أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بإحالة المتهمة صفاء عبد الفتاح عبد اللطيف، إلى محاكمة عاجلة أمام محكمة الجنايات؛ لضربها وتعذيبها لحفيدتيها الطفلتين جنة محمد سمير – ذات الخمس سنوات، وأماني محمد سمير – ذات الست سنوات - وإحداثها إصابات أدت إلى وفاة الأولى.
وتلقت النيابة العامة، بلاغًا من مستشفى شربين العام، بوصول الطفلة جنة محمد سمير إلى المستشفى، مصابة في أنحاء مختلفة بجسدها، وفي مواضع عفتها، ووجود حروق، وجرى تحويلها إلى المستشفى، وبسؤال الطفلة قبل وفاتها قررت بتعدي جدتها عليها وإحداث إصاباتها.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، انفصال أب وأم الطفلتين، وتولي جدتهما المتهمة صفاء عبد الفتاح عبد اللطيف، حضانتهما لفقدان والدتهما الإبصار.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الطفلتين والشهود، إذ دأبت المتهمة بالتعدي على الطفلتين المجني عليهما بالضرب والحرق، وأوضحت الطفلة أماني، أن الاعتداء عليها جرى بأدوات صلبة.
وانتدبت النيابة العامة الأطباء المختصين بمصلحة الطب الشرعي، لتشريح جثمان المجني عليها، جنة محمد سمير، وتوقيع الكشف الطبي على شقيقتها أماني، وأكدت تقاريرهم إصابة الأولى بحروق نارية من الدرجة الثالثة بالظهر، نتيجة تقييدها بقوة، وفي مناطق عفتها، وكدمات حول كاحلها الأيمن، وأن تلك الإصابات جرت خلال فترات زمنية متتابعة، تؤكد الاعتياد والتكرار بقصد التعذيب، وأن وفاتها تعزى إلى تلك الإصابات ومضاعفاتها التي أدت إلى فشل في وظائف جسمها الحيوية، وانتهى بهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية أدى إلى وفاتها، بينما ثبت للأطباء المختصين بالطب الشرعي إصابة الطفلة الثانية بحروق نارية من الدرجتين الأولى والثانية بمواضع عفتها، وكدمات بأنحاء مختلفة من جسدها، وأكدوا أن تلك الإصابات حدثت نتيجة التعدي عليها بأدوات صلبة.
واعترفت المتهمة بضربها وحرقها لحفيدتيها باستخدام أدوات صلبة، وادعت أن ذلك الإيذاء كان بهدف تربيتهما.
وأمرت النيابة العامة بإيداع الطفلة أماني محمد سمير، بدار رعاية اجتماعية، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي؛ لتوفير بيئة ملائمة لها من النواحي الصحية والنفسية.
