الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

انتخابات الرئاسة في أفغانستان.. صراع دولي.. روسيا وإيران في مواجهة أمريكا وباكستان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
٤٨ ساعة وتنطلق الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، لتعلن عن الرئيس الجديد، وسط تنامى دور القوى الإقليمية والدولية لحسم الماراثون، وفى مقدمتها: إيران وباكستان وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وقطر.
ويتنافس على منصب الرئيس ١٨ مرشحًا بينهم الرئيس الحالى محمد أشرف غني، ورئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله، بالإضافة لمحمد حنيف اتمر مستشار الأمن القومى السابق، وقلب الدين حكمتيار الملقب بـ«جزار كابول»، وأبرز أمراء الحرب في أفغانستان والمقرب من قطر.
وتمتلك طهران العديد من الوسائل للوصول إلى أهدافها والتأثير في مسار العملية الانتخابية الأفغانية في مقدمتها وسائل الإعلام والتحالفات الحزبية المدعومة المتمثلة في شيعة أفغانستان، بالإضافة إلى علاقة طهران بحركة طالبان الإرهابية.
ولدى إيران العديد من الأهداف في أفغانستان والتى تريد حمايتها، حيث تسعى إلى وجود حكومة لا تمثل تهديدًا لمصالحها في البلاد، لذلك عززت من علاقتها مع «الطاجيك السُّنَّة» و«الهزارة الشيعة»، بالإضافة إلى حركة طالبان البشتونية السنية لمواجهة نفوذ باكستان والولايات المتحدة الأمريكية في البلاد.
ويعد عبدالله عبدالله أبرز المقربين من إيران، طاجيكى بشتوني، في الانتخابات الرئاسية، حيث أعلن أسد الله ساداتي، النائب في البرلمان الأفغانى عن عرقية الهزارة، وله صلة قوية بزعيم حزب الوحدة الإسلامية ورئيس مجلس السلام العالى محمد كريم خليلي، المدعوم من إيران، دعمه لعبدالله عبدالله في الانتخابات الأفغانية.
والتقى عبدالله عبدالله، في ٢ أغسطس ٢٠١٩، مع معاون وزير الخارجية الإيرانية لأفغانستان، وسفير طهران محمد إبراهیم طاهریان، وبحثوا الانتخابات الرئاسية ما يؤكد الدعم الواضح من نظام الملالى لعبدالله عبدالله.
وأعلن أبرز قادة أمراء الحرب الأفغانية الجنرال عبدالرشيد دوستم دعمه للمرشح عبدالله عبدالله في الانتخابات المقبلة، ودوستم، الذى يوصف بأنه «بنك تصويت»، كان له وزن حاسم في انتخابات أشرف غنى الرئاسية السابقة.
والجنرال عبدالرشيد دوستم قريب من روسيا وحظى بدعم شديد من قبل موسكو في الحرب الأهلية الأفغانية وكذلك الحرب ضد طالبان.
وفى انتخابات ٢٠١٤، حصد عبدالله نحو ٤٣.٥ ٪ من أصوات الجولة الثانية والأخيرة، وحصد نصيب الأسد من أصوات الطاجيك والهزارة.
ويقول الخبير في الشئون الإيرانية الدكتور محمد بناية، إن هناك تحالفًا غير معلن بين روسيا وإيران والصين بدعم مرشح قوى في الانتخابات الرئاسية بالبلاد والأقرب هو دعم عبدالله عبدالله، والذى يتمتع بعلاقات قوية مع تلك الدول.
وأضاف بناية، أن أشرف غني، ينتمى للبشتون، والمرشح الأقرب للولايات المتحدة في الانتخابات الأفغانية المرتقبة، ما يعزز من فرص حصوله على أكبر نسبة تصويت والفوز بالرئاسة.
ويتمتع «غني» بدعم كبير من قادة الأوزبك في أفغانستان، وهو ما يشكل أهمية للرئيس الحالى في الحفاظ على كرسى الرئاسة في ظل السباق الشرس في الانتخابات الرئاسية ولعبة التحالفات القوية.
حنيف أتمر
كذلك يتمتع مستشار الأمن القومى السابق «حنيف اتمر» ينتمى للبشتون، بعلاقات واسعة بالدول الأوروبية وجوار أفغانستان خاصة باكستان، ويشكل ترشحه بعثرة للحسابات الانتخابية، ويمكن أن يشكل رقمًا صعبًا في هذه الانتخابات.
فيما يعد ترشح زعيم الحزب الإسلامى «الإخوان» قلب الدين حكمتيار، أحد زعماء الحرب السابقين، للانتخابات الرئاسية في أفغانستان، تحديًا جديدًا للرئيس أشرف غني، فهو يشكل تهديدًا لنفوذ غنى في أفغانستان، كما يشكل تشتيتًا لأصوات الناخبين البشتون، وترشح «حكمتيار» المقرب من قطر وتركيا يصب في صالح المرشح عبدالله عبدالله.