الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

صـفـعـــات عـلى وجـه «الـخــونـة»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدمنت جماعة الإخوان الإرهابية الفشل، تخرج من فشل لتدخُل في فشل أكبر، هى بالفعل في عصرها الذهبى في الفشل، لدرجة أنها الآن أصبحت تعانى من «مرض الفشل»، وتظهر على قياداتها وأعضائها علامات الإحباط.. فخلال الـ٧٢ ساعة الماضية تلقت جماعة الإخوان عدة صفعات قوية نزلت على وجهها كالسيول الجارفة، صفعات كُنا نتوقعها وكانوا هُم يُنكرونها، زادوا من تحريضهم واغتروا بالضجيج الكاذب التى تقوم به لجانهم الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتمدوا على قنواتهم التى تُبث من الخارج، وصدقوا ضيوف قنواتهم، رغم أنهم ظلوا يكذبون ويكذبون، حتى أننا نتوقع أنهم بإذن الله سيُكتبون عند الله كذابين.
تلقى خونة جماعة الإخوان صفعات شديدة كشفت عن هشاشتها وهشاشة تنظيمهم وأنصارهم ومُتابعيهم، وهذه الصفعات هى:
الصفعة الأولى: حينما أصدرت وزارة الخارجية بيانًا رسميًا للرد على تصريحات الرئيس التركى أردوغان، راعى الإخوان، خلال بيانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعربت وزارة الخارجية عن بالغ الاستغراب والاستهجان تجاه تصميم «أردوغان» على مواصلة ادعاءاته وإصداره تصريحات واهية وباطلة تحمل الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها، في الوقت الذى يوجد ما يزيد على ٧٥ ألف مُعتقل سياسي في تركيا بين مدنيين وعسكريين، وإنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخرًا ووقوع عشرات حالات وفاة بين المسجونين نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء الأوضاع السيئة داخل السجون التركية وفصل أكثر من ١٣٠ ألف موظف تعسفيًا من وظائفهم الحكومية ومُصادرة أكثر من ٣ آلاف جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين وحبس وسجن المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامى، حيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجنًا للصحفيين والإعلاميين وفقًا للعديد من التقارير الدولية وفرار عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج نتيجة الحملات القمعية في البلاد إضافة للدور المشبوه في دعم ورعاية الإرهاب في المنطقة.
الصفعة الثانية: بيان القوات المسلحة، والذى طمأن الشعب المصرى بأن جيشه مُستمر في مواجهة إرهاب جماعة الإخوان بكل بسالة وبطولة وثبات، ونشر البيان الرعب في قلوب خونة الإخوان ومن مجهودات الجيش: استهداف وتدمير ٣٣ مخبأ وملجأ تستخدمها العناصر الإرهابية وتدمير ١١٥ عربة دفع رباعى، والقضاء على ١١٨ فردا تكفيريا عثر بحوزتهم على عدد من البنادق مختلفة الأعيرة وعبوات ناسفة معدة للتفجير بشمال ووسط سيناء واكتشاف وتفجير ٢٧٣ عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف قواتنا على طرق التحرك بمناطق العمليات واكتشاف وتدمير ١١ فتحة نفق وضبط وتدمير ٣٧ سيارة و٤٢ دراجة نارية بدون لوحات معدنية تستخدمها العناصر الإرهابية خلال أعمال التمشيط والمداهمة وضبط ١٥ بندقية آلية و٣ رشاشات و٢ قاذف RBG و٢٤ خزينة وعدد من الطلقات مختلفة الأعيرة.
الصفعة الثالثة: هى صفعة مختلفة عن سابقاتها من الصفعات، لأنها جاءت من الشعب المصرى العظيم الذى صم آذانه ولَم يسمع للغوغائيين المنتمين للإخوان، ولم يُلق بالًا لادعاءاتهم المُضللة ضد مصر، وأعطى ظهره للضوضاء التى تختلقها جماعة الإخوان الإرهابية وأعطاهم درسًا في كيفية الحفاظ على الوطن، وضرب أروع الأمثلة في الوقوف في صف الرئيس السيسي والجيش والشرطة، ورفض أى محاولات لإعادة الفوضى مرة أخرى، وفضل الاستقرار ورفض المشاركة في التظاهرات التى دعت لها جماعة الإخوان، ورفض كل محاولات التحريض التى تورط فيها المقاول الهارب الممثل بدرجة كومبارس.. فِطِنة وذكاء المصريين ظهرت للعالم بعد المشهد الراقى في منطقة المنصة بمدينة نصر والتى شهدت المظاهرة الكبرى بأعداد غفيرة شاهدها العالم وهم يقولون: لا للفوضى ونعم للرئيس السيسي
شكرًا يا شعب مصر.. حافظتم على بلدكم، أجهضتم مخطط الفوضى، فضحتم «قناة الخنزيرة» وكشفتم فبركتها الصور والفيديوهات، كسرتم كبرياء «قناة الخنزيرة» وجعلتموها تعترف بتلفيقاتها وتزويرها.
شكرًا يا شعب مصر.. على وعيك بالخطر الذى يحيط بالدولة، على إخلاصك لتراب الوطن ورفضك المحاولات المُغرضة لتشويه القائد الذى يقود البلاد لبر الأمان في وقت عصيب من تاريخنا.. وشكرًا لرؤساء الأحزاب الذين ساندوا الدولة وقالوا نرفض المساس بالاستقرار ورفضوا مساندة الجماعة الخائنة في مسلكِها وسلوكها، شكرًا للمستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد والنائب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع وأشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، وباقى الأحزاب الأخرى التى وقفت ضد الفوضى.
بالتأكيد تعلمنا الدرس، وما شاهدناه في أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ لن نسمح بتكراره، سنضع شرطتنا في أعيننا وسنساندها في تحقيق الأمن، سنحمى جيشنا بصدورنا ولن نسمح للفوضويين بالتجاوز في حقه، سنصفق لأى إيجابية تحدث وسننشرها على الملأ دون الخوف من اتهامنا بالموالاة، فهذا شرف ما بعده شرف، سنستمر في تحمُل تبعات الإصلاح الاقتصادى داعين الحكومة لتوفير مزيد من الإجراءات الحمائية للغلابة ومحدودى الدخل، وسنطالب بزيادة المعاشات وزيادة الأعداد التى تستفيد من «تكافل وكرامة»، سنظل نطالب بضرورة مراقبة جشع بعض التجار ومحاصرة زيادة الأسعار وتوفير الرقابة على الأسواق، سندعم دور الأجهزة الرقابية في محاربة الفساد.. أعاننا الله دولة وشعبًا.