السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إضراب شامل في شفاعمرو بأراضي 48 احتجاجا على هدم المنازل العربية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساد الإضراب الشامل كافة مرافق مدينة شفاعمرو داخل أراضي 1948، اليوم الخميس، احتجاجا على هدم السلطات الإسرائيلية ثلاثة منازل خلال أقل من 24 ساعة بحجة البناء غير المرخص.
وهدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية صباح أمس منزلي مصطفى نمارنة وماجد نمارنة في حي البصلية، واندلعت مواجهات بين أهالي المدينة وقوات الشرطة والوحدات الخاصة التي وفرت الحماية للجرافات، ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم والاقتراب إلى المكان الذي نفذت فيه السلطات عمليتي الهدم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة اعتقلت عددا من الشبان الفلسطينيين خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من البلدية، حيث قام عناصر من الشرطة بالاعتداء على المحتجين قبالة مبنى البلدية وقمعتهم بالغاز المسيل للدموع.
وعقب هدم المنازل والاعتقالات عقدت في بلدية شفاعمرو جلسة طارئة بمشاركة رئيس وأعضاء البلدية وممثلي اللجنة الشعبية، ونواب عن القائمة المشتركة، بالإضافة لعدد من رؤساء السلطات المحلية ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، ورئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة.
وأعلن خلال الجلسة الإضراب العام في كافة مرافق المدينة، اليوم الخميس، بالإضافة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية على أن تنطلق من مبنى البلدية إلى المنازل المهدومة، تقرر إلغاؤها لاحقا، وإنشاء صندوق دعم مالي لإعادة بناء المنازل بعد استكمال الإجراءات القانونية من قبل الطاقم المهني المكلف بذلك.
وأكدت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، على رفضها وتنديدها الشديد بعملية هدم عدد من البيوت في شفاعمرو.
واعتبرت اللجنة، في بيان صدر عنها أن الهدم "عملية إجرامية تأتي في سياق سياسة منهجية رسمية تستهدف هدم البيوت العربية في البلاد، بالحجة الممجوجة ذاتها المسماة "البناء غير المرخص".
وشددت اللجنة على "الإصرار على إعادة بناء البيوت التي هدمت كرد إستراتيجي إلى جانب القرارات والإجراءات الهامة الأخرى في مختلف المسارات والمستويات".
ويهدد شبح الهدم والتشريد عدة منازل عربية بالداخل، ورفع المواطنون العرب صوتهم في مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد هدم المنازل، ووقعت مواجهات بين الأهالي والشرطة واعتقالات لعدد من الشبان العرب.
وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم المنازل في البلدات العربية بحجة البناء غير المرخص، في الوقت الذي تضع السلطات العراقيل أمام عشرات آلاف المنازل للحصول على التراخيص اللازمة.
وكان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالداخل الإسرائيلي محمد بركة، قد حذر من استمرار السياسة التي تنتهجها إسرائيل بهدم المنازل داخل أراضي 48 ضمن خطة لحصر الوجود العربي فيها وتضييق الخناق عليهم، قائلا إن هناك عشرات آلاف المنازل مهددة بالهدم.
وقال بركة "إن سياسة الحكومة الإسرائيلية تقوم بالتضييق على السكان العرب في كافة المدن، ولم تبق لهم إلا المساحة التي يسكنون عليها، وترفض لهم التوسع إلا بشروط تضعها وفق خطة لحصرهم في مناطق معينة.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تنفذ جرائمها بحق الفلسطينيين داخل أراضي الـ48 باتجاهين، الأول هدم البيوت من خلال منعهم من توسيع مسطحات القرى والبلدات، وبالتالي يلجأ المواطنون إلى البناء غير المرخص، والاتجاه الآخر محاولة فرض البناء الذي لا يتناسب والعادات والتقاليد المتعارف عليها من خلال الضغط باتجاه بناء الأبراج السكنية.