الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

إميل زولا.. صريع المدخنة

 إميل زولا
إميل زولا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولد الكاتب والروائي الفرنسي إميل زولا في باريس 2 أبريل من عام 1840م، وسط أسرة متعددة الثقافات، كانت والدته فرنسية ووالده مهندس مدني إيطالي الجنسية، ثم انتقلت الأسرة إلى إحدى مدن جنوب فرنسا وهو في الثالثة من عمره، وقد توفى والده بعد أربع سنوات من انتقالهم في 1847م.
بعد وفاة والده كان الحِمْل كبيرًا وصعبًا على والدته الفرنسية، حيث كانت تنفق على معيشتهم من المعاش الضئيل الذي تتحصل عليه بعد وفاة زوجها، فاضطرت أن تصطحب نجلها إميل زولا وتنتقل مرة أخرى بعدما استقرت أوضاعهم إلى باريس في 1858م، وفي ذلك الوقت كان إميل قد بلغ الثامنة عشرة من عمره فكون صداقة مع الرسام بول سيزان الذي دفعه نحو الكتابة لما رآه فيه من جمال الأسلوب، فبدأ زولا أول كتاباته مستخدما أسلوبا رومانسيا.
أرادت والدته أن يكون مشواره مع الكتابة مجرد موهبة فدفعته نحو دراسة القانون حتى يعمل في أي وظيفة بهذا المجال ولكنه رسب في اختبار البكالوريوس فلم يجد أمامه اختيارا غير التفوق في مجال الكتابة، فكتب في بدايته عددا من المقالات والقصص القصيرة إلى جانب عدد من المسرحيات، حتى أصبح رائد المذهب الطبيعي للأدب الفرنسي.
برع "زولا" في كتابته الأدبية، وترك مجموعة من الأعمال التي لاقت وحققت رواجا وتشجيعًا من قبل الجمهور مثل رواية الأرض، قصة حياة عائلية، قصة أسرة روكون ونصيبها من الحياة، الحانة، حياة عائلية، الآية الفنية، من الجذور، جرمينال، والوحش البشري، وذلك إلى جانب عدد من المقالات بجريدة الفجر الباريسية تحت عنوان "أنا أتهم" وذلك في عام 1898م، بالإضافة إلى عدد من المؤلفات مثل اعتراف كلود في 1865م، مادلين في 1868م، ولو رومان التجريبي في 1880م.
فارق إميل زولا الحياة بعد أن أثبت نفسه في مجال الكتابة وترك لنا تراثا هائلا من المؤلفات المبدعة والثمينة وذلك في مثل هذا اليوم 29 سبتمبر من عام 1902م عن عمر يناهز 62 عامًا إثر اختناقه بأول أكسيد الكربون الذي تغلغل بداخل أنفاسه عندما توقفت إحدى مداخن المنزل وتم دفنه في البداية بمدافن مونتمارتر بباريس ثم نُقل إلى مقبرة العظماء بباريس وذلك في 1908م.