الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"مصر تنتج بذورها".. تفعيل البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر.. 1.8 مليار دولار فاتورة الاستيراد.. خليل: خطوة ضرورية للحفاظ على الأمن الغذائي.. وأبو صدام: يوفر تقاوي منتقاة وعالية الجودة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقع معهد بحوث البساتين والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، بروتوكول تعاون أول أمس، في مجال إنتاج وإكثار تقاوي الخضر الناتجة من البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي، بحضور الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، وذلك في إطار حرص وزارة الزراعة على دعم المزارع، وتقليل فاتورة استيراد تقاوى الخضر، فضلًا عن توفير تقاوي منتقاه وعالية الجودة ومعلومة المصدر للمزارع المصري.
ووفقًا للبروتوكول فإن معهد بحوث البساتين يلتزم بتوفير العمالة الفنية المدربة لإتمام عملية إنتاج التقاوي المسجلة المعتمدة من الأصناف والهجن المستنبطة بالمعهد، إضافة لتوفير مستلزمات الإنتاج والصوب والأراضي الزراعية اللازمة في إنتاج التقاوي، فضلًا عن الإشراف الفني على زراعة وإنتاج الأصناف والهجن المعبأة ومطابقتها للمواصفات المعروفة للصنف أو الهجن، كما يقوم بتسليم البذور أو التقاوي الناتجة من الأصناف المتعاقد عليها للإدارة المركزية لإنتاج التقاوي والتي تتولى طرحها للمزارعين من خلال منافذها.
وتأتي أهمية البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر كون مصر تستورد نحو 98% من تقاوي الخضر، حيث يغطي الإنتاج المحلي من تقاوى محاصيل الخضر 2% فقط من الاحتياجات السنوية، وهو ما يتسبب في ارتفاع تكاليف التقاوي على المزارعين إضافة لاستنزاف العملة الصعبة في عملية الاستيراد، وذلك على عكس تقاوي المحاصيل الحقلية التي يُنتج معهد بحوث المحاصيل الحقلية 98% من الاحتياجات المحلية من تقاويها.

يقول الدكتور سعيد خليل، رئيس قسم التحوّل الوراثي بمركز البحوث، مستشار وزير الزراعة السابق، إن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر يُعد من أهم البرامج القومية الإستراتيجية لإنتاج التقاوي على الإطلاق في الوقت الحالي، خاصة وأن مصر تستورد نحو 98% من تقاوي الخضروات من الخارج.
ويُتابع خليل لـ"البوابة نيوز": "تدشين برنامج وطني لإنتاج الخضار هو خطوة ذات أهمية كبيرة في بداية الطريق الصحيح للحفاظ على الأمن الغذائي المصري من ناحية إنتاج التقاوي، أنشأه وزير الزراعة البرنامج برئاسة الدكتور عادل عبدالعظيم، كما أن القيادة السياسية تولي هذا البرنامج اهتمام خاص كونه أهم خطوات الحفاظ على الأمن الغذائي المصري وأيضًا عدم الاعتماد على الشركات الخاصة في استيرادها".
ويُشير مستشار وزير الزراعة السابق إلى أن كثير من أنواع الخضروات يتم استيراد تقاويها من الخارج والتي يأتي على رأسها؛ بذور الطماطم حيث يتم استيرادها بنسبة 100%، وبذور البطاطس التي يتم استيرادها بما يُعادل نحو 156 ألف طن سنويًا بتكلفة تفوق 258 مليون دولار، إضافة لاستيراد تقاوي الفلفل بأنواعها وكذا تقاوي الباذنجان والخيار والبطيخ والكانتلوب رغم أنهم قوت أساسي على مائدة المصريين.
وأضاف خليل: "نستورد بنحو 1.8 مليار دولار تقاوي خضروات سنويًا، ولكن مع بدء تفعيل البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر فإنه من المتوقع أن يؤتي ثماره بعد نحو 3 سنوات، ولابد هنا من الالتفات من جميع الباحثين والمختصين في الجامعات المصرية والمراكز البحثية لتدعيم هذا البرنامج لأن إنتاج بذور الخضر على أرض مصرية يُساعد في انتشار الأصناف ذات الجودة والإنتاجية المرتفعتين ويدفع الزراعة المصرية لمستقبل أفضل".

من جهته قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن نجاح وزارة الزراعة في البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر محليًا من شأنه توفير نحو مليار دولار سنويًا، وهي فاتورة استيراد تقاوي الخضروات من الخارج، فضلًا عن خفض أسعار التقاوي على المزارعين بما يُقلل من تكلفة الزراعة عليهم، وأيضًا تحصين الأمن الزراعي المصري.

وأضاف أبوصدام لـ"البوابة نيوز": "تقاوي الخضروات تحتكرها شركات بعينها، لأن الإنتاج المحلي منها يمثل 2% فقط، وقلة عدد الشركات المستوردة لتقاوي الخضر يدفعها إلى رفع أسعارها كما تشاء، لذلك فإن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر محليًا أمر ضروري خلال الفترة التالية للنهوض بالمجال الزراعي وتخفيف الأعباء على الفلاح المصري وبالتالي أيضًا تخفيض أسعار الخضروات على المواطن".