الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يوجه رسالة للأطباء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم، في القصر الرسولي، وفدا من الاتحاد الوطني لنقابات الجراحين وأطباء الأسنان في إيطاليا.
وذكر البابا بكون الطب خدمة للحياة البشرية، أي أنه يرتبط بالشخص في سلامته الروحية والمادية وبُعدَيه الفردي والاجتماعي، قائلا "الطب في خدمة الإنسان، كل الإنسان وكل إنسان، وهذه هي قناعة الأطباء والتي تقود إلى القلق المبرَّر لما يتعرض له الطب اليوم".
وأضاف فرنسيس: لا بد من النظر إلى المرض لا فقط كأمر طبي بل باعتباره وضع شخص، أي المريض، ومن هذه الرؤية الإنسانية يجب على الأطباء أن يقِيموا علاقتهم مع المريض، ويتطلب هذا تمتع الطبيب، وإلى جانب الكفاءة المهنية والتقنية، بنظام قِيم ومعانٍ يمنح من خلالها معنى للمرض ولعمل الطبيب، ويجعل كل حالة مرضية لقاءً إنسانيا، من الأهمية بمكان بالتالي، وأمام أية تغيرات في الطب أو في المجتمع، ألا ينسى الطبيب تفرّد كل مريض بكرامته وضعفه، المريض هو رجل أو امرأة يجب أن يرافَق أو ترافَق بضمير وذكاء وحنان، وخاصةً في الحالات الأكثر خطورة. 
وواصل البابا فرنسيس، أنه وبهذا التصرف يجب رفض أية توجهات، تفرضها أيضا تغيرات تشريعية، نحو استخدام الطب لإرضاء رغبة محتملة في الموت لدى المريض، وذلك من خلال تقديم المساعدة على الانتحار أو التسبب في الموت عبر الموت الرحيم.
وذكّر البابا بما كتب القديس البابا يوحنا بولس الثاني في الرسالة العامة "إنجيل الحياة" حول مسئولية العاملين في قطاع الصحة، والتي "لا بد من أن تستمد معناها الأعمق ودعمها الأقوى من تلك المبادئ الأخلاقية التي ترتكز عليها وظائف الصحة، وهي مبادئ ملتصقة بتلك الوظائف التصاقاً عضوياً، ولا يمكن التهاون فيها، كما يُقر بذلك قَسَم هيبوقراطوس الذي لا يزال حديثاً رغم قِدمه والذي يُلزِم كل طبيب أن يتعهد احترام الحياة البشرية وقدسيتها احتراماً مطلقاً"
وختم البابا فرنسيس حديثه إلى أعضاء وفد الاتحاد الوطني لنقابات الجراحين وأطباء الأسنان في إيطاليا، طالبا بركة الله لعملهم.