السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"العمالة" في عيون السينما والدراما المصرية.. نادر عدلي: أعمال الجاسوسية لها أثر طيب على المواطن

مسلسل الزيبق
مسلسل الزيبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العمالة والجاسوسية، تناولتها السينما والدراما المصرية بشكل قليل جدا، على الرغم من أن هناك نجوما كبارا قدموا أعمال الجاسوسية والعمالة خلال السنوات الماضية، والتى كانت بدايتها فيلم «الصعود إلى الهاوية»، الذى قدمه الفنان محمود ياسين ومديحة كامل، وأيضا مسلسل «دموع في عيون وقحة»، الذى قدمه الفنان عادل إمام وبعدها مسلسل «رأفت الهجان»، وبعض الأفلام أهمها «بئر الخيانة» للفنان نور الشريف، وفيلم «إعدام ميت» للفنان محمود عبد العزيز، وتأتى قلة الأعمال التى تتناول هذا الموضوع الشائك والحساس التى استمدت السينما والدراما في مصر قصصهم من ملفات المخابرات المصرية نقطة ضعف في الفن المصرى؛ حيث إن تلك النوعية من الأفلام لها مردود إيجابى على المواطن المصرى، والتى تجعله فخورا بالأجهزة الأمنية في بلده، وما يقدم في الخفاء من تضحيات لمواجهة تلك الحروب الخفية.


وعلق الناقد الفنى نادر عدلى عن قلة تقديم تلك النوعية من الأفلام قائلا: إن السينما المصرية استمدت أعمالها من ملفات المخابرات المصرية، وكانت بدايتها فيلم «الصعود إلى الهاوية»، وبعد ذلك اهتمت الدراما بتلك النوعية من الأعمال بتقديم مسلسلين لنجمين كبيرين، هما الفنان عادل إمام والفنان محمود عبد العزيز.
وأضاف: «بعد ذلك توالت الأفلام بشكل تقليدى ليست بقوة هذه الأعمال فكان «بئر الخيانة» لنور الشريف، وفيلم «٢٤ ساعة في إسرائيل» لنادية الجندى، وفيلم «إعدام ميت» لمحمود عبد العزيز، وظهر في الفترة الأخيرة مسلسل «الزيبق» لكريم عبد العزيز»..
وتابع: «هنا نتوقف أمام نقطتين، أن تلك الأفلام كان لها مردود وطنى طيب، حيث يظهران قوة المخابرات المصرية وحسن التعامل فيما يحدث ضدها وفى الوقت ذاته كانت نوعا من التعويض عن الأفلام الحربية؛ حيث إنها تقوم بالدور الوطنى للأفلام الحربية التى طرح منها مؤخرا فيلم «الممر»، هناك أفلام تم إنتاجها أثناء حرب الاستنزاف، وكان السبب في إنتاجها أن تعطى الأمل مرة أخرى للشعب في رد الأرض وبعد الانتصار في أكتوبر تم إنتاج بعض الأفلام للحرب، وبعدها اهتمت السينما بموضوعات أخرى بعيدا عن مواضيع الأفلام الحربية أو أفلام الجاسوسية، وكان سبب ذلك الانفتاح الاقتصادى والذى تسبب في وجود قضايا محلية تم الاهتمام بها أكثر، وهناك سبب آخر في نقص الأعمال التى تناقش القضايا الوطنية، وهى موافقات الجهات الأمنية على إنتاج أفلام ودعم الإنتاج بمعلومات وقصص حقيقية، والسبب الآخر هو أن تلك الأفلام تتطلب إنتاجا كبيرا، لكى تخرج بالشكل الذى يليق بها».
وعن الأساليب الحديثة التى تستخدم من جروب الجيل الرابع والجيل السابع، بدلا عن الشكل القديم للعميل والجاسوس، قال عدلى إنه الفيلم الوحيد الذى حاول أن يخترق تلك المنطقة هو فيلم «الهرم الرابع» الذى أخرجه بيتر ميمى، وبالرغم من أن أبطال الفيلم من الفنانين الشباب إلا أن الفيلم قد حقق نجاحا وإيرادات كبيرة. 


وكان للناقدة الفنية حنان شومان، رأى آخر حول قلة الأعمال التى تناولت العميل أو الجاسوس في السينما والدراما المصرية؛ حيث قالت إن قلة الأعمال لها أسباب كثيرة، أهمها وجود الكاتب الواعى والكبير الذى يستطيع أن يغزل قصة فنية جيدة، وأن يكون مجتهد بقدر كبير الذى يجعله يبحث عن المعلومات، وفى التاريخ ليكتب عملا مهما وليس بسطحية؛ حيث إن هناك أعمالا وطنية أصبحت تستخدم في الكوميكسات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل نحن نعانى فقرا شديدا في تلك النوعية من الأعمال. 
وعن تطور شكل العمالة والخيانة قالت إن شكل الخيانة يتغير مع كل زمن؛ حيث كان شكلها قديما الذى قدم في فيلم «أمير الدهاء»، كان من خلال إرسال معلومات بالحمام الزاجل، وتطور الشكل بعد ذلك في الأعمال التى قدمت من خلال الرسائل بالحبر السرى، وبعدها بشيفرة الراديو، لكن الآن يجب توافر كاتب بمعايير معينة لكتابة النوعية الجديدة من العمالة، لكى لا يتحول العمل الفنى إلى مادة للسخرية، وإذا لم يتواجد الكاتب الجيد والمجتهد لكتابة هذه الأنواع، وإذا لم يتوافر الكاتب الجيد فالابتعاد عن تلك المنطقة أفضل.