الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبير: نتائج الانتخابات التونسية تؤكد كراهية الشعب للإخوان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يمكن وصف نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات التونسية، سوى بأنها زلزال هدم أركان جماعة الإخوان، وتنظيمها الدولي في تونس، وأكد كراهية الشعب التونسي للأيدولوجيات الدينية ورغبته في دولة مدنية عصرية حديثة.
نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات التونسية، أسفرت عن تقدم المرشح المستقل قيس سعيد، ونبيل قروي ممثل حزب قلب تونس، ووصولهما إلى الجولة النهائية من الاستحقاق الانتخابي، في مقابل خروج ممثل الجماعة عبد الفتاح مورو من السباق بحصوله على 11% فقط من الأصوات، وهو ما يشير إلى أن الإخوان لم يعد لهم وجود أو تأثير داخل المجتمع التونسي.
ويرى الأستاذ الدكتور ناجي هدهود، رئيس قسم التاريخ والحضارات بجامعة الزقازيق، أن انهيار جماعة الإخوان في تونس، ليس مفاجئا كما يتصور البعض، إذ سبقه ومهد إليه فضائحهم خلال ممارستهم السياسية الأولى في مصر، وهي الفضائح التي أطاحت بهم على يدي الشعب المصري، خلال عام واحد فقط من وصولهم إلى الحكم.
وقال لـ"البوابة نيوز"، إن ثورة 30 يونيو 2013، التي اندلعت ضد حكم الإخوان في مصر، كشفت عورة الجماعة، وأسقطت أقنعتها التي ارتدتها على مدى نحو 80 عاما، مما أشعل حالة من الوعي ضد أهدافها في جميع الدول العربية، مضيفا: "لذا فإنني أرى ما حدث في تونس، نتاج طبيعي لما جرى في مصر".
وأوضح هدهود أن نتائج الانتخابات التونسية، في مرحلتها الأولى، توضح بشكل قاطع أن كراهية الشعب التونسي للإخوان بلغت مداها، مضيفا: "ليس هذا فيما يتعلق بحصول مرشحهم الرئيس عبد الفتاح مورو على 11% فقط من الأصوات، وخروجه من السباق الانتخابي، وإنما أيضا في حصول نبيل قروي على نسبة من الأصوات أهلته للمرحلة النهائية، رغم سجنه بتهم مالية".
وأضاف: "نجاح قروي على حساب مورو، رغم الاتهامات الموجهة إليه، دليل قاطع على أن التونسيين يقبلون أي بديل للإخوان، في سبيل عدم السماح لهم بالعودة للمشهد السياسي من جديد، وبسط سيطرتهم على السلطة التنفيذية".