الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

رأفت الميهي.. رائد التجريب السينمائي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الأحد، الذكرى الـ79 لمولد المؤلف والمخرج الكبير رأفت الميهي، رائد مدرسة التجريب السينمائي، أو رائد الفانتازيا السينمائية كما أطلقوا عليه، الذي ولدَ في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر عام 1940.

محمد رأفت إبراهيم الميهى الاسم الكامل للمخرج رأفت الميهي الذي ولدَ في مثل هذا اليوم بمحافظة القاهرة، ليتنقل في مراحله التعليمية حتى الحصول على درجة الليسانس من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ومنها التحق بالمعهد العالي للسينما وحصل منه على درجة الدبلوم في عام 1964، ليبدأ الدخول إلى الوسط الفني بمجرد حصوله على دبلوم المعهد العالي للسينما حيث بدأ مشواره الفني عقب تخرجه في المعهد بعام وبضعة أشهر من خلال كتابته القصة والسيناريو والحوار لفيلم "جفت الأمطار"، عام 1966، مع المخرج سيد عيسى، الذي وضع فكرة الفيلم، ومن خلال هذا العمل انطلق الميهي في مجال كتابة السيناريو والحوار، حيث بدأ مع بداية سبعينيات القرن الماضي في تقديم بعض الروائع السينمائية التي قام بكتابة السيناريو والحوار لها فقدم في عام 1970 فيلمه "غروب وشروق" مع المخرج كمال الشيخ الذي حقق نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا، ليلحقه في العام التالي بفيلم "شيء في صدري" مع نفس المخرج لتتوالى أعماله في مجال السيناريو والحوار ومنها إلى مجال الإخراج والإنتاج السينمائي الذي استمر فيه حتى بداية الألفية الثالثة.

يعتبر الميهي، مدرسة فنية مستقلة ليس فقط لكونه قدم الكثير من روائع السينما في مجال التأليف والإخراج والإنتاج أيضًا بل لكونه أحد أهم أساتذة التجريب السينمائي الذي لم نعتاد عليه، فكون لنفسه نمطا وشكلا فنيا يستطيع المتفرج أن يعرف من خلاله أن هذا العمل من صُنع الميهي وليس أحد غيره، فتميز بالأعمال التي يطلق عليها فانتازيا أو تخرج عن إطار الواقع الحقيقي، إلا أنه استخدم هذه الفانتازيا بحرفية شديدة في الإسقاط على الواقع ومعالجة هموم مجتمعه وزمانه، ولذا أطلق عليه رائد الفانتازيا أو التجريب السينمائي الذي يعتمد على استخدام أفكار غير تقليدية وتقديمها في قوالب فنية غير معتادة وغير نمطية.

قدم الميهي طوال مشواره الفني، أكثر من 55 فيلما سينمائيا تنوعت بين التأليف والإخراج والإنتاج، حيث قدم للسينما سيناريو وحوار العديد من الأفلام ومنها "غروب وشروق، صور ممنوعة "ثلاث أجزاء"، الحب الذي كان، غرباء، الرصاصة لا تزال في جيبي، الهارب، أين عقلي، عيون لا تنام، على من نطلق الرصاص، الأفوكاتو، السادة الرجال، تفاحة، سمك لبن تمر هندي، عشان ربنا يحبك، شرم برم، ست الستات".

أما في مجال الإخراج السينمائي فقدم أفلام "عيون لا تنام، الأفوكاتو، للحب قصة أخيرة، سمك لبن تمر هندي، السادة الرجال، مية فل، سيداتي آنساتي، قليل من الحب كثير من العنف، ست الستات، تفاحة، عشان ربنا يحبك، شرم برم، سحر العشق".

وأنتج للسينما أفلام "المتوحشة، البداية، الأفوكاتو، السادة الرجال، مية فل، سيداتي آنساتي، قليل من الحب كثير من العنف، ست الستات، تفاحة، عشان ربنا يحبك، شرم برم، سحر العشق".

وفي الدراما التلفزيونية لم يكن له أعمال إلا عمل واحد وهو "وكالة عطية"، وتم تقديمه في عام 2009 عن رواية للكاتب خيري شلبي.

كون الميهي شراكة مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وقدموا العديد من الأعمال الفنية على مستوى الإنتاج، حيث قدموا سويًا مجموعة من أفلام الفانتازيا، مثال "سمك لبن تمر هندي، السادة الرجال"، وفي عام 2001، قرر خوض تجربة الإنتاج، منفردًا فقدم فيلم "عشان ربنا يحبك"، إلا أنه لم يحقق النجاح الجماهيري والمالي المطلوب فقرر الميهي الابتعاد عن مجال الإنتاج والإخراج أيضًا وأسس أكاديميته الفنية التي تُعرف باسم "أكاديمية الميهي".

حصل الميهي طوال تاريخه الفني على العديد من الجوائز الفنية ومنها جائزة أحسن عمل أول من جمعية الفيلم عن فيلم "عيون لا تنام"، جائزة خاصة من لجنة تحكيم مهرجان "فـيفيه" بسويسرا عن فيلم "الأفوكاتو"، جائزة أحسن ممثلة من مهرجان القاهرة الدولي عام 1994، جائزة أحسن ممثلة من المهرجان القومي عام 1995، جائزة أحسن سيناريو من المهرجان القومي عام 1995، جائزة الإنتاج الكبرى في المهرجان القومي لعام 1995 عن فيلم "قليل من الحب كثير من العنف"، جائزة الهرم الذهبي من مهرجان القاهرة لعام 1996 عن فيلم "تفاحة"، الجائزة الثانية للدولة في السيناريو عن فيلم "أين عقلي"، جائزة الدولة الأولى في الحوار عن فيلم "الحب الذي كان"، جائزة الدولة الأولى عن القصة السينمائية عن فيلم "الغرباء"، الجائزة الثانية للدولة في السيناريو وجائزة أحسن سيناريو من جمعية الفيلم عن فيلمه "غروب وشروق"، كما حصل على جائزة أحسن فيلم من جمعية نقاد السينما المصريين، وجائزة الإخراج من المهرجان القومي للسينما لعام 1975 عن فيلم "على من نطلق الرصاص"، وقد اختير نفس العمل لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار عام 1976

رحل الفنان رأفت الميهي عن عالمنا في 24 يوليو عام 2015 إثر مضاعفات صحية؛ بسبب وجود مياه على الرئة وضعف عضلة القلب.