الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أفلام هوليوود قدمت أعمالًا عن جواسيس سنوات الحرب الباردة

فيلم جيمس بوند
فيلم جيمس بوند
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر أفلام الجاسوسية من أكثر الفئات رواجًا لدى صناع السينما، كونها تحظى بإقبال كثيف من جانب الجمهور وتحقق إيرادات ضخمة في شباك التذاكر العالمي، ولعل الصورة الذهنية لدى المشاهد تتعلق بنمط معين من أفلام الجاسوسية (المرتكزة على الخيال) كأعمال «جيمس بوند» وسلسلة «المهمة المستحيلة» للنجم توم كروز، وأفلام «جيسون بورن» لمات ديمون، وغيرها؛ إلا أن هناك عددًا ضخمًا من الأعمال المهمة- تستند على وقائع حقيقية- والتي ربما لا تكون قد حققت نجاحًا في البوكس أوفيس، لكنها تحظى باهتمام واسع من جانب النقاد والجمهور بسبب جودتها الفنية، وهى ما سنحاول رصدها خلال التقرير.
خلال الحرب العالمية الثانية شكلت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفا مع الاتحاد السوفيتى لمواجهة الجيش النازى بقيادة هتلر، الذى نجح في بسط سيطرته على معظم دول القارة الأوروبية وأخذ في التوسع نحو أفريقيا، وعقب هزائم «هتلر» المتتابعة وصولًا إلى انهيار أسطورة الجيش النازى عام 1945، أخذ السوفييت يتوسعون في أرجاء أوروبا الشرقية ما أثار المخاوف لدى الأمريكان، ما دفع لاحقًا لظهور مصطلح «الحرب الباردة».
ولم ترتكز الحرب الباردة في جوهرها على المعطيات التقليدية كالجنود والسلاح، إنما اعتمدت على المعلومة التى يتم انتزاعها بواسطة مجموعة من العملاء السريين «الجواسيس» وهذا ما برز في فيلم الجاسوسية الشهير «Bridge of Spies» للنجم توم هانكس، والتى ترتكز قصته حول أحداث حقيقية لأحد المحامين الأمريكيين من مدينة بروكلين؛ وهو جيمس دونافان، الذى وكلته الاستخبارات الأمريكية للدفاع عن جاسوس الاتحاد السوفييتى رودولف إيفانوفيتش أيبل، الذى تم توقيفه في الولايات المتحدة عام 1957 بتهمة التخابر لصالح السوفييت.
قدم النجم توم هانكس، فيلمًا عن نوع آخر من أنواع الحروب الباردة وهو «الحرب بالوكالة» خلال أحداث فيلم «Charlie Wilson’s War»، ترتكز الأحداث على قصة حقيقية، كتبها جورج كريل عن حياة عضو الكونجرس الأمريكى السيد تشارلى ويلسن وتعاملاته السرية في أفغانستان؛ إذ تسببت مساعدته للمتمردين الأفغان بحربهم ضد الاتحاد السوفييتى في انسحاب السوفييت من أفغانستان وانتهاء الحرب الباردة.
ويلقى فيلم «The Good Shepherd» للنجم روبرت دى نيرو، الضوء على تاريخ الاستخبارات الأمريكية التى تأسست عام 1947، تقع أحداث الفيلم خلال عام 1961 بحادثة خليج الخنازير، وهى عملية عسكرية فاشلة حدثت في 17 أبريل 1961 بكوبا، وكانت تهدف إلى الانقلاب العسكرى على الرئيس فيدل كاسترو، من قبل 1500 من المعارضين الكوبيين. 
ويبدأ الفيلم بشكل فعلى برغبة الـCIA في معرفة هوية الشخص الذى سرب المعلومة لكاسترو، وتقع تلك المهمة على بطل الفيلم إدوارد ويلسون، الذى يبدأ سلسلة من التحريات في البحث عن الخائن تقوده إلى الشك في جميع من حوله لتتغير شخصية البطل بشكل كبير.
أما فيلم «Tinker Tailor Soldier Spy» للنجم جارى أولدمان، فيكشف لنا عالم الحرب الباردة الغامض والمعقد ما بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، القصة تستند أحداثها على رواية تحمل الاسم نفسه وتتبع محاولات رئيس الاستخبارات البريطانية للكشف عن الجاسوس السوفييتى الموجود في أعلى مناصب الحكومة البريطانية، ويقرر الاستعانة بالعميل السرى المحترف جورج سمايلى من أجل تنفيذ المهمة.