السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"أبوغزالة": لا بد من استخدام الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات التدقيق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور طلال أبوغزالة، المتحدث الرئيس في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التدقيق الرقمي وتحليلات الاحتيال، أهمية الحاجة لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات وتقنيات التدقيق.
وأضاف الدكتور أبوغزالة، والذي بدأ مسيرته المهنية في مجال تدقيق الحسابات قبل 60 عامًا، ويطلق عليه لقب الأب الروحي لمهنة المحاسبة، أن الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي يغير جميع جوانب حياتنا سواء في مجال الأعمال والتعليم والاتصالات والطب والزراعة وغيرها، ولكن مهنة التدقيق لم تتبنى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور أبوغزالة، والذي كان عضوًا في مجلس الاتحاد الدولي للمحاسبين (IFAC) واللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC)، كما وترأس مجموعة الخبراء العاملة الحكومية لمعايير المحاسبة والإبلاغ الدولية لدى الأمم المتحدة (UN ISAR)، إضافة إلى ترؤس أكثر من عشرين برنامجًا، أمميًا وأن الطريقة الوحيدة للمضي قدما في مهنة التدقيق، وخاصة التدقيق الداخلي، هو استخدام الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي تسمح بربط وتنسيق البيانات بفاعلية أكثر للأنظمة المختلفة والمساعدة في استخلاص فهم أفضل للتعامل مع مختلف أنشطة إدارة المخاطر المحتملة للمؤسسات.
وأكد الدكتور أبوغزالة على أن مهنة التدقيق ستتطور إلى واقع أكثر تقدما وهو حقيقة وليس مجرد خيال تخيل وجودًا لنظام الذكاء الاصطناعي يجمع كل البيانات الضخمة ذات الصلة، ويعمل على معالجتها ثم يعرض تقييما للمخاطر مع الضوابط المناسبة، والتي تمكن المدققين من التعمق للحصول على المزيد من التفاصيل باستخدام لغة طبيعية.
وحول التخوف من أن تحل التكنولوجيا محل المدققين، قال أبوغزالة، باعتقادي أن المدققين سيكون دورهم القيام بمهام ذات قيمة عالية من خلال استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وتقديم طرق أكثر عمقا في مجال التدقيق لتلافي الأخطاء البشرية والتحيز، سيتم تمكين مهنة التدقيق من خلال استعمال الذكاء الاصطناعي عوضا عن هيمنته عليها.
وبين الدكتور أبوغزالة، أن الذكاء الاصطناعي سيجلب معه الكثير من الفرص للذين لديهم البصيرة لتبني هذه التكنولوجيا الآن وقال: "لهذا السبب وجهت دائرة الحلول الإلكترونية في "طلال أبوغزالة العالمية" للعمل على تطوير المدقق الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي، على أن يضم أفضل الممارسات والمخاطر والرقابة وخبرات المدققين الداخليين العاملين في طلال أبوغزالة العالمية".
وأضاف: "لبناء عمال معرفة المستقبل، قمت بتأسيس كلية طلال أبوغزالة الجامعية للابتكار، لتتيح الفرص للطلاب بالتفوق في مجال الذكاء الاصطناعي حتى لا يفوتنا ركب التقدم التكنولوجي في هذا المجال".
ويتمتع الدكتور أبوغزالة، والذي ترأس فريق عمل الأمم المتحدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحالف العالمي لتكنولوجيا الاتصالات والتنمية، بشغف قوي حول كل ما يتعلق بالتكنولوجيا، وأصدر كتابا بعنوان "عالم معرفي متوقد" يعكس التزامه في تقديم رؤيته حول عالم قائم على المعرفة في المستقبل. ويتطرق الكتاب للعديد من القضايا المتوقع حدوثها بما في ذلك تأثير الذكاء الاصطناعي وهيمنته الوشيكة على تطور وتحول القطاعات المختلفة.
وختم الدكتور أبوغزالة كلمته وقال: "إنني أنظر للمستقبل نظرة تفاؤل، حيث إننا نعيش في زمن تسوده التغيرات التكنولوجية التي تجلب بنفس الوقت التحديات والفرص دعونا نغتنم أفضل ما يمكن أن تحققه التكنولوجيا من أجل أجيالنا القادمة".
واستعرض المشاركون، الذين يمثلون مؤسسات عالمية، على مدى ثلاثة أيام، دراسات واقعية ورؤى جديدة واتجاهات في الصناعات المختلفة، وأفضل الممارسات التي تعزز دور التدقيق الرقمي الذي يشمل الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات الآلية والأمن السيبراني وتحليل البيانات.