تتجه وزارة البيئة من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لها في تنفيذ مشروع "مبادرة زراعة الأسطح " حيث أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية زراعة الأسطح وزيادة المساحات الخضراء في تحسين البيئة وتنقية الهواء من خلال تغيير مكان الزراعة التقليدي باستخدام تقنيات الزراعة بدون تربة فما هي مزايا وإيجابيات زراعة أسطح المنازل التي تعود على المواطنين في مصر.
وقد ظهرت العديد من المبادرات الشبابية الخاصة بعملية التشجير من خلال الأشجار المزهرة مثل مبادرة "شجرها" التي أسسها المهندس عمر الديب والتي من ضمنها يدخل زراعة البلكونات وأسطح المنازل وهو ما يحقق جدوى اقتصادية لاسيما مع انخفاض تكلفة الزراعة.
قال المهندس محمد محمود خبير الزراعة والتشجير، إن زراعة أسطح المباني والمنشآت يعد مظهر حضارى ووجه جديد للزراعة في المدن حيث تعود المساحات الخضراء كمتنفس طبيعى للمواطنين وتمد الفرد باحتياجاته من الأكسجين من خلال تقليل التلوث البيئي الناتج عن زيادة مساحات المباني والمنشآت مع قلة الغطاء النباتي.
وأضاف أن زراعة الأسطح تعمل على زيادة الاكتفاء من الغذاء والعمل على حل مشكلات نقص الإنتاج الزراعي في مصر بما يعمل على المساعدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي بل ويجعل العديد من الأسر التي تعتمد على الزراعة في الأسطح تعمل على توفير الحاجات الغذائية والزراعية لها حيث يتم زراعة العديد المحاصيل الغذائية التي لا تحتاج إلى أشجار وإنما يتم زراعتها بأسطح المنازل، لافتًا إلى أنها عوضًا عن ذلك فهي تساعد على التخلص من المهملات التى تخزن بها وتتسبب في تشويه المظهر الجمالى للمبانى وتحد من تواجد الكائنات الضارة نتيجة معيشتها بالأسطح المهملة.
ومن جانبه أضاف الدكتور عبدالمنعم الحكيم، الخبير الزراعي، أن فكرة الزراعة على أسطح المنازل تنقسم إلى نوعين نوع يتم من خلال الزراعة المائية وهو مكلف بعض الشيء لاسيما أنه يستهلك ويتطلب وجود الكهرباء، وهو نوع صعب التطبيق في مصر ولكن يمكن تطبيق النوع الثاني من الزراعة بواسطة التربة التي يتم زراعتها في صورة أحواض أو وحدات زراعية يتم وضع الرمال والمواد العضوية بها لكي يتم زراعة النباتات.
ولفت إلى أن الزراعة على أسطح المنازل مخصصة للنباتات الحولية والعشبية فقط والتي يمكن أن تنتج ثمار مختلفة مثل الخضراوات المختلفة كالكوسة والفجل والجرجير والزعتر ويمكن أيضًا زراعة بعض أصناف الفاكهة على حد قوله وهو ما يعد أمر إيجابي في مصر في ظل وجود الكثير من المساحات غير المستغلة بأسطح المنازل والتي في المعتاد تتحول إلى بؤر من بؤر الأتربة والأغراض القديمة في الوقت الذي نجد في دولة مثل سنغافورة ساهمت زراعة الأسطح بها في خفض درجات الحرارة بصورة كبيرة بجانب الاستفادة الاقتصادية جراء الزراعة على الأسطح الأمر الذي ساهم في الوقت نفسه في تقليل نسبة ملوثات الجو وعمل على الاستفادة الاقتصادية من الزراعة في دعم الأمن الغذائي هناك بتوفير الخضراوات والفاكهة الأورجانيك.
