الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ولي العهد السعودي: الهجوم على أرامكو "حماقة إيرانية".. والاتفاق النووي أطلق يد طهران بالمنطقة.. والمرشد يرغب في حكم العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحظى دوما إيران بنصيب كبير في تصريحات وحوارات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، نظرا للصراع الدائر بين طهران والرياض خلال العقود الأربعة الماضية منذ اندلاع الثورة الإسلامية التي أسفرت عن خلع الشاه محمد رضا بهلوي، وتسلم المرشد الإيراني الحكم والذي دأب خلال السنوات الماضية على تصدير الثورة إلى الدول المجاورة ومحاولة زعزعة استقرارها لفرض الأجندة الإيرانية عليها.


وخلال السنوات القليلة الماضية أجرى ولي العهد السعودي عددا من الحوارات مع عدد من المحطات التلفزيونية والصحف الأجنبية حول العالم، وتحدث فيها عن الدور الإيراني في تخريب دول المنطقة، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز تصريحات بن سلمان عن إيران منذ 2016.
وأجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لقاءً مع شبكة «CBS» الأمريكية أذيع فجر الإثنين 30 سبتمبر 2019 تحدث خلاله عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية في ظل اشتعال الأحداث والتحديات التي تجابهها المنطقة، خاصة بعد اتهام الرياض، لطهران بالضلوع في الهجوم على عملاق النفط في العالم شركة أرامكو، الذي جرى أوائل سبتمبر 2019.

أغبياء نفذوا هجوما أحمق على أرامكو
والبداية مع حوار شبكة «CBS» الأمريكية الذي تحدث فيه ولي العهد السعودي عن إمكانية التدخل العسكري، وتأثر الاقتصاد العالمي وأسعار النفط بالصراع الدائر حاليا.
وقال ولي العهد السعودي، إن «الهجوم على«أرامكو» عمل أحمق لأنه استهدف 5% من إمدادات العالم النفطية، فالهجوم ضرب قلب إمدادات الطاقة في العالم وليس فقط السعودية، مضيفا أن الهجوم كان مدفوعًا بالغباء، فلا يوجد هدف استراتيجي».
وأكد بن سلمان أن «الأحمق هو الذي يهاجم 5% من الإمدادات العالمية والهدف الاستراتيجي الوحيد هو إثبات أنهم أغبياء وهذا ما فعلوه».
وهدد بأن «أسعار النفط ستصل إلى مستويات خيالية، في حال تغاضى العالم عن اتخاذ موقفا رادعا ضد إيران، وأشار إلى اتفاق وجهة نظره مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن الهجوم هو عمل حرب».
فيما رأي أنه «حال اندلاع حربا بين السعودية وإيران فإن الاقتصاد العالمي سينهار، نظرا لامتلاك المنطقة لـ30% من إمدادات الطاقة في العالم، و20% من الممرات التجارية العالمية، و4% من الناتج المحلي العالمي». 
وطالب «بضرورة أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الإيراني حسن روحاني لصياغة صفقة جديدة، مشيرا إلى أن الإيرانيين هم من يرفضون الجلوس على طاولة المفاوضات».

الاتفاق النووي أطلق يد إيران بالمنطقة
وفي منتصف يونيو الماضي أجرى بن سلمان حوارا مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، في أوج أزمة استهداف إيران لأربع سفن قرب ميناء الفجيرة الإماراتي، وانتقد بن سلمان سلوك إيران في تهديد لإيران الملاحة الدولية واستهداف ناقلات النفط قائلا «رأى العالم كيف تعاملنا مع الناقلة الإيرانية في البحر الأحمر وفق ما تمليه علينا أخلاقياتنا ومبادئنا والمواثيق والأعراف الدولية، وبالمقابل نجد النظام الإيراني ووكلاءه الذين قاموا بأعمال تخريبية لأربع ناقلات بالقرب من ميناء الفجيرة، منها ناقلتان سعوديتان».
ونوه إلى أن «هذا النظام أعلن للملأ منذ عام 1979 أن أولويته وهدفه الرئيسي تصدير الثورة، ويسعى لذلك على حساب تطلعات شعبه، وعلى حساب شعوب المنطقة، مشيرا إلى أن هذا المحرك يفسر تصرفات النظام الإيراني، فتصدير الثورة ومبدأ ولاية الفقيه يتطلبان زعزعة استقرار الدول والمنطقة، وإثارة الطائفية ونشر التطرف، وتسخير مقدرات الشعب الإيراني لتمويل الميليشيات الإرهابية وتسليحها».
وأوضح أنه «بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015 زادت ميزانية «الحرس الثوري»، وبالتالي زاد الدعم الإيراني للميليشيات الطائفية في المنطقة، بل وفي العالم أجمع. وجميعنا رأى الأعمال الإرهابية والعدائية الإيرانية التي أحبطت في أوروبا مؤخرا».
وتسائل بن سلمان خلال حواره مع «الشرق الأوسط»: «هل تريد أن تكون دولة طبيعية لها دور بناء في المجتمع الدولي، أم تريد أن تبقى دولة مارقة؟ نحن نأمل في أن يختار النظام الإيراني أن يكون دولة طبيعية وأن يتوقف عن نهجه العدائي».

المرشد يرغب في حكم العالم
وفي أبريل 2018 قال الأمير محمد بن سلمان، لمجلة «التايم» الأمريكية، إن «مشكلة النظام الإيراني أنهم اختطفوا بلادهم، فهم يستخدمون أصول دولتهم من أجل تحقيق غاياتهم الأيديولوجية، وقد شوهدوا كل يوم، منذ ثورة 1979م، وهم يسعون إلى نشر أيديولوجيتهم حتى في الولايات المتحدة».
وكشف بن سلمان عن أن إستراتيجية إيران تهدف في النهاية إلى «خروج إمامهم المختبئ ليحكم العالم أجمع، الولايات المتحدة واليابان والعالم ككل، وهم مؤمنون بذلك، ويقولون ذلك بكل وضوح، وفي حال كانوا لا يقولون ذلك، فليخرج المرشد الأعلى وينكر كلامي بعد هذه المقابلة، ويقول إنه لا يؤمن بما قُلته».
وحمل بن سلمنا طهران مسئولية التوتر بالمنطقة مؤكدا أن «متى ما رأيت أي مشكلة في الشرق الأوسط فستجد لإيران يدا فيها ففي العراق كانت إيران متدخلة وفي اليمن كانت إيران متدخلة وفي سوريا كانت إيران متدخلة وفي لبنان كانت إيران متدخلة».
وتابع «أين هي الدول المستقرة؟ مصر؟ إيران لم تكن هناك. السودان؟ إيران لم تكن هناك. الأردن؟ إيران لم تكن هناك. الكويت؟ إيران لم تكن هناك. البحرين؟ إيران لم تكن هناك. لذا فإن جميع الدول المستقرة تنعم بالاستقرار لأن إيران لم تتدخل فيها».
وأوضح أن «السعودية تمكنت من إخراج إيران من أفريقيا بشكل قوي بأكثر من 95 %، والأمر ذاته ينطبق على آسيا، وكذلك في اليمن والعراق، وشاهدنا 70 ألف مشجع يرفعون علم العراق والسعودية معًا في مباراة كرة القدم التي جرت بين المنتخبين السعودي والعراقي».

المرشد «هتلر الشرق الأوسط»
وصنف محمد بن سلمان إيران ضلعا في مثلث الشر الذي يكتمل بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، وذلك خلال حواره مع مجلة «ذي أتلانتك» الأمريكية أبريل 2018. 
وتحدث ولي العهد عن أن النظام الإيراني الذي تكون بعد رحيل الشاه في 1979 خلق نظاما قائما على أيدلوجية الشر الخالص وفق تعبيره، مضيفا أنه نظاما لا يعمل لصالح الشعب وإنما يخدم أيدلوجيته».
وأضاف أنه «بعد ثورة إيران واجهنا هجوما في المسجد الحرام، وحاولت طهران استنساخ ثورتها في بلادنا، والسعودية ومصر واجهتا إرهاب، وطالبنا بالقبض على بن لادن حتى وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، واختتم «هذه القصة برمتها».
وأكد أن «المرشد الإيراني يجعل هتلر يبدو جيدا، فالزعيم النازي لم يفعل ما يحاول مرشد إيران القيام به، لقد حاول هتلر إخضاع أوروبا ولكن المرشد يريد إخضاع العالم، مردفا إنه هتلر الشرق الأوسط».

حرب محتلمة ضد إيران خلال 15 عاما
فيما أكد محمد بن سلمان أن السعودية ستحارب إيران خلال 10 أو 15 عاما في حال لم يتم تجنب الدخول في صراع «علينا أن ننجح لتجنب الصراع العسكري يوما بعد يوم فإذا لم ننجح في ما نحاول القيام به، فمن المحتمل أن نشهد حربا مع إيران خلال 10 أو 15 عاما» وفق تصريحاته لصحيفة «وول ستريت جورنال» أبريل 2018 خلال زيارته للولايات المتحدة.
وحث محمد بن سلمان المجتمع الدولي على «ضرورة الضغط على إيران سياسيا وعسكريا لتجنب المواجهة العسكرية، مشيرا إلى أن العقوبات المفروضة على نظام الملالي ستلحق به ضررا كبيرا».
مضيفا أن «بلاده كانت من أشد المنتقدين للاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في 2015 مع عدد من القوى العظمى والذي أدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية».

امتلاك قنبلة نووية
وفيما يتعلق باعتزام الممكلة الدخول في مصاف الدول المنتجة للقنبلة الذرية قال ولي العهد «إذا طورت إيران القنبلة الذرية، فالسعودية ستقوم بالمثل في أسرع وقت ممكن» خلال حواره مع شبكة «CBS» الأمريكية في مارس من العام الماضي 2018.
مضيفا أن «السعودية قادرة على تطوير القنبلة النووية إذا قامت إيران بتطوير قنبلة نووية وإيران ليست منافسا للسعودية وجيشها ليس من أقوى 5 جيوش في العالم كذلك الاقتصاد السعودي أكبر من الاقتصاد الإيراني وإيران بعيدة كل البعد عن مقارنتها بالسعودية».
وأضاف أن «خامنئي يريد إقامة مشروع شرق أوسطي خاص به مثلما أراد هتلر التوسع في زمنه، ولم يدرك العديد من الدول في العالم وفي أوروبا إلى أي مدى كان هتلر خطيرًا إلى أن حدث ما حدث، لا أريد أن يحدث الأمر نفسه في الشرق الأوسط».
إيران علة المنطقة
وفي فبراير 2017 أجرى محمد بن سلمان حوارا مع مجلة «الفورين أفيرز» الأمريكية، أكد خلاله أنه «لا توجد أي فرصة للتفاوض مع السلطة الحالية في إيران بسبب تصدير أيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى ».
وأضاف: «أن إيران تمثل العلل الرئيسة الثلاث في المنطقة، والمتمثلة في الأيديولوجيات العابرة للحدود، وحالة عدم الاستقرار، والإرهاب».