آثار مقترح النائبة نشوى الديب، عضو مجلس النواب، الموجه لوزارة الإسكان والمرافق والمجمعات العمرانية الجديدة، تحت رقم 42460 بشأن نقل مسرح البالون والسيرك القومي بالعجوزة إلى أرض مطار إمبابة، وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء قصور ثقافة بجوار المسرح والسيرك، وإنشاء قصر ثقافة طفل أيضا بذات المكان، جدلا كبيرًا في الأوساط الثقافية المصرية، ولا سيما العاملين بمسرح البالون والسيرك القومي.
قال المخرج المسرحي إميل شوقي: كان يوجد ممثل إيطالي يدعى فيتيريو جاسمان، لديه مسرحً على شكل بالونة وكان يدور به ليعرض بها مسرحياته متنقلا في عدة أماكن ودول، فقدم عرضا بهذه البالونة أو الخيمة في العجوزة فأعجب بها يوسف بك وهبي وعرض عليه شراءها منه، فصار هذا المكان قديمًا مقرا لفرقة "رمسيس"، واستمر به حتى أفلس يوسف وهبي، واشترت منه الدولة تلك البالونة وخصصت لفرقة "رضا" ثم "القومية"، حتى تطورت الفرق وكثرت إلى ما وصلت عليه الآن.
وأضاف شوقي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هذا المكان به تاريخ مصر وحضارة مصر وأقيم به أهم عروض مثل "القاهرة في الف عام" لمخرج عالمي كبير وشارك في التمثيل الفنان محيي إسماعيل، والفنان صلاح السعدني، كما قدم خلاله عروض كثيرة من بينها "رسالة أبو العلاء المعري" لفؤاد الجزايرلي، وغيرها فهذا المكان يحمل تاريخ وعبق وذكريات مصر، حيث قدم فيه المخرج أحمد زكي الفنانين وهم: هاني شاكر، مدحت صالح، محمد الحلو، على الحجار، فايزة أحمد في أوبريت "بحلم يا مصر".
وأكد شوقي أن هذا المكان يمكن أن يتم تطويره في مكانه ويصبح متعدد الأدوار ليظل مسرح البالون مكانه، وكذلك مسرح الغد، والسيرك القومي، مسرح السامر، ويمكن استغلال المساحة بشكل استثماري ثقافي ليتكون من عدة أدوار بها مسارح وسينمات، فهذا المكان يمكن أن تقيم فيه وزارة الثقافة بأكملها، هذا مكان رائع في وسط البلد، فلا بد أن تستفيد به وزارة الثقافة على أكمل وجه، أما التفكير في نقله لا يصح، فلدينا ما يكفينا من المشكلات ودعونا نحل مشاكلنا بأنفسنا وليتركوا لنا القلة الباقية من المسارح.
