الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر تعلن الحرب ولا تراجع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جيش مصر يحارب بسيناء حربًا مفتوحة مع الدواعش الذين أطلقهم أردوغان بتاريخ 6/ 12/ 2017 خلال خطاب ألقاه أمام كتلة حزبه (العدالة والتنمية) في البرلمان قبل انعقاد الجلسة الأسبوعية للمجلس، أن "قادة داعش وكّلت لهم مهام جديدة هناك (سيناء)، مضيفا: "سنعرف هذه المهام خلال الفترة القادمة"، وهذا ما يحدث بسيناء، وعلى الحدود الغربية قدم أردوغان أدلة على إدانة نفسه عندما أعلن دعمه للميليشيات في طرابلس بالسلاح، ووصلت بالفعل الأسلحة إلى الميليشيات التي هددت بمواصلة الهجوم حتى مقر القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بل وحتى العاصمة المصرية القاهرة، الداعمة للجيش الوطني.
وإلى نص الحوار الذي أجرته وكالة فرات للأنباء ANF معدات عسكرية بليبيا وجنود عمليات خاصة لإعادة توازن السراج الذي يمثل الإسلام السياسي بليبيا، وانتشار بعض الكتائب المتفرقة على الحدود المصرية الليبية بدرنا لإسقاط الحدود الغربية وشمالا بإثارة النزاع على تنقيب الغاز بالحدود القبرصية مما يجهز لحرب بحرية مع الرادع الوحيد بالحدود البحرية الدولية وهي البحرية المصرية، وجنوبا كان البشير مسبقا يجهز لقاعدة سواكن بالبحر الأحمر مع فتح الحدود للمعسكرات التكفيرية لدخولها بيسر للحدود الجنوبية المصرية هذه كانت الخطة المستمرة من أكثر من عامين.
ولتوفير الحرب الداخلية وهي الأعنف والأقوى لضرب الثقة بين الشعب وجيشه، فلا يجد الجيش من يسانده تم ظهور مهرج يدعي محمد علي الشخصيات المحيطة به لعبت دوراً كبيراً فى «تجنيده» ليكون أداة في أيدي جهات خارجية تعادي مصر أولهم رافايل سالتوفا رجل الأعمال الإسبانى، المقرب من قطر الراعى والمحرك لعقلية وتحركات محمد على كيف سلمه للسفير والقنصل والقطرى محمد وعيسى الكوارى، ثم فشل شركة محمد علي، وعدم التزامها بالمواعيد والشروط وديون المقاولين والبنوك دفع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإنهاء التعاقد مع "أملاك"، وأصبح محمد علي ملزمًا بسداد غرامات ومستحقات المقاولين والبنوك.
الشخصية الثانية المقربة من المقاول الفاشل هي أنور زباوي جزائرى الجنسية، ومن أشد أصدقاء رافايل سالنوفا الوكيل والمتعهد المعتمد لإدارة شخصية محمد علي، ومستشاره فى كل خطواته وتحركاته والمقرب أيضاً من القطريين.
وتم رصد أكثر من 65 مليون دولار أمريكي للترويج الإلكتروني داخل مصر بواسطة منصات التواصل الاجتماعي والفيديوهات المعدة بلغة الشارع مع الدعم دوليا من الجزيرة القطرية والقنوات الإخوانية بتركيا، ومنه يتم تحويل الرأي العام لينقلب كاملا على بعضه، وتصبح الدولة المصرية ملتهبة من الداخل مما لا يتيح الاستقرار وخارجيا بالضربات التكتيكية العسكرية على السكنات والتمركزات العسكرية المصرية على حدودها ومنه يتم إذلال الإدارة السياسية. 
ولكن الرد المصري كان غير المتوقع في البداية تم فرض السيطرة الشاملة على أماكن التوترات والعمليات بسيناء، ونجحت القوات المسلحة بنسبة 86%، وبليبيا تم التنسيق مع المشير خليفة حفتر لحماية الحدود اللليبية المصرية، وفرض السيطرة الشاملة على كافة نقاط الضعف بها، وبدء تعاون مشترك لحمايتها، ونجحت القوات في تأمين حدودنا الغربية بنسبة 92%، وجنوبا جاءت الثورة للأشقاء بالسودان للتغيير من الفاسد البشير الذي أوي كل إرهابيي العالم، ودعمت مصر التحرك الشعبي، وتم توقيع الاتفاقيات الأمنية والتعاون الشامل مع الحكومة السودانية الجديدة، بل إن دعوة السيسي للمجتمع الدولي لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ترتبط بالتحول الذي شهدته السودان في الآونة الأخيرة، وبسبب حاجتها للتنمية الاقتصادية، وبالبحر المتوسط رفعت مصر الكفاءة القتالية للقوات البحرية لتحتل المركز الأول بالشرق الأوسط، ووجهت تحذيرها شديد اللهجة لأردوغان، بأننا بالمرصاد لمن لا يحترم المعاهدات الدولية.
وداخليا سطر المصريون كعادتهم ردعا شاملا لكافة الإشاعات المغرضة التي كان المراد بها دمار الدولة المصرية بل التف المصريون في حشود شعبية وإلكترونيا لدعم القوات المسلحة والإدارة السياسية ونجح السيسي في زيارته الأخيرة للولايات المتحد لإرسال رسالة للعالم أجمع أن مصر لن تنهار، وذلك بشهادة الرئيس الأمركي ترامب الذي ينتظر المجتمع الدولي شهادته.
وأيضا الاتفاقيات التي أبرمتها مصر مع دول الاتحاد الأوروبي وعلى الصعيد الأفريقي درء الخلاف لبعض الدول الأفريقية؛ لأن مصر هي رئيس الاتحاد الأفريقي، وبعدها يعود السيسي لأرض مصر ويبعث رسالة واحدة وهي:
إن سرطان الإرهاب ما زال يحاول خطف هذا الوطن ولكننا صامدون، نحاربه بكل ما أوتينا من قوة وإيمان، وإنا لمنتصرون بإذن الله، ثم بفضل جيش مصر القوى، جيش مصر الذي كان وما زال العقبة التي يتحطم عليها مطامع وأفكار أصحاب النفوس الخبيثة.
لذا هذا ما حدث تفصيليا، وهذا ما تقوم به الإدارة المصرية حاليا في الاستمرار في الحرب الشاملة على الإرهاب؛ لأن محاربة الإرهاب بجميع تنظيماته وطوائفه تقوم على المكافحة بالجملة وليست بالتجزئة للتصدي لكافة التنظيمات والجماعات الإرهابية واكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادي داخليا لتنهض مصر كما كانت دولة محورية لا تتبع أحدا، تحيا مصر وستحيا مصر.
د/ محمد حمزة الحسيني
مستشار الجمعية المصرية بالأمم المتحدة.