نظم الآلاف من ضباط الشرطة الفرنسية مسيرة بشوارع العاصمة "باريس"؛ للإعراب عن احتجاجهم ضد ظروف العمل السيئة التي أوضحوا أنها أسفرت عن العشرات من حالات الانتحار بين صفوفهم منذ بداية العام الجاري.
وندد المشاركون في المسيرة مما وصفوه بالشعور المتصاعد والمناوئ للشرطة في أعقاب حركات الاحتجاج العنيفة لـ "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة الفرنسية، والتي أُتهمت الشرطة خلال تلك الاحتجاجات باستخدام القوة المفرطة.
ونقلت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية اليوم "الأربعاء" عن ممثل اتحاد الشرطة، فريدريك لاجاش، قوله "إنه أمر غير مقبول أن نعمل حتى سن الـ 65 وأن نجري خلف اللصوص حتى بلوغنا سن الـ 65، كل ما نرغب فيه هو الاحترام، والمراعاة، وأن نرى أفعالًا ملموسة".
كما لفتت الشبكة الأوروبية، إلى أنه من بين التظلمات التي أثارها ضباط الشرطة المحتجون كانت خطة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لإصلاح نظام المعاشات الذي أعربت بالفعل العديد من المهن الأخرى - من بينها العاملين بالمواصلات العامة، والأطباء، والمحامين، والطيارين - عن عدم رضاهم عن الإصلاح المقرر له.
وأشارت الأعداد الأخيرة الصادرة عن اتحاد الشرطة إلى انتحار 52 ضابطا حتى الآن خلال العام الجاري، حسبما نوهت "يورو نيوز".
