أثار مقترح النائبة نشوى الديب، عضو مجلس النواب، الموجه لوزارة الإسكان والمرافق والمجمعات العمرانية الجديدة، تحت رقم 42460 بشأن نقل مسرح البالون والسيرك القومي بالعجوزة إلى أرض مطار إمبابة، وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء قصور ثقافة بجوار المسرح والسيرك، وإنشاء قصر ثقافة طفل أيضا بذات المكان، جدلًا كبيرًا في الأوساط الثقافية المصرية، ولا سيما العاملين بمسرح البالون والسيرك القومي.
وقال الفنان أحمد محمد الشريف: "هذا الأمر إن حدث فهو صفعة على وجه الثقافة والفن، ويدل على قصور التفكير لدى أصحاب الاقتراح وانعدام الوعي بأهمية المعالم الفنية والثقافية في مصر".
وأضاف الشريف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": هذا الموضوع له شقان أولهما إدراك أن التواجد الفني لهذه الكيانات كمسرح البالون أو السيرك القومي أو مسرح السامر لسنوات طويلة حفرت خلالها أعمالا فنية أثرت الفكر والوجدان المصري قد طبع عليها صفة المعالم والرموز القومية التي لا يجب الاقتراب منها بل يجب الحفاظ عليها لتظل منارة وإشعاعا لمواجهة كل أفكار الرجعية.
وواصل: أما الشق الثاني يتمثل في أن هذا دلالة على العجز التخطيطي والفكري لجلب موارد للدولة، وذلك بالتعدي على كيان ثقافي وليس بإيجاد أفكار إنتاجية حقيقية بأسلوب علمي ممنهج لرفع موارد الدولة المالية لاسيما أن حضارة وتقدم الأمم تقاس بمدى اهتمامها بالثقافة والفن.
واختتم حديثه قائلًا: من هنا كان لزاما على النائبة التفكير فعلا في إنشاء كيانات ثقافية جديدة في الأماكن المحرومة مثل مطار إمبابة، كما اقترحت دون التعدي على كيانات موجودة بالفعل أو إزالتها، بل يجب أيضًا التفكير في كيفية التطوير والارتقاء بمسرح البالون والسيرك القومي ومسرح السامر في نفس أماكنهم بالعجوزة لتحقيق أكبر استفادة فنية وفكرية ومادية في نفس الوقت.
