الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المدارس والجامعات.. سلاح تركيا للتوغل في ليبيا لنشر الإرهاب وتجنيد الأطفال.. ميليشيات الوفاق تنسق مع "أوغلو" لجلب الدعم المالي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحاول الجماعات والميليشيات المسلحة الإرهابية المدعومة من تركيا، السيطرة على المؤسسات التعليمية في ليبيا؛ بهدف بث أفكارها المسمومة في عقول النشء وتجنيدهم لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد.


وبدأت ميليشيات حكومة الوفاق، افتتاح عدد من المدارس بتنسيق مع وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، وتسعى من خلالها لجلب الدعم المالي، عبر ما أطلقت عليه في وسائل إعلامها «حشد الجهود الرسمية والشعبية وشركاء التعليم الدوليين لدعم عودة الطلاب إلى المدارس».
واستغلت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا، المشهد التعليمى المتدهور في ليبيا ليكون مدخلًا للتوغل في البلاد والسيطرة على المدارس التعليمية لنشر الأفكار المتطرفة المتشددة. وفى عام ٢٠١٦، مهدت ميليشيات الوفاق بقيادة فائز السراج، الطريق أمام تركيا لاقتحامها في المجال التعليمى والاستحواذ عليه بعد العديد من اللقاءات والاجتماعات مع قيادات تركية، وبالفعل اجتمع وزير التعليم بحكومة الوفاق عثمان عبدالجليل، بالسفير التركى في ليبيا، أحمد آيدين دوغان، بزعم بحث أوجه التعاون المشترك في مجالات التعليم والبحث العلمى بالعاصمة طرابلس، حسب بيان لوزارة التعليم، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
استغلت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا الحالة المعيشية التى تمر بها ليبيا والنقص الحاد في التمويل عام ٢٠١٧، وقدمت أنقرة العديد من الإغراءات المالية، واستغلت الأطفال لجلبهم والدخول في التنظيمات الإرهابية بهدف تدريبهم وغسل عقولهم.

وكشف موقع «أفريكان ديلى فويس» الأمريكي، أن المسئولين بأنقرة يطالبون بفتح مؤسسات تعليمية بليبيا ما يمهد لاستيلاء الأتراك على نظام التعليم في البلاد.
وبدأت تركيا عام ٢٠١٧، بإنشاء أول مدرسة تسمى «الوقف» في ليبيا، بهدف تجنيد الأطفال والشباب لصالح الجماعات المسلحة وتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش الوطنى الليبى ومؤسسات الدولة.
الكاتب والباحث المتخصص في الشأن الليبي، محمد الزيدى، قال: إن الجماعات الإرهابية الإخوانية تريد العبث والسيطرة على النشء من خلال إنشاء المدارس في ليبيا.
وأضاف أن الأتراك منذ سنوات بدءوا في عملية تحويل ليبيا إلى دولة عثمانية من خلال الجمعيات الخيرية والمدارس والجامعات بهدف السيطرة عليها ونشر الأفكار المتطرفة الإرهابية.
وتابع: الجماعات المسلحة الإرهابية والميليشيات تنسق مع تركيا وحكومة الوفاق، لدعمهم ماليًّا للتوغل داخل مؤسسات ليبيا التعليمية، بالإضافة إلى استبعاد جميع المعلمين والمعلمات غير الموالين لميليشيات الوفاق، واستبدالهم بأشخاص من داخل ميليشيات السراج.