الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الهجوم على مؤسسات الدولة.. مرفوض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل أن نجيب عن السؤال المهم وهو: لماذا يكره الإخوان الرئيس والجيش والشرطة والقضاء؟ علينا أن نعرف جزءًا من أدبيات التنظيم الإرهابى للإخوان تجاه الرئيس والجيش والشرطة والقضاء.
فمن الطبيعى أن يكره أهل الشر الرئيس فى كل زمان ومكان، فالرئيس يعنى وجود دولة ونظام جمهورى وهذا بالطبع ضد مبادئهم وأفكارهم فى الاستيلاء على الحكم فى غياب الرئيس بالحرب أو الفتن أو الاغتيالات والمؤامرات، ومحاولتهم اغتيال رؤساء مصر إذا فشلوا فى الاستيلاء على الحكم مثلما فعلوا مع عبدالناصر عندما حاولوا اغتياله فى المنشية فى أكتوبر ١٩٥٤، ثم اغتالوا السادات فى يوم احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر، ولم يسلم مبارك من شرهم وكذلك الرئيس السيسي، والسبب أنه رفض طلب الإخوانى المعزول محمد مرسى أن يرفع الجيش السلاح فى وجه الشعب فى ٣٠ يونيو، بالعكس السيسى رضخ لأوامر الشعب فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وأعطى الأمر للجيش والسرطة بحماية الثورة والشعب الذى أسقط النظام الفاشى والإرهابى للإخوان، ولم يحكموا مصر سوى ١٢ شهرًا.
ويعتبر الإخوان الرئيس والمؤسسات الثلاث ضد طموحاتهم فى الوصول للحكم لذلك يسعون إلى تدمير هذه المؤسسات السيادية.
فى كتاب سيد قطب أحد رموز الإخوان الإرهابيين، الذى يحمل عنوان «معالم فى الطريق»، قال فى مقدمة الكتاب: «إن الجيش فى الدولة له عقيدة جاهلية لأنه يحمى الأوطان، فى حين أن الجيش الإسلامى ينبغى أن يحمى الإسلام، وأن القضاء يحكم بغير ما أنزل الله، وأن الشرطة تحمى الحاكم وتنفذ أحكام القضاء الجاهلية، لذلك فإن عقيدة تلك المؤسسات هى عقيدة جاهلية، ومن كانت عقيدته جاهلية ينبغى هدمه ثم إنشاء بدلا منه مؤسسات ذات عقيدة إسلامية خالصة».. هكذا كشف الإخوان عن وجههم القبيح تجاه مؤسسات الدولة.
ومارسوا هذه الأدبيات فى ثورات الربيع «العبرى» فى ٢٠١١ عندما قام الإخوان فى ليبيا وسوريا واليمن بتنفيذ المخطط الصهيوأمريكى بتقسيم الدول العربية، حيث استهدف التنظيم الإرهابى للجماعة جيوش الدول الثلاث وتوريطه فى حرب أهلية كادت تنتهى بانهيار الجيوش ويكون بديلا لها الميليشيات المسلحة، ومحاولة إحداث وقيعة بين الجيش والشعب بنشر الشائعات والأكاذيب.
ويعتقد الإخوان فى أدبياتهم أن وجود الجيش فى أى دولة عربية يمثل التهديد الأول فى بقائها، ومن هنا استهدف الإخوان الجيش العربى فى كل من سوريا وليبيا واليمن.
أما فى مصر فبعد ٢٥ يناير ٢٠١١ تمت صفقة رخيصة بين الأمريكان والإخوان، قضت بأن يدعم الأمريكان التنظيم الإرهابى للإخوان للوصول إلى حكم مصر مقابل هدم الدولة الوطنية وتدمير مؤسساتها الصلبة: الجيش والشرطة والقضاء، والتنازل عن جزء من شمال سيناء لتوطين الفلسطينيين فى غزة، حتى يحتل العدو الإسرائيلى كل الأرض العربية فى فلسطين، ومقابل ذلك منح الرئيس الأمريكى حينذاك الجماعة الإرهابية ٨ مليارات دولار رشوة لهدم واحتلال مصر، لكن الشعب المصرى العبقرى يعرف كيف يدافع عن وطنه ويفشل مؤامرة الخونة المرتزقة، قام بثورة غير مسبوقة فى التاريخ وأسقط الحكم الفاشى والإرهابى للإخوان وأفضل المؤامرة.
تفكير الإخوان السطحى والساذج أنه لكى يصلوا للحكم ينبغى أن يمتلكوا القوة، وقد وضح ذلك فى رسائل حسن البنا زعيم التنظيم الإرهابى كان يقول فيها: «الإسلام ليس نظرية يؤمن بها من يشاء ويرفضها من يشاء، لكن الإسلام حكم والحكم لا يقوم إلا بالقوة وذات يوم سوف نستخدم القوة لا محالة وسنتحمل نتائجها».
لكن من المستحيل أن تهزم جماعة أو تنظيم إرهابى دولة يحكمها الشعب ويحميها جيش وشرطة الشعب.
سبب كراهية الإخوان للرئيس والشعب والجيش والشرطة.. أنهم جميعًا اتحدوا وتكاتفوا على قلب رجل واحد فهزموا الإخوان والأمريكان وأفشلوا المؤامرات وانتصروا على التحديات..
وخلال ٦ سنوات حققت مصر إنجازات بمثابة معجزات فى النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية، والإنجازات بمثابة صدمة لأهل الشر الذين يكرهون مصر مثلما يكرهون أنفسهم، ومع كل إنجاز وانتصار تحققه مصر يصاب خوارج العصر بالهم والغم والحزن.. ولم يجدوا سبيلًا للتفريج عن كربهم سوى حروب الجيل الرابع التى درسوها وتعلموها من أسيادهم الأمريكان.. لكن الشائعات والاتهامات والأكاذيب فشلت فى تحقيق أغراضهم الخبيثة، والدليل أن الشعب بجميع طوائفه وأحزابه يساند الدولة المصرية والقيادة السياسية ومؤسسات الدولة السيادية: الجيش والشرطة والقضاء، ولا ننسى فى ٢٠١٨ تعرضت مصر لـ ٢١ ألف شائعة فى ٣ أشهر فقط، وهو دليل قاطع على محاولة استهداف الدولة المصرية، وكان رد الحكومة على هذه الشائعات الحل فى إبطال مفعولها والتأكيد على كذب هذه الجماعة من أهل الشر.
وكلنا نعرف بالأسماء أهم النشطاء أصحاب التمويلات الأجنبية الذين يسعون عن طريق حروب الجيل الرابع محاولة بث الفوضى بالشائعات والمخططات والفيديوهات المفبركة منذ ٢٠١١ وحتى ٢٠١٩، وآخرهم المقاول المخمور محمد على أحد عملاء الدول الراعية للإرهاب وفى مقدمتهم قطر وتركيا.. كل هؤلاء ومعهم التنظيم الإرهابى للإخوان يسعون لمحاولة النيل من أبطال ٣٠ يونيو ٢٠١٣: الشعب والرئيس والجيش والشرطة والقضاء.. هؤلاء الخدمة والإرهابيون أخذوا الملايين من أعداء مصر للتطاول وبث الشائعات الحقيرة وهم ليسوا مصريين، ولكنهم خونة وبائعى أوطان.. ولو أننى كنت وزيرًا للداخلية لاتخذت فورًا قرار بسحب الجنسية المصرية من هؤلاء المرتزقة والخونة.. أما مصر فهى محفوظة بعناية المولى عز وجل ووطنية شعب عظيم وقائد فارس وخير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة.