الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" داخل أحدث مدارس "المتفوقين" في قنا.. انتظام الدراسة وتخطيط لمشروعات تناقش مشكلات البيئة.. المعلمون يطالبون بميزانية لشراء احتياجات المعامل

مدارس «المتفوقين»
مدارس «المتفوقين» في قنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصل عدد مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM إلى ١٥ مدرسة هذا العام، وانتظمت الدراسة بها على مستوى الجمهورية.
«البوابة نيوز»، زارت إحدى أحدث المدارس في منظومة «ستيم»، عموما وفى الصعيد خصوصا، وهى STEM قنا والتى تقع بمدينة قنا الجديدة، والتى تعد المدرسة رقم «١٤».
بدء التشغيل الفعلى للمدرسة داخل محافظة قنا العام الدراسي الحالى ٢٠٢٠/٢٠١٩، حيث إن المبنى المدرسي لم يكن مكتملا خلال العام المنقضي، وتم إلحاق الطلاب بمدرسة العبور، في الترم الأول والأقصر في الترم الثانى.

قال عبدالحكيم عباس مدير مدرسة « STEM» بقنا، إن اليوم الدراسي يبدأ في السابعة صباحا وينتهى في الساعة ٣ عصرا.. وبرنامج اليوم يتكون من ٥ حصص، تتوسطها استراحة، وكل المواد تخدم المشروع الطلابى «كابتسون»، لافتًا إلى أنه لا يوجد كتاب، يستذكر منه الطالب، لأنه يحصل على المادة العلمية ويبحث عنها ويتناقش مع زملائه، قائلا: «هنا التعليم يخدم مهارات التفكير العليا». 
وأضاف أن عدد الطلاب المنتظمين حاليا ٥٩ طالبا، و٥١ طالبة، فيما تضم المدرسة ١٧ معلما وعدد ٤ أمناء معامل، وعدد ٢ إداريين، فضلا عن الوكيل.
وعن عوامل التحفيز للطلاب المغتربين، والجدد، أشار عبدالحكيم عباس إلى أنه ربما تحدث صدمة للطالب في بداية الأمر، من ناحية اختلاف المناهج، والاغتراب عن الأهل، فنقوم بمساعدته، مضيفا: حريصون على دعمهم ومساعدتهم كما أن عامل الإقامة الداخلية، يساعده تثقيفيا واجتماعيا، واحتضانه، والوصول للتعايش والألفة.. واستطرد، الإخصائى الاجتماعي والإخصائى النفسى لهم دور في ذلك للتعايش، ولتكوين شخصية الطالب، وحل المشكلات وقبول الآخر.

وأوضح، أن هناك دعما مستمرا من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومديرية التربية والتعليم بقنا، ومؤخرا تم استكمال الشاشات الذكية وشبكات الفايبر لدعم الإنترنت بالمدرسة.. كما طالبنا بعدد من الدواليب للمعامل وفى خلال أيام ستكون متوافرة.
وقال مدير «ستيم» بقنا، إن ثقافة التواجد بجوار البيت، نحاول قدر الإمكان تعويضها، والتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور وكذا تذليل العقبات، والفكرة تتغير خطوة بخطة.

المشروعات
وكشف «عباس»، عن خطة مدرسة «ستيم»، لمناقشة مشكلات المجتمع الخاصة بالبيئة، والتعاون المجتمعى، والذى له دور في ذلك من خلال التواصل مع جامعة جنوب الوادى، وكلية هندسة الأزهر بقنا ونواب المحافظة، وتم دراسة المجتمع القنائي، من خلال جولة تفقدية للتعرف على المجتمع.
وأشار إلى أن العام الماضي، كانت معظم المشروعات الطلابية على استخدام الطاقة المهدرة، لإعادة استخدامها مرة أخرى.

التأهيل النفسي
فيما قالت رنده حسني، الإخصائية النفسية بـ«ستيم قنا»، إن طبيعة ستيم قائمة على التعاون والاندماج، لافتة إلى أن هناك برامج مخصصة من الوزارة بالإضافة للخبرات العملية، فضلا عن البرامج التنموية، للتغلب على المشكلات العامة، ومنها أزمة الاغتراب.
وأضافت «حسني»، أن مشكلات الاغتراب، والبعد الأهل، من أبرز شكاوى الطالبات الجدد، فضلا عن عدم وجود التعليم التشاركي، مشيرة إلى أنها تقوم بتوظيف المواهب، ودعمها، وتنمية المهارات، للتأقلم ولتقديم المزيد من النجاحات.. كما أن هناك بعض الخلافات البسيطة، بين الطلاب بعضهم البعض في تنسيقات المشروعات ونتغلب عليها، موضحة أن بعض الطالبات يسيطر عليهن مما يؤثر على التفاعل، أو التقصير في عرض أفكارهن وكذا الأبحاث.
تركيب تكييفات
ومن ناحية أخرى، يعاني المعلمون، والطلاب من عدم وجود مكيفات الهواء، خاصة في حرارة الجو الشديدة في الصيف وخاصة في محافظة قنا. وأوضح أمناء المعامل، لـ«البوابة»، أن الأجهزة والمواد الخام، تحتاج لمكيفات، خاصة أن الحرارة المنبعثة، تحتاج درجة حرارة لا تزيد على ٢٣ درجة مئوية، لأن بسبب ذلك قد تتعرض المواد الخام للإهدار.. وطالب مسئولو المعامل، بتخصيص ميزانية، خاصة أن بعض الاحتياجات قد نتكلف بها، لاستكمال ما ينقص المعامل، مثل البطاريات التى تنتهى، وبعض احتياجات المعامل البسيطة، لكى لا يتوقف العمل.
تقليل الاغتراب.
قالت نورهان وليد، من محافظة الشرقية، وملتحقة بـ ستيم» قنا، وحاصلة على ٩٨٪ في الإعدادية، إنها تعانى من بعد المسافة، مشيرة إلى أن هناك عائقا في السفر، خاصة أن أيام الإجازة «الخميس والجمعة والسبت»، لن تسعفها في السفر والعودة، مطالبة هى وعدد من زميلاتها بتقليل الاغتراب.. وأشارت إلى أنه من الممكن الوزارة تراعى ظروفنا، ويتم تقليل الاغتراب لمحافظة أقرب لمحافظتي، وسيتحقق أيضا التواصل والتنوع الثقافى. وتابعت، كان بقائمة الانتظار طلاب التحقوا بمدارس قريبه لهم، على الرغم أن ترتيبهم أدنى من ترتيبنا.
فيما أكدت علياء محمد من محافظة الغربية، وطالبة بالصف الأول الثانوى بذات المدرسة، أن المدرسة رائعة، ومنظمة والتعامل بها جيد، موضحة أن أزمتها هى الاغتراب.
أما أروى محسن طالبة بالصف الأول الثانوي من الشرقية، فأكدت أنها قامت بالتحويل للثانوى العام لأنها تعانى من بعد المسافة، وانضمت لـ«ستيم» قنا ظنا منها أن باب تقليل الاغتراب سيتم فتحه، حيث إن المسافة تسبب لها عوائق هى وأسرتها.

التعليم ترد
وقال الدكتور صبري خالد، مدير مديرية التربية والتعليم بقنا، إن التجهيزات والاستعداد لمدرسة ستيم، ضخمة، ونسعى دائما لراحة الطلاب وتوفير احتياجاتهم. 
وأضاف لــ"البوابة نيوز"، أنه بشأن المطالبة بتكييفات للمعامل والمبنى الفندقى للطلاب، قدمنا مذكرة رسمية للوزارة، وسيتم توفيرها في القريب.
وأكد مصدر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه لا نية لفتح باب التحويل، أو تقليل الاغتراب، للطلاب الملتحقين بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM.
وأوضح المصدر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الأساس في قاعدة الاغتراب هدفها التنوع الثقافي، لتأسيس طالبا ذو عقلية مختلفة.
وأشار إلى أن التنسيق في مدارس المتفوقين يتم على أساسين "الرغبة والمجموع"، للطالب أو الطالبة، مضيفا، أن التنوع هو الأساس في الدراسة.
وتابع: "حين تم فتح تقليل الاغتراب، وأصبح إقليمي في إحدى السنوات، كانت النتائج سيئة، وكذلك المشروعات ليس بها إبداع أو اختلاف، ومن هنا كان قرار اللجنة بالوزارة لإلغاء الإقليمي".