لم يكن يعلم الشاب العشرينى أن نهايته ستكون بسبب فتاة، على الرغم من عمله على توك توك للمساعدة في الإنفاق على إخوته بجانب والده المسن، ولكن صحبة السوء أغروه بالاشتراك في معاكسة الفتيات بالطرقات وأعمال البلطجة.
واشتهر المجنى عليه بكثرة افتعال المشكلات بمنطقة عزبة الصفيح، بسبب بيع المخدرات ومحاولة فرض السيطرة على المنطقة.
وفى يوم الجريمة، استقل المجنى عليه التوك توك الخاص به، واصطحب أحد أصدقاء السوء بجواره، بشارع «توتنجى»، الذى يعد من أحد أشهر الشوارع الحيوية والرئيسية بالمعصرة، حيث شاهدا فتاة تحمل بيدها أعوادا من البخور، فقررا التحرش بها، وحاولا إرغامها على ركوب التوك توك والذهاب بها إلى منطقة نائية.
وشاهدهم 3 شباب من سكان المنطقة، فأسرعوا لمساعدة الفتاة وتحريرها من المتحرشين، فنشبت مشاجرة وسط الطريق، ليشرع المجنى عليه صاحب التوك توك في إشهار سلاح أبيض «سكين» لتخويف الـ3 شباب، ولكنهم غافلوه وأمسكوا السلاح وطعنوه أعلى الصدر والكتف، ليسقط غارقا في دمائه ويلفظ أنفاسه الأخيرة.
وقال «الحاج أيمن» من سكان المنطقة وشاهد عيان على الحادث «أنا شوفت كل حاجة والشباب اللى قتلوا صاحب التوك كانوا يدافعون عن أنفسهم وحاولوا أن يدافعوا عن البنت المسكينة اللى بتبيع البخور من التحرش والاغتصاب».
وقال «محمد»: «أعرف المجنى عليه من فترة، كان ولد مؤدب كان بيساعد أباه وأسرته ولكن أصحاب السوء علموه شرب المخدرات، ومن وقتها بدأ في المشكلات مع أهل المنطقة بالسباب والشتيمة».
وتمكن المقدم محمد مجدى رئيس مباحث المعصرة، خلال ساعات من ضبط المتهم وشخصين آخرين بمسرح الجريمة، من خلال تشكيل فريق بحث بقيادة النقيب كريم عبدالعاطى معاون المباحث.
وفور ورود معلومات سرية بمكان اختباء المتهم، ويدعى «أحمد. م» 18 سنة ومقيم بعزبة كامل صدقى، بأحد المنازل المهجورة، تم تتبع خط سيره ومراقبة تحركاته والقبض عليه، وبمناقشته تم الإرشاد عن السلاح المستخدم بالحادث، وضبط كل من «محمد. ر» و«مصطفى. س» المشاركين في الجريمة، وتم إخطار اللواء نبيل سليم، مدير المباحث بالواقعة وأمر باتخاذ كل الإجراءات القانونية وتحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة استكمال التحقيقات.
واعترف المتهم بقتل سائق توك توك المعصرة أمام المقدم محمد مجدى، رئيس مباحث المعصرة قائلا: «شاهدت فتاة تحمل بيدها بخورا وشابين يستقلان توك توك يحاولان التحرش بها وإجبارها على الركوب معهما فأسرعت أنا وأصدقائى للتصدى وتحرير الفتاة من بين أيديهم».
وأضاف المهتم أمام رجال مباحث المعصرة: «أثناء اندفاعى نحو الفتاة أشهر القتيل سكينا من داخل التوك توك للتعدى علينا ونشبت مشاجرة وأثناء تحرير الفتاة قمت بأخذ سلاحه من يده وغافلته دفاعا عن النفس وحماية للفتاة المسكينة».
وتم ضبط المتهمين الآخرين، وبالعرض على العميد مجدى خلف، مأمور قسم المعصرة، أمر بتحرير محضر يحمل رقم 27041 حلوان وتباشر النيابة العامة استكمال التحقيقات.
