الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

نيويورك تايمز: أوروبا تحاول اغتنام الزخم لإبرام اتفاق جديد بشأن الهجرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن إيطاليا دعت الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بتعهداته والمساعدة في تحمل عبء مئات الآلاف من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى الحدود الجنوبية للقارة، وذلك في ذروة الأزمة التي تشهدها أوروبا بسبب اللاجئين.
وقالت الصحيفة (في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني) إن إيطاليا، بدلا من أن تتلقى الدعم، شعرت بأن الاتحاد الأوروبي يدير ظهره لها بنحو زاد معه الإحباط الشعبي والذي ساعد في صعود نجم وزير الداخلية الإيطالي المعادي للمهاجرين ماتيو سالفيني، والذي قرر إغلاق الموانئ في وجه السفن التي تقل مهاجرين تم إنقاذهم قبل أن تؤدي طموحاته السياسية غير المنطقية إلى خروجه بشكل غير متوقع من منصب وزير الداخلية في هذا الصيف.
ومع رحيل سالفيني، يتلمس القادة الأوروبيون الوسطيون فرصة لتطبيق الدروس المستفادة من الماضي وإعطاء زخم جديد للجهود الرامية إلى إصلاح نظام الهجرة في الكتلة برمتها، وفقا لـ"نيويورك تايمز".
ففي يوم أمس، توصل وزراء الداخلية من فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وفنلندا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس أوروبا، إلى اتفاق مؤقت لإعادة توزيع المهاجرين على سفن الإغاثة إلى بعض الدول الأعضاء فور إنقاذهم.
وأوضحت الصحيفة أيضا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مالطا قد يتوسع نطاقه ليشمل المزيد من الدول عندما يتم تقديمه في 8 أكتوبر القادم إلى وزراء الداخلية من جميع دول الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبها، قالت آنا ترياندافيليدو، أستاذة سياسات الهجرة في جامعة "ريرسون" في تورنتو الكندية:" إنهم يرون فرصة ضئيلة سانحة في إيطاليا، لأن هناك حكومة لم تعد تصرخ بشأن المهاجرين لكنهم لا يعرفون إلى متى ستدوم هذه الحكومة"..مشيرة إلى أهمية أن يكون سالفيني خارج الحكومة.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن اجتماع مالطا سعى بالأساس إلى توفير حلول بديلة لمعاهدات الاتحاد الأوروبي الحالية، والتي وضعت أعباء ثقيلة على دول المواجهة مثل اليونان وإيطاليا ومالطا من خلال مطالبة طالبي اللجوء بالبقاء في مكان وصولهم.
وبسبب هذا الأمر، قدم سالفيني مرسومًا أمنيًا صارمًا، لا يزال ساريًا، يفرض غرامات شديدة واعتقالات ومصادرة على سفن الإغاثة التي تدخل إيطاليا دون إذن.
لذلك، تأمل إيطاليا في أن يتجنب الاتفاق الجديد إجراء المفاوضات وفقا لظروف كل حالة التي أعقبت المواجهات بين إيطاليا وسفن الإغاثة التي تركت المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في البحر لأيام أو لأسابيع.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه في الأيام التي سبقت الاجتماع، دعت إيطاليا إلى عدم نزول المهاجرين تلقائيًا إلى أقرب ميناء آمن – وغالبا ما تكون موانئ اليونان أو إيطاليا أو مالطا - ولكن تناوب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يفتح موانئهم أيضًا. وستخضع السفن التي ستنقلهم إلى ميناء محدد في إيطاليا إلى الفرز وهو المبدأ الذي وافق عيله وزراء داخلية الاتحاد في مالطا يوم أمس الاثنين.