الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عندما وصلنا للحصاد.. راحوا يخططون لحرق المحصول!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
• كان الشعب قد أفصح عن مكنون إرادته في الاستفتاء على تعديل الدستور، ببقاء الرئيس حتى العام 2030. 
• وكان المصريون قد كشفوا بوضوح شديد خلال الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية والتى أجريت في ربيع ٢٠١٩ الماضى عن صريح إرادتهم، وأبانوا بجلاء شديد مشيئتهم، وقالوا كلمتهم الفصل واضحة جلية.  أكد الشعب من خلال نتائج الاستفتاء الكاسحة والكاشفة ثقته كاملة في المضي قدمًا مع القائد الذى وثق فيه وكلفه وفوضه وانتخبه باكتساح في العامين 2014 /2018. 
• فنزل القائد على مشيئة شعبه وضحى بنفسه وبمن حوله وتصدر الصفوف وقاد المعارك الثلاثة معركة الإنجاز والتنمية ومعركة الإرهاب والتصدي لميليشياته ومعركة الفساد وحروبه، كما اضطرته الظروف الضاغطة لاتخاذ قرارات غير شعبية لكنها مصيرية وحتمية. 
• ثم راح القائد يواصل الليل بالنهار في عمل دؤوب وإرادة لا تلين وعزم مبهر لا يعرف الانكسار فأنجز ما عجز سابقوه عن إنجازه ونجح في أن يعود بالدولة إلى مرحلة التعافى والاستقرار وأبهر الجميع بقدراته الفائقة وسرعته اللافتة في الإنجاز ودقته الشديدة في التنفيذ. 
• وراح يسهر لإعادة واستعادة المكانة لبلاده عربيا وإقليميا وأفريقيا فطاف دول العالم شرقه وغربه وسعى سعى الصابرين، وبدأ العالم يعرفه ويحترمه ويقدره ويستمع إليه ويتفهم خطورة دوره وصعوبة مهمته. 
• قال الشعب كلمته بأنه يرغب ويريد إعطاء الفرصة كاملة للسيسي للبقاء رئيسًا حتى العام 2030، «إذا رغب الرئيس» وإذا «أراد الشعب».
• أسقط الشعب من حساب مدة الرئاسة للرئيس حساب الفترة المنقضية للرئيس من 2014 إلى 2018. 
• وزاد الشعب الفترة الرئاسية الجديدة عامين كاملين لتمتد حتى العام 24 بدلًا من أن تنتهي في 22 واعتبرها الفترة الأولى للقائد. 
• كما وافق الشعب للرئيس بأن يقدم أوراق ترشحه مرة أخرى في انتخابات العام 2024 الرئاسية (إذا أراد) وفتح له الطريق لذلك. 
• كما كلف الشعب الجيش بمهمات جديدة حفاظًا على استقرار وبقاء الدولة المصرية لأول مرة تاريخيًا فكلفه بالحفاظ على الدستور والديمقراطية ومدنية الدولة. 
• لكن تنظيم الإخوان الدولى الإرهابى وأجهزة الاستخبارات في تركيا وقطر والتى تسهر ليل نهار وتنفق المليارات من أجل تمكين تنظيم الإخوان والتى تسهر على إعداد المؤامرات وتخطيط وإعداد الفخاخ، أبت؛ فهم لا يريدون أن يكمل الرئيس السيسي فترته حتى العام 2024 أصلًا. 
• فهم يريدون أن يضربوا العلاقة بين الشعب والجيش وبين الشعب والرئيس، وبين القائد والجيش ويبثوا الإحباط ويشوهوا سمعة القائد ومن حوله وأسرته ويشككوا المصريين فيما تم من إنجاز على الأرض وأمام أعين الجميع. 
• حيث راحوا يتوسلون هذه المرة بالظروف الاقتصادية الصعبة التى نمر بها نتيجة الإصلاح الاقتصادى «الحتمى» والذى اضطررنا إليه اضطرارًا وأخذ الرئيس القرار الجسور الذى خافه وخشى من تبعاته المرجفون غير آبه لشعبيته وغير مستمسك بكرسى الحكم والذى أعطاه السابقون أولوية مطلقة، فلقد اختار الرئيس السيسي المصلحة الوطنية عندما تعارضت مع مصلحته الشخصية، واختار الرجل المخاطر وصعود الجبال رافضًا أن يعيش شعبه أبد الدهر بين الحفر. 
• وكدنا نصعد وكدنا نصل إلى التعافى والنجاة ونخرج من عنق الزجاجة وننجو وبدأ الدولار في التوقف عن الارتفاع اليومى له ليدخل إلى مرحلة ثبات واستقرار، ثم بدأ في رحلة النزول والأفول والانخفاض،
• وتوقف الغلاء المستمر الذى حدث مع بدايه التعويم في العام ٢٠١٦ والذى كان متوقعًا طبعًا وبلغ الاحتياطى النقدى قمما غير مسبوقة فقد أصبحنا في المركز الخامس عربيًا بـ ٤٥ مليار دولار بعد أن سددنا ديوننا لشركات البترول ولنادى باريس ورددنا ودائع قطر وتركيا لأصحابها. 
• كما نجحنا في تدوير الدعم وتحرير أسعار الطاقة على مدى ٥ سنوات كاملة بتدرج شديد ونأمل أن نتجاوز أسعار تكلفة إنتاج الطاقة وأن تكون الكهرباء هى الأخرى مصدرًا للدخل القومى وأن يتبقى من عوائدها ما يمكن الدولة من الصيانة المستمرة لمحطات الكهرباء وتحسين بنيتها الأساسية. 
• وعادت تحويلات المصريين في الخارج تتدفق من جديد ويزيد حجمها حتى قارب ٢٦ مليار دولار بعد أن كانت لا تتجاوز في أفضل الظروف ١٠ مليارات دولار فقد عادت الثقة في تعافى الوطن واستقراره وانقشع الظلام وولت التهديدات بفناء الوطن إلى غير رجعة. 
• وعادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى سابق عهدها تتدفق من جديد بفضل استقرار وصلنا إليه ودفعنا من أجله الكثير وخضنا المعارك الضروس ضد ميليشيات الإرهاب، وضحى أبناؤنا في الجيش والشرطة بأرواحهم ودفعت أسر الشهداء ثمنا غاليا حتى وصلنا له.
• وراحت السياحة تتعافى وتنهض وتسعى للعودة إلى سابق مردودها النقدي، وبدأت الصادرات المصرية تحاول من جديد العودة إلى سابق حجمها وبدأنا نكتفى من الطاقة (كهرباء وغاز) ثم دخلنا إلى مرحلة تصدير الفائض من إنتاجنا لأول مرة تاريخيًا، ورحنا نقطع المتوسط ذهابًا بكبلاتنا الكهربائية إلى أوروبا عبر اليونان من أجل تصدير الكهرباء لأوروبا. 
• ونجحنا في توصيل الدعم إلى مستحقيه لأول مره ولا نزال نضبطه ونسعى إلى تدقيقه، وشيدنا شبكة ضمان اجتماعي قاربت الـ ٢٠ مليار جنيه كمعاشات للفقراء ومعدومى الدخل والأرامل وذوى الإعاقة والمسنين. 
• وأنجز الرئيس والجيش والحكومة إنجازات غير مسبوقة في البنية الأساسية طرقا وكبارى وأنفاقا ومدنا جديدة وعاصمة جديدة ومطارات ضخمة ومحطات للطاقة الشمسية والنووية ومحطات لطاقة الرياح ومحطات لتحلية مياه البحر وأخرى لمعالجة مياه الصرف، ومحاور ممتدة على طول النيل ومدنا جديدة وعاصمة إدارية جديدة وصوبا زراعية ضخمة ومزارع سمكية وأراضى مستصلحة، كما نجحنا في إزالة ما يقارب ٥٠ ألف تعدٍ على مجرى النهر الخالد لنعود به من جديد إلى سابق عهده وعظيم مجده. 
• ونجحنا في معركة الصحة وعلاج وباء فيرس سى الذى نال من أكباد المصريين وراح ينهش فيها، ونسعى إلى تشييد نظام كامل للتأمين الصحى خلال عشر سنوات قادمة لكل المصريين، ونحاول تحديث التعليم وضرب ظاهره الدروس الخصوصية المتفشية في مقتل. 
• ونجحنا في إزالة العشوائيات الممتدة في ربوع الوطن وبناء أحياء جديدة مكانها ونقل السكان إليها وبنينا آلاف المساكن للشباب في سابقة لم تتكرر. 
• وسلحنا الجيش المصرى أعلى تسليح في المنطقة تسليحا لم تشهده مصر من قبل من كل من فرنسا ومن ألمانيا ومن روسيا وعددنا لأول مرة مصادر تمويلنا بالسلاح وأعدنا بناء وتجهيز الشرطة المصرية وزودناها بأحدث المعدات. 
• واستقل القرار المصرى بعد طول غياب، وتحررت إرادة المصريين فلم نعد نأبه بأحد ونضع مصالحنا الوطنية في المقدمة ونتعامل بندية واستقلال مع الجميع. 
• كل ذلك في خمس سنوات فقط وحصرًا، بينما كان مخططًا لنا أن نسقط وأن ندخل إلى فوضى مديدة وأن نبنى مخيمات للاجئين وفلول الحرب الأهلية ومعسكرات للنازحين ومقابر جماعية للموتى والقتلى في الشوارع!! 
• وعندما كدنا أن نعبر من عنق الزجاجة ورحنا ننتظر الحصاد.. فإذا بالأعداء والمتربصين يخططون لحرق المحصول وللهدم مره أخرى كى نبدأ من جديد!!