، والمشاركة في وضع الرؤى والخطط وتنفيذ التدخلات ليصبح هناك تكاملا في التنفيذ، ومن المتوقع أن تبلغ موازنة المرحلة الأولى للمبادرة نحو مليار جنيه بخلاف مساهمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والموارد الذاتية للمحافظات.
وأثنى المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، على مبادرة إعادة إعمار القري الأكثر احتياجا، كما قدم الشكر الرجل الأعمال أحمد ابو هشيمة، واصفا إياه بابن بني سويف البار، على الجهد المبذول في إعادة إعمار قرية تزمنت العربية.
كما أشار إلى أهمية استمرار العمل والتنسيق المتواصل بين رجال الأعمال والمجتمع من ناحية وأجهزة الدولة المختلفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على كل المحاور.
وفي الختام، تم تسليم الأهالي مفاتيح المنازل التي تم إعادة إعمارها، بالإضافة إلى قسائم زواج اليتيمات، بالإضافة إلى قروض للمشروعات الصغيرة، وأجهزة تعويضية وقسائم عمليات قلب ونظر.
جدير بالذكر أن "مبادرة إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا في مصر"، أطلقها رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، في عام 2014، بهدف دعم العمل الخيري الأهلي وإغاثة القرى الفقيرة والارتقاء بمستوى معيشة هذه الأسر.
