الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

طارق فهمي: العلاقات مع إسرائيل غير مرتبطة برحيل أو بقاء رئيس وزرائها

 الدكتور طارق فهمى
الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس وحدة الدراسات الفلسطينية والاسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن العلاقات مع إسرائيل لا تتأثر برحيل أو بقاء أي رئيس وزراء، بل يتم التعامل معها وفقا للاتفاقيات وعلى رأسها اتفاقيات أوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة .
وأوضح الدكتور طارق فهمي - في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم الاثنين، تعقيبا على دعم بيني غانتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق ورئيس تحالف "أزرق أبيض" الفائز بالعدد الأكبر من المقاعد في انتخابات الكنيست الأخيرة من قبل القائمة العربية المشتركة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة- ان غانتس هو رجل عسكري سابق واختبر في حروب غزة جيدا باعتباره متبنيا لوجهة النظر العسكرية في التعامل . 
وأعرب عن اعتقاده بأن غانتس - عقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية - سيواصل المشروع الإقليمي الذي بدأه بنيامين نتنياهو للتقرب من العرب وإقامة المشروعات الاقتصادية وبعضها طرح في مقاربة المنامة .
ورأى الخبير الاستراتيجي ان الفلسطينيين سيقبلون بالتعاون مع بيني غانتس من أجل احياء عملية السلام التي جمدت في عهد نتنياهو. 
وتوقع ان تشهد عملية السلام -في حال نجح بيني غانتس في تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة- دفعة كبيرة خاصة انه ليس لديه شروط للعودة الى طاولة المفاوضات، الا انه في الوقت ذاته ينتظر "صفقة القرن" الأمريكية وما ستحمله من مكاسب لاسرائيل ، لافتا إلى أن غانتس يحظى بدعم الولايات المتحدة الامريكية .
وأضاف أن غانتس إذا شكل الحكومة فمن المتوقع الا يتعجل في اي صدام مع الفصائل الفلسطينين ، وألا يبادر بتوجيه ضربات ضد قطاع غزة، الا ان رده سيكون في حال خرجت صواريخ من غزة باتجاه اسرائيل أشرس بكثير مما كان يقوم به نتنياهو، مشيرا الي إنه سيسعى الى إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس لينجح فيما فشل فيه نتياهو أمام الرأي العام.
واعتبر ان اسرائيل مقبلة على حكومة عسكريين بعد سنوات طويلة من حكومة مدنية في عهد بنيامين نتنياهو، متوقعا كذلك ان يتمسك بيني غانتس بحقيبة وزارة الدفاع بجانب رئاسة الوزراء، لافتا إلى أن أفكاره ليست بعيدة عن رؤية نتنياهو تجاه إيران وما تمثله من خطر.
وتابع ان غانتس ، إذا تم تكليفه من الرئيس الاسرائيلي رؤوفين رفلين ، سيعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية ذات ائتلاف وطني واسع ، وفِي حال فشله في تشكيلها خلال فترة الاستحقاق ، يكلف الرئيس الاسرائيلي، نتنياهو المنافس الخاسر بتشكيلها. 
وتوقع الدكتور طارق فهمي ان يواجه غانتس عدة صعوبات أبرزها ان بنيامين نتياهو لم يخرج بعد من المشهد السياسي بل سيسعى الى الحصول على وزارة بدعم حزب الليكود او ربما سيطالب بعفو رئاسي وإسقاط القضايا التي يحاكم فيها مقابل الانسحاب من الساحة السياسية.
وكانت النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أشارت إلى فوز تحالف "أزرق أبيض" بزعامة غانتس بالعدد الأكبر من المقاعد (33 مقعدا) يليه حزب الليكود بزعامة نتنياهو بفارق مقعدين (31 مقعدا) ، فيما حصلت القائمة العربية على 13 مقعدًا من بين عدد مقاعد الكنيست البالغة 120 مقعدا.