الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

معارك ما بعد «داعش» (5).. «الإخوان».. وصناعة الكذب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الجماعة الإرهابية دشنت لجانا إلكترونية لنشر وترويج الشائعات وظيفة اللجان الإلكترونية.. القيام بعمليات اغتيال وتصفية معنوية للمعارضين
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفوضى.. وتحويل الكذب إلى حقيقة




لا يكف الإخوان عن ممارسة الكذب منذ نشأة «التنظيم» قبل ٩١ عامًا وحتى وقتنا هذا، بدأت رحلة الكذب مع مؤسسها الأول حسن البنا، وانتهت مع مرشدها الحالى محمد بديع، مرورًا بقيادات «الجماعة» التى لم تكف يومًا عن ممارسة الكذب والتدليس حتى باتت سلعة رائجة عند «التنظيم» وتحول من مجرد كذب تمارسه «الجماعة» في أوقات ما إلى صناعه احترفت في إنتاجها.
لا تذكر «الجماعة» إلا ويذكر وصفها ووصف المنضمين إليها «كاذبون»، انكشف وجهها المختبئ بعد العام ٢٠١١ لأنه كان وجهًا مخفيًا، فقد كان أكثر وضوحًا للمواطنين الذين فوجئوا بتسلل «الجماعة» لمواقع السلطة ثم قفزها النهائى على رأس السلطة، فما أن صعدت حتى سقطت مرة ثانية وانكشف القناع.
تمارس «الجماعة» دورها مرة ثانية ولم تتخل عن الكذب طريقًا لفرض إرادتها على الناس، وهنا ضحايا «التنظيم» غالبًا من البسطاء ممن لم يدركوا حقيقة «التنظيم» بعد، ولذلك استخدموا حربا إلكترونية للوصول إلى هذه العقول ومن ثم إعادة إنتاج نفسها مرة ثانية عبر الوسطاء الذين يمثلون ضحايا «التنظيم» دائمًا وأبدًا على مر التاريخ.


تاريخ «الإخوان» من الكذب
أكبر كذبة يمكن أن نقرأها للإخوان تلك التى تتعلق بالنص الدينى وتفسيرهم الخاطئ لهذه النصوص بما يتماشى مع أهوائهم وأهدافهم بعيدًا عن روح هذه النصوص، استخدمت في ذلك المساجد التى شكلت من خلالها منابر إعلامية في فترات زمنية متفاوتة ثم دشنت لها بعد ذلك دوائر ربط من المواطنين البسطاء عندما سمح لها بالعمل وسط الجماهير خلال عصور زمنية مختلفة، ثم دشنت في مرحلة تالية وسائل إعلام لها نجحت في أن تقول من خلالها ما تريده، وعلى نفس استخدامها لوسائل الإعلام استخدمت أيضًا السوشيال ميديا لجذب عدد أكبر من المواطنين عبر عدد من الأكاذيب.
نجحت «الجماعة» في تدشين لجان إلكترونية لنشر الشائعات وترويجها ونقل وجهة نظر «التنظيم» إزاء ما يجرى على الساحة، كما أن اللجان الإلكترونية كان لها وظيفة أخرى تمثلت في القيام بعمليات اغتيال وتصفية معنية للمعارضين للجماعة أو فيما تصفهم بالخصوم الذين لم تنطل عليهم أكاذيب «التنظيم».
استخدم «الإخوان» وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق هدفهم في نشر الفوضى، فنجحوا إلى حد كبير في تحويل الكذب إلى تجارة رائجة وعملوا على إتقان هذه الحرفة التى لم يجارها فيها أحد حتى باتوا أكثر إقناعًا وجذبًا للكثير من الشباب المغرر بهم، وهو ما يتطلب صناعة أخرى نستطيع من خلالها مواجهة آلة الإعلام التى تمتلكها جماعات وتنظيمات العنف والتطرف.
أكبر كذبة للمؤسس الأول حسن البنا في أنه أوهم أتباعه بأن «التنظيم» الذى دشنه في العام ١٩٢٨ هو تنظيم دعوى مهمته «دعوية» صرف، حتى تسلل إلى تدشين ذراع عسكرية للجماعة بعد نشأة التنظيم بعشر سنوات ممثلة فيما عرف بالنظام الخاص، وهو الجناح العسكرى للجماعة، وهو إن دل فإنما يدل على المراوغة التى تمتع بها المؤسس الأول، مراوغة مارستها «الجماعة» على المجتمع كما مارسها المؤسس الأول على أتباعه قبل ثمانين عامًا، هذه المراوغة ما زالت تمارسها قيادات «الجماعة» حتى يومنا هذا.
من المراوغات التى مارسها «التنظيم» ما مارسه من كذب وتدليس إزاء محاولة اغتيال الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية وغسل يده من الجريمة عبر آلة إعلامية، وما مارسه من كذب عبر وسائل الإعلام المختلفة، فضلًا عن العمليات الإرهابية التى مارسها «التنظيم» ضد شخصيات تنفيذية، مثل رئيس الوزراء والمكلف بحقيبة وزارة الداخلية، محمود فهمى النقراشي، والتى اغتالته «الجماعة» في بهو وزارة الداخلية في أواخر الأربعينيات، العجيب أن مرشد «الجماعة» تصنع عدم موافقته على هذه الاغتيالات ولا على اغتيال القاضى الخازندار، فخرج ببيان سمى فيه من قتل بأنهم ليسوا إخوان وليسوا مسلمين، وهذه جريمة تضاف لجرائم أخرى يمكن حصرها في سياق الكذب والتدليس الذى مارسته «الجماعة» على يد مؤسسها الأول حسن البنا.
العجيب في واقعة محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر أن القاتل نفسه محمود عبداللطيف اعترف على «الجماعة» التى رفضت الاعتراف بالجريمة وراوغت في قول الحق، وهنا يمكن فهم «الجماعة» عندما نفهم إدراكها للحقائق وضرورة مداراتها.
«الجماعة» نشرت عبر آلتها الإعلامية أكاذيب لنفى أى تهمه لها علاقة بتدبيرها محاولة قتل الرئيس جمال عبدالناصر، رغم أن من حاول قتله اعترف على نفسه، أكاذيب «الإخوان» امتدت لمحاولة تشويه مجلس قيادة الثورة في الخلاف الذى حدث بين «الجماعة» وقتها والضباط الأحرار.


استغلال الأحداث وركوب الموجه
صنع «الإخوان» من المقاول محمد على، مناضلًا ووضعوه في مصاف المناضلين أمثال أحمد عرابى ومصطفى كامل وسعد زغلول، رغم أنه لا يستحق ذلك على كل المستويات فضلًا عن تاريخه الذى لا يخفى على أحد، وهنا يحاول «الإخوان» ركوب الموجة واستغلاله لتحقيق أهدافهم في نشر الفوضى للعودة للمشهد من جديد ولو على جثة الوطن.
طريقة «الإخوان» في استخدام محمد على أشبه بالمتاجرة الرخيصة بالناس، وهى طريقة استخدمتها «الجماعة» عبر عقود طويلة بهدف المكيدة للوطن، يستخدمون الجميع من أجل أهدافهم الخاصة والرخيصة، ولا مانع عندهم من التحالف مع الشيطان للوصول إلى أهدافهم ثم التبرؤ منه بعد ذلك.
اختار «الإخوان» وقت الاحتفال بالفريق الفائز في مباراة السوبر بين الأهلى والزمالك، وهم يدركون تمامًا أن أحد الفريقين سوف يحتفل بالفوز في الشوارع والميادين، تسللوا وسط المحتفلين للهاتف ضد الدولة ولإيصال رسالة بخلاف الواقع أن هؤلاء المحتفلين معارضون للدولة ومؤسساتها، وهنا لا يفكر «الإخوان» في مصائر من يعرضونهم للمسألة القانونية ولا في الوطن الذى يصبح ضحية هذه المؤامرات، وهذا إن دل فإنما يدل على استغلال «التنظيم» للبسطاء في محاولة لركوب الموجه.
خدمت «الإخوان» الحدث الكروى وقتها، فقرب النادى الأهلى الذى يقع في منطقة الجزيرة، وهى ملاصقة لميدان التحرير وطبيعى يخرج بعضهم من النادى للاحتفال بعد فوز ناديهم الرياضي، هؤلاء مروا على ميدان التحرير لتكتمل فصول المؤامرة وتصوير هؤلاء المحتفلين على أنهم معارضين للدولة، هذا الخداع استخدمته «الجماعة» ووسائل إعلامها للتدليس على المواطنين البسطاء والكذب عليهم في الوقت نفسه.
فضلًا عن عشرات الشائعات التى سبقت يوم الجمعة الماضى وتلته في الوقت نفسه، منها ما روجته «الجماعة» عن المؤسسة العسكرية عبر كتائبها في الحرب الإلكترونية التى شنتها على مؤسسات الدولة عبر السوشيال ميديا، وهنا نجح «التنظيم» في اللعب على وتر تزييف الوعى وحشد المواطنين للنزول للشارع، دون أى اعتبار للمخاطر التى تتهدد الوطن أو تتهدد هؤلاء البسطاء جراء انسياقهم أمام دعوات تخريبية في المقام الأول، لا تخدم إلا أهداف «الجماعة» التى مرقت من سهم الوطن وعملت لأهداف ومصالح دول أجنبية عدائية.
موقف «الإخوان» كان واضحًا منذ اللحظة الأولى عندما أصدرت بيانًا تحريضًا منذ اللحظة الأولى التى أطلقت فيها ميليشياتها ضد الدولة ومؤسساتها، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه من أن «الإخوان» هى من أطلقت هذه الدعوات التحريضية ودفعت بمن وقفوا معها وإن أخذت أشكالًا مختلفة أو صدرت شخصية أخرى مثل محمد على وغيرة.

تأملات في مواجهة الإرهاب
لا يمكن تصور مواجهة حقيقية للإخوان عمومًا والإرهاب على وجه الخصوص بدون استحضار المواجهة الفكرية والتى يقع الفلسفة والتعليم فيها في القلب.
وهنا يجب استخدام وسائل التعليم المتطورة، فالتطرف سلوك ظلامى مواجهته لا تكون إلا من خلال ما يعزز قيم العقلانية والتنوير داخل المجتمعات، فكل الرؤى المنطقية في مواجهة الإرهاب تأخذنا إلى مساحة نشر قيم التسامح والتعايش في مواجهة العنف، فكلما كان المجتمع متسامحًا كلما كان بعيدًا عن العنف ومن قبله التطرف بصوره المختلفة.
وهنا يجب عدم حصر خطر التنظيمات المتطرفة على خطرها الأمني ولا يمكن التقليل منه في ذات الوقت، ولكن لا بد من استحضار صور مواجهة فكرية تكون قادرة على ضرب الفكرة المؤسسة للإخوان ولتنظيمات العنف، وهذا لا يمكن فهمه إلا في سياق التعليم والفلسفة.
العنف والتطرف عدو للقيم الإنسانية التى تقدس فكرة الحياة التى خلق الله من أجلها الإنسان، فالله خلقنا لنحيا لا لنموت أو نكون سببًا في موت غيرنا أو عزلته، وهنا يمكن أن نواجه التطرف بنشر القيم الإنسانية وإعلائها، فهذه القيم تُقدس مفهوم الحياة وتحافظ عليه وتواجه كل من يحاول أن ينال منه، والقيم الإنسانية جزء من القيم السماوية ولا تنفصل عن قيم الدين ورسالات السماء.
الإرهاب والتطرف دليلان على جهل من يمارسهما وفقر من يؤمن بأفكارهما، ودائمًا ما يبحث عن بيئة يعيش فيها وأدوات ينمو من خلالها وغالبًا ما يركز جهدة في الجهل والأمية كبيئة حاضنة للتطرف، فكلما كان المجتمع جاهلًا كلما كان أقرب إلى التطرف، والمجتمعات الجاهلة هى المجتمعات المتطرفة، وهنا تبدو أهمية التعليم ووجود مؤسسة تعليمية قوية تمتلك رؤية للمواجهة والتغيير معًا، وهنا تبدو أهمية وجود نقاء معرفى كأساس من أسس المواجهة التى لا يمكن التنازل عنها.
فلسفة الإرهاب وخطر «الإخوان» قائم على تحقيق مجتمع فقير في أفكاره وسلوكه ومعتقداته يخضع لتصورات ضيقة الأفق، سواء الخاصة بالدين أو حتى الحياة، وهنا لا بد أن تتعدد صور المواجهة بحيث لا تقتصر على الجزء الأمني والعسكرى فقط، إنما لا بد أن تكون فكرية على مستوى التعليم والثقافة والخطاب الدينى المعتدل، صور المواجهة هذه تضمن القضاء على الأفكار المتطرفة كما تضمن عدم استنساخ نماذج متطرفة، وحتى يكون همنا القضاء على الإرهاب وليس الإرهابي.
المواجهة الفكرية هذه قادرة على هزيمة «الجماعة» في عقر دارها عندما تنشر الشائعات والأكاذيب المضللة وتكشف زيفها وتبطل سحرها، ومن هنا تبدو أهمية المواجهة الفكرية وقدرة المجتمع على التصدى لأفكار العنف والتطرف.
ومن هنا تبدو أهمية ما طرحناه بشأن البدء بصور المواجهة التى تأخذ من التعليم والفلسفة تصورًا عمليًا للقضاء على الفكرة المؤسسة للجماعة، ولا بد من تدريس الفلسفة ضمن مناهجنا التعليمية حتى نقضى على بذور التطرف في مجتمعاتنا العربية، حتى نُعلى من شأن التسامح داخل هذه المجتمعات تسامحًا يقوم على احترام الآخر وقبول اعتقاده، وإذا كان ثمة اشتباك يكون فكريًا من خلال الحوار فيما يمكن أن نسميه بالثراء المعرفى.
مجتمعاتنا تحتاج إلى النقاء المعرفى والتشبع الأخلاقى، وكلٌ منهما لا يتحقق إلا من خلال التعليم ودراسة الفلسفة التى تُعلى من شأن القيم في عمومها وتُرسخ المفاهيم الحياتية، التى تجعل الحياة أولًا ولا ترى حقيقة من وجود الإنسان إلا في حياته وتعزز من قيم الحفاظ عليها، هذه المعرفة تُحاربها تنظيمات العنف والتطرف وترى في وجودها خطرًا عليها، ولا يمكن بعدها أن تكون قادرة على نشر الشائعات والأكاذيب ولا تكون فاعلة داخل المجتمع حتى ولو نحت في هذا الاتجاه.
ولا بد أن تكون المواجهة بشكل جماعى وأن تكون للفكرة أولا، حتى يتم إبطال مفعول «التنظيم» تمامًا، بعدها يتم التعامل معه وفق آليات أمنية، سواء يكون لها أثرها في الشق الأمني فقط، أما الشق الفكرى فهو يحتاج إلى مواجهة على نفس مستواه.
التعليم أداة ما زالت غائبة في مواجهة الإرهاب، خاصة أن مناهج التربية الدينية والقومية في معاهدنا التعليمية في بعض عواصمنا العربية عليها ملاحظات كثيرة، سواء من خلال المحتوى الذى يقدم للطالب أو المعلم الذى يقوم على تدريس هذه المناهج أو الاهتمام العام بها من حيث التأثير على النجاح والرسوب، وهنا تبدو تجربة التعليم قاصرة في بعض بلداننا، حيث لا اهتمام بتدريس هذه المناهج ولا اهتمام من قبل الطلاب بها بدراستها، فهذه المواد الدراسية لا تُضاف درجاتها للمجموع الكلى للنجاح، وبالتالى يبدو الاهتمام بها مثل الاهتمام بحصص الرسم وهو اهتمام معدوم هو الآخر.
إذا أردت وطنًا قويًا يخلو من الشائعات والأكاذيب ولا تنمو فيه مثل هذه الفطريات، فعليك بالتعليم أولًا، وإذا أردت وطنًا مثاليًا فعليك بالتعليم أيضًا؛ فمن خلال التعليم تواجه علل الوطن وأمراضه ومن خلاله تواجه كل الأفكار الظلامية المميتة التى تُرسخ من قيم الموت والقتل باسم الدين بمبررات مزيفة مثل دخول الجنة والزواج من الحور العين، التعليم يعصم المجتمع من الانزلاق في هاوية التخلف، إذا مرضت مجتمعاتكم فعليكم بحركة التأليف والترجمة والانفتاح على الثقافات الأخرى وإذا ضاقت عليكم الأرض رحبًا فعليكم بالعلم فمن خلاله ترتقى المجتمعات.
التعليم باب المواجهة الحقيقية للتطرف والفلسفة سهمها النافذ، فلا يمكن مواجهة الإرهاب إلا من خلال التعليم ولا يمكن القضاء على التطرف إلا من خلال الفلسفة التى تُرسخ من قيم الإنسانية والعقلانية وهما وجها المواجهة الحقيقية للتعصب والتطرف.


مواجهة كذب «الإخوان»
مواجهة «الإخوان» سهلة وليست مكلفة، الأزمة تبقى في الإيمان أولًا بفكرة المواجهة، ثم فهم المعركة التى لا بد أن نتسلح فيها بقيم الوعى، حتى نكون قادرين على المواجهة الحقيقية، فنخرج من دائرة الرد إلى دائرة المواجهة الحقيقية، وهو ما يستلزم أن نطرح عدة مناهج فكرية للمواجهة في مقدمتها التعليم والفلسفة والثقافة عمومًا.
محاولات كذب «الإخوان» هى دليل على إفلاسهم، فالجماعة لا تكف عن اختلاق الأزمات وقلب الحقائق للوصول إلى الفوضى التى تمكنها من تحقيق أطماعها في العودة إلى سدة الحكم، حتى وإن كان ذلك على جثث المصريين، فالفوضى هدفها الأساسى ودستورها نحو تحقيق مطالبها.
وهنا يجب مواجهة كذب هؤلاء المتطرفين عبر إعلام قوى يكون قادرًا على المواجهة أولًا ولديه الحجة ثانيًا، كما يجب أن يتمتع بقدر من الشفافية في كشف زيف الحقائق التى تسعى إليها التنظيمات المتطرفة، وفى المقدمة من هذه التنظيمات حركة الإخوان المسلمين، عندما تكون لدينا مؤسسات إعلامية كبيرة وفاعله لن تستطيع هذه التنظيمات التسلل إلى عقول البسطاء من أبناء الوطن.
لا يمكن للوطن أن يواجه تنظيمات العنف والتطرف دون إعلام قوى ومجتمع مدنى يشد من أذر الإعلام، مواجهة تنظيمات العنف والتطرف تستدعى معارك أخرى، منها مواجهة سلاح الكذب والشائعات، ولا يمكن مواجهة هذه الأسلحة الرخيصة إلا عبر سلاح الوعى والتنوير.