على بعد أمتار قليلة من منطقة «يمين المحور» القريبة من حى أرض اللواء بالجيزة، كانت تعيش «رضا شعبان» مع زوجها وأبنائها حياة بسيطة في شقة بالإيجار، بها القليل من الأثاث والأجهزة الكهربائية، ومنذ شهور تركت منزلها بعد مشادة مع زوجها، وذهبت لمنزل والدتها كما ترك زوجها أيضًا المنزل وسافر إلى بلدته بمحافظة الفيوم.
في تمام الساعة الثانية فجرًا، اتصلت بها إحدى جاراتها وأخبرتها بأن «شقتها مولعة نار» وعندما وصلت وجدت سيارات المطافى تحاول خماد النيران بالشقة لكنها أبت أن تنطفئ قبل أن تأكل كل ما لديهم.
تتساقط الدموع من عينيها بغزارة وهى تقص كيف ضاع كل شىء بشقتها من جدران وأثاث وأجهزة كهربائية، بعد أن التهمت النيران كل شيء، والآن هى وحيدة تواجه الحياة بهمومها بعد أن تخلى عنها زوجها وتركها مع أطفالها.
يراودها ليل نهار حلم كبير بأن الله سيفرجها من عنده ويفك كربها، وتقول «رضا شعبان- ٢٧ عاما» زوجى كان عامل أرزقي، أى شغلانة بتجيله يروح يشتغلها، ساعات بيقعد بالشهر من غير شغل، وأمى هى اللى بتتكفل بمصاريفنا عشان ما نمدش إيدينا للناس، والشقة دى مش تمليك جوزى مأجرها من والدته، والنار أكلت كل حاجة حتى الجدران.
لذا تناشد أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير، مساعدتها في تجهيز شقتها مرة أخرى، لتربى فيها أبناءها.
