الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هل يتحول الحشد الشعبي لـ"الحرس الثوري" في العراق؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت القرارات التى أقدمت عليها الحكومة العراقية الفترة الماضية، استهجان الكثير من العراقيين، واعتبروا أنها تمهد بشكل أو بآخر لتشكيل قوات طائفية خاضعة لإيران وتتبنى نظرية ولاية الفقيه تحت غطاء رسمي.
وأثار قرار الحكومة العراقية بدمج الحشد الشعبى في القوات الرسمية مخاوف جدية بشأن ازدواجية القرار داخل المؤسسة العسكرية العراقية ما بين قوات ولاؤها لإيران وأخرى للعراق، لا سيما وأن قائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليمانى كان يشرف بنفسه على تشكيل قوات الحشد. 
ويتألف الحشد من نحو ٦٧ فصيلًا، ويمتلك ترسانة أسلحة ضخمة، كما أفادت وسائل إعلام محلية عراقية بأن هيئة الحشد الشعبى تعتزم تشكيل قوة جوية تابعة لها، إذ تداولت عدة وسائل إعلام وثيقة قالت إنها صادرة عن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبى أبو مهدى المهندس، يطلب فيها تشكيل «مديرية للقوة الجوية تابعة للحشد يديرها بالوكالة صلاح مهدى حنتوش».
وكانت قوات الحشد الشعبى التى تشكلت في العام ٢٠١٤، بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لكنها ارتكبت جرائم تطهير عرقى خلال تلك المواجهات.
وفى أواخر العام الماضي، بدأت الحكومة العراقية العمل على زيادة رواتب الحشد الشعبى وجعلها مساوية للعناصر في القوات الأمنية لتوحيد الرواتب في الأجهزة الأمنية، حيث سيصبح راتب العنصر في الحشد الشعبى أكثر من مليون دينار.
ويعمل الحشد بالتنسيق مع الميليشيات الشيعية في سوريا على دعم أجندة النظام الإيرانى في المنطقة ونشر النفوذ الفارسى في الدول العربية، وقد أعاد قرار هيئة المنافذ الحدودية العراقية عزمها فتح معبر القائم الحدودى مع سوريا، الجدل بشأن علاقة القرار بالمصالح الإيرانية، وارتباطه بانتشار ميليشيات طهران في المنطقة الحدودية.
وكانت السلطات العراقية قد أقامت سياجًا شائكًا في المنطقة، تحسبًا من تسلل للمسلحين من داخل سوريا، لكن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدى حدد الثلاثين من سبتمبر موعدًا لإعادة فتح الحدود، وهو القرار الذى يأتى بعد استكمال انتشار نفذته ميليشيات موالية لإيران في المنطقة على الطرف الحدودى المقابل في سوريا. وتشير تقارير إلى خلو المعبر الذى يبعد ٧ كيلومترات عن مدينة البوكمال السورية، من أى وجود للقوات النظامية السورية، وسط انتشار لميليشيات شيعية موالية لإيران.
من جانبه قال أسامة الهتيمي، الخبير في الشأن الإيراني: إن نظام الملالى أسس الحشد الشعبى في العراق بغرض أن يكون نموذجًا كالحرس الثورى في إيران وحزب الله في لبنان، فيمارس دورًا سياسيًّا وفى نفس الوقت يكون مسلحًا ليفرض إرادته السياسية على كل المكونات في العراق. وأضاف أن الحكومة الإيرانية تريد تكرار نموذج ميليشيات حزب الله في سوريا أيضًا والعراق وكذلك اليمن.